المحكمة الجنائية الدولية تطلب معاقبة الجيش والشرطة على قتل المتظاهرين
دعا السياسي النيجيري السابق، تيمي فرانك، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق ومعاقبة قوات الأمن الكينية لدورها في مقتل المتظاهرين في كينيا مؤخرًا.
ووصف فرانك، الذي شغل في السابق منصب نائب الأمين العام للدعاية الوطنية لحزب المؤتمر التقدمي، عمليات القتل بأنها جريمة ضد الإنسانية تتطلب اهتماما دوليا عاجلا.
وحث فرانك، الذي يشغل حاليا منصب سفير حركة التحرير المتحدة لغرب بابوا (ULMWP)، المحكمة الجنائية الدولية على محاكمة رؤساء الأجهزة الأمنية المسؤولين عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين.
وفي بيان أتيحت لصحيفة ويسلر، قال إن الحق في الاحتجاج محمي بموجب القانون الدولي، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
ودعا فرانك أيضًا الرئيس ويليام روتو إلى الاعتذار للشعب الكيني لمحاولته تنفيذ ما أسماه قانونًا “مناهضًا للشعب”.
وقال فرانك “إن الاعتذار للشباب وبالتالي الكينيين ليس علامة ضعف بل هو عمل من شأنه أن يزيد من محبته للشعب ويحقق الاستقرار والسلام اللذين تشتد الحاجة إليهما في كينيا”.
وكان روتو قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع عن قراره بحجب الموافقة على مشروع قانون المالية 2024 المثير للجدل، والذي تسبب في احتجاجات واسعة النطاق في كينيا.
أقرت الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء مشروع قانون المالية، الذي يهدف إلى جمع 2.7 مليار دولار من الضرائب الإضافية لتقليل العجز في ميزانية كينيا والاقتراض الحكومي.
ورغم اعتباره روتو صديقا شخصيا، أعرب فرانك عن تضامنه مع الشباب الكيني الذي عارض ما وصفه بـ “الاتجاهات الدكتاتورية” في بيئة ديمقراطية.
وناشد البيان المجتمع الدولي، وتحديدا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بفرض حظر على منح التأشيرات لأي مسؤولين أمنيين تثبت إدانتهم من خلال تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وأشاد فرانك بالمحتجين الكينيين على شجاعتهم وحزن على أولئك الذين فقدوا أرواحهم، وأصر على أن الاحتجاج هو شكل مشروع للتعبير عن عدم الموافقة وليس عملاً إجراميًا.
كما استغل الفرصة لدعوة الشباب النيجيري لإحياء روح حركات الاحتجاج السابقة مثل احتلوا نيجيريا و#ENDSARS لمعالجة تجاوزات الإدارة الحالية من خلال المظاهرات السلمية.