رياضة

NNPCL تتحول إلى صفحة جديدة


NNPCL تتحول إلى صفحة جديدة——يعد كاميلوس إيبوه أحد أكثر الصحفيين النيجيريين خبرة، ولا يزال يمارس عمله بعد أكثر من عقدين من الزمان منذ بدأ العمل في صحيفة الجارديان النيجيرية، وهي الصحيفة الرائدة بلا منازع في مجال الصحافة في نيجيريا. ويعمل هذا الرجل الآن في وكالة أنباء أجنبية تُعرف باسم رويترز.

وفي مايو/أيار الماضي، أعد كاميلوس إيبوه تقريرا عن شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة كشف فيه أن نيجيريا أنفقت أكثر من 11.35 تريليون نيرة (25 مليار دولار) على إصلاح مصافي النفط الثلاث المعطلة في البلاد خلال السنوات العشر الماضية، حسبما جاء في تقرير الدورة التاسعة للبرلمان الوطني، داعيا إلى إجراء تدقيق جنائي في هذه المسألة.

ورغم المبالغ الضخمة التي أنفقت على إعادة تأهيل المصافي، فإن وكالة رويترز ذكرت أنها تنتج أقل من 30% من طاقتها، حسبما ذكر مجلس النواب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وهذا جعل البلاد تعتمد على واردات الوقود، التي تدعمها للحفاظ على انخفاض الأسعار.

ويأتي التقرير في الوقت الذي رفعت فيه شركة النفط الوطنية النيجيرية أسعار البنزين يوم الأربعاء إلى 557 نيرة (1.21 دولار) للتر، من 189 نيرة، بعد أيام من إعلان الرئيس الجديد بولا تينوبو إلغاء دعم الوقود.

وقد ورثت تينوبو عددًا لا يحصى من المشاكل، بما في ذلك انخفاض النمو الاقتصادي، وارتفاع الديون العامة، ومعدلات التضخم المزدوجة، والنشاط المسلح.

وقد قام المشرعون في الفترة الماضية بنقل توصياتهم إلى الأعضاء الجدد والحكومة.

وأشارت وكالة الأنباء الأجنبية إلى أن شركة النفط النيجيرية الوطنية تعمل على تجديد المصافي التي أغلقت بالكامل في عام 2021 وأنتجت القليل من الوقود أو لم تنتج أي وقود على مدار العقد الماضي. وقالت إدارة شركة النفط النيجيرية الوطنية إنها بدأت إصلاحات بعيدة المدى لجعل الشركة شركة ناجحة ومربحة بدلاً من السمعة السيئة المستمرة التي اكتسبتها في الماضي قبل تحولها إلى الكيان الحالي المعروف باسم شركة النفط النيجيرية الوطنية.

ويبدو أن الأدلة التجريبية تظهر أن الإدارة بدأت بالفعل التحرك لتحقيق الهدف المعلن المتمثل في تحويل شركة نهر النيل الوطنية إلى كيان يخضع لحكم شفاف وشركة مربحة في نفس الوقت.

إن الإصدار الأخير للقوائم المالية المدققة لعام 2023 من قبل شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPCL)، والتي أعلنت عن صافي ربح قدره 3.3 تريليون نيرة، ليس مجرد إنجاز مالي فحسب – بل إنه شهادة على تحول هائل في حوكمة الشركات والشفافية والمساءلة داخل صناعة البترول النيجيرية. إن التحول من شركة البترول الوطنية النيجيرية القديمة (NNPC) إلى NNPCL، تحت القيادة الاستراتيجية للمدير الإداري للمجموعة ميلي كياري، يمثل حقبة جديدة للمنظمة. يشير هذا العصر الجديد إلى رحيل حاسم عن الممارسات الغامضة وغير الفعالة التي ابتليت بها شركة البترول الوطنية النيجيرية السابقة.

ولكي ندرك أهمية الإنجازات الحالية التي حققتها شركة النفط النيجيرية الوطنية، فمن الضروري أن نتأمل الأيام المظلمة التي مرت بها شركة النفط النيجيرية الوطنية القديمة. فعلى مدى عقود من الزمان، كانت شركة النفط النيجيرية الوطنية مرادفة للفساد وانعدام الكفاءة والافتقار إلى المساءلة. وعلى الرغم من مواردها الهائلة وأهميتها الاستراتيجية للاقتصاد النيجيري، كانت الشركة سيئة السمعة بسبب عجزها عن العمل بشفافية. فعندما كانت تُنشر البيانات المالية، كانت في كثير من الأحيان غير مكتملة أو غير موثوقة، ولم يكن لدى الجمهور سوى القليل من المعرفة عن الأعمال الداخلية للشركة. وقد أدى هذا الافتقار إلى الشفافية إلى نشوء الفساد وسوء الإدارة وفقدان الثقة العامة.

كانت عمليات شركة النفط النيجيرية الوطنية محاطة بالسرية، ولم تكن هناك مساءلة واضحة للشعب النيجيري. وسمح غياب التقارير المالية الموثوقة للممارسات الفاسدة بالتفاقم دون رادع. وأصبحت تسريبات الإيرادات والعقود المشكوك فيها ومبيعات النفط غير المحسوبة هي القاعدة، مما أدى إلى خسائر فادحة للاقتصاد النيجيري. وسجلت الشركة خسائر سنوية، دون استراتيجية واضحة لتغيير المسار. وبحلول عام 2018، سجلت شركة النفط النيجيرية الوطنية خسارة مذهلة بلغت 803 مليار نيرة، مما يؤكد عمق أزمتها المالية.

لقد امتدت ثقافة التعتيم هذه إلى ما هو أبعد من مجرد الإبلاغ المالي. فكانت تعاملات شركة النفط النيجيرية الوطنية تجري غالباً خلف أبواب مغلقة، مع عدم مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة. وكان فشل الشركة في التعامل مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجمهور النيجيري، سبباً في تآكل مصداقيتها. وبالنسبة للعديد من النيجيريين، أصبحت شركة النفط النيجيرية الوطنية رمزاً لأسوأ أشكال الفساد وسوء الإدارة في القطاع العام.

كان التحول من شركة النفط النيجيرية الوطنية القديمة إلى شركة النفط النيجيرية الوطنية المحدودة، والذي سهّله قانون صناعة البترول لعام 2021، ثوريًا بكل المقاييس. فقد وفر قانون صناعة البترول الإطار القانوني لتحويل شركة النفط النيجيرية الوطنية إلى كيان تجاري موجه نحو الربح، مع تفويضات واضحة للشفافية والمساءلة والكفاءة. ولم يكن هذا التحول مجرد تغيير في التسمية؛ بل كان يمثل تحولًا جوهريًا في فلسفة الشركة التشغيلية وهيكل الحوكمة.

كان أحد أهم التغييرات التي أدخلها قانون الاستثمار العام هو اشتراط قيام شركة NNPCL بنشر بياناتها المالية المدققة سنويًا. كان هذا الشرط بمثابة تغيير جذري، حيث أجبر الشركة على تبني أفضل الممارسات العالمية في إعداد التقارير المالية. وللمرة الأولى في تاريخها، بدأت شركة NNPCL في العمل بمستوى الشفافية المتوقع من شركة مدرجة في البورصة. لم يعمل الإصدار المنتظم لبياناتها المالية على تعزيز الثقة العامة فحسب، بل قدم أيضًا رؤى بالغة الأهمية حول الصحة المالية للشركة وأدائها.

لقد كان لقيادة ميلي كياري، الذي تولى منصب المدير الإداري للمجموعة في عام 2019، دور فعال في دفع هذه الإصلاحات. لقد جلب كياري رؤية واضحة لتحويل NNPCL إلى شركة طاقة عالمية المستوى، تركز على الربحية والكفاءة والمساءلة. وتحت قيادته، نفذت NNPCL إصلاحات بعيدة المدى تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وتعظيم الإيرادات. وكانت النتائج رائعة للغاية.

إن الأداء المالي لشركة النفط النيجيرية الوطنية لعام 2023 هو شهادة على نجاح هذه الإصلاحات. فقد سجلت الشركة صافي ربح بلغ 3.3 تريليون نيرة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 28% عن أرباح العام السابق البالغة 2.5 تريليون نيرة. ويمثل هذا الأداء المالي المذهل أعلى ربح تسجله الشركة على الإطلاق منذ إنشائها قبل 46 عامًا. وكان من غير الممكن تصور مثل هذا التحول في أيام شركة النفط النيجيرية الوطنية القديمة، حيث كانت الخسائر هي القاعدة، وبدا الربح بعيد المنال.

إن الزيادة في الأرباح جديرة بالملاحظة بشكل خاص بالنظر إلى البيئة التشغيلية والاقتصادية الصعبة التي تعمل فيها شركة NNPCL. وعلى الرغم من هذه التحديات، تمكنت الشركة من تعزيز إنتاجيتها وتحسين مواردها وتقديم القيمة لمساهميها. إن إعلان توزيع أرباح نهائية بقيمة 2.1 تريليون نيرة، والذي وافق عليه المساهمون، هو دليل آخر على التزام شركة NNPCL بتقديم فوائد ملموسة لمساهميها.

كان من أهم أسباب نجاح شركة NNPCL القيادة الاستراتيجية لميلي كياري ومجلس إدارة شركة NNPCL، برئاسة الرئيس بيوس أكينيلور. وكان التزام المجلس بالحوكمة الجيدة للشركات والشفافية والمساءلة أمرًا بالغ الأهمية في تأمين ثقة المساهمين ودفع الأداء المالي للشركة. وتحت قيادة كياري، تبنت شركة NNPCL نهجًا استباقيًا للحوكمة، مع التركيز على إضفاء الطابع المؤسسي على الشفافية عبر جميع مستويات المنظمة.

إن هذا الالتزام بالشفافية واضح في نهج الشركة في إعداد التقارير المالية. حيث يتم إعداد البيانات المالية لشركة NNPCL الآن وفقًا للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS)، مما يضمن أنها تلبي المعايير العالمية للدقة والاكتمال. إن هذا المستوى من الشفافية غير مسبوق في تاريخ الشركة وكان له دور فعال في استعادة ثقة الجمهور.

علاوة على ذلك، اتخذت شركة NNPCL خطوات كبيرة لتعزيز كفاءتها التشغيلية. فقد نفذت الشركة تدابير لخفض التكاليف، وتبسيط عملياتها، والاستثمار في التكنولوجيا لتحسين عملياتها. ولم تعمل هذه الجهود على خفض التكاليف التشغيلية فحسب، بل أدت أيضًا إلى تحسين الإنتاجية الإجمالية للشركة. وكانت النتيجة منظمة أكثر مرونة واستجابة وربحية.

ورغم أن التقدم الذي أحرزته شركة النفط النيجيرية الوطنية جدير بالثناء، فمن الضروري أن ندرك أن الرحلة نحو الشفافية والمساءلة المستدامة مستمرة. ويتعين على الشركة أن تظل يقظة ضد أي محاولات للعودة إلى ممارسات الماضي التي كادت أن تدمر شركة النفط النيجيرية الوطنية. ولا ينبغي لنا أن نسمح أبدا بعودة أيام الفساد وانعدام الكفاءة وسوء الإدارة المظلمة.

إن تاريخ شركة النفط النيجيرية الوطنية القديمة يذكرنا بمخاطر الرضا عن الذات. فقد أدت ثقافة السرية التي سادت الشركة ذات يوم إلى خلق بيئة مواتية لازدهار الفساد. وكانت التسريبات المالية، والعقود المشبوهة، والإيرادات غير المحسوبة، من بين الأمور الشائعة، في ظل غياب المساءلة. ولم تعمل هذه الثقافة على تقويض الأداء المالي للشركة فحسب، بل أدت أيضاً إلى تآكل ثقة الجمهور في قدرتها على إدارة موارد النفط النيجيرية الهائلة بفعالية.

ولكي تتجنب الشركة تكرار هذه الأخطاء، يتعين عليها أن تواصل تعزيز قدرتها على الشفافية والمساءلة. ويتعين عليها أن تضفي الطابع المؤسسي على الإصلاحات التي نفذتها، وأن تضمن ترسيخها في ثقافتها التشغيلية. ويشمل هذا الحفاظ على أعلى معايير الإبلاغ المالي، والالتزام بأفضل الممارسات العالمية، والتعامل بشكل مفتوح مع أصحاب المصلحة.

إن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه شركة NNPCL في مسيرتها إلى الأمام هو ضمان أن يصبح التزامها بالشفافية والمساءلة سمة دائمة لعملياتها، وليس مجرد تحول مؤقت. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على شركة NNPCL الاستمرار في الاستثمار في هياكل الحوكمة والعمليات ورأس المال البشري.

ينبغي للشركة أن تركز على تحسين عمليات إعداد التقارير المالية باستمرار لضمان دقة واكتمال وتوقيت البيانات. وسيتطلب هذا استثمارًا مستمرًا في التكنولوجيا والتدريب لتعزيز قدرة فرق التمويل والمحاسبة. ومن خلال الحفاظ على معايير عالية للتقارير المالية، يمكن لشركة NNPCL ضمان بقاء عملياتها شفافة وخاضعة للمساءلة.

إن الحوكمة الجيدة للشركات هي الأساس للشفافية والمساءلة. وينبغي لشركة NNPCL أن تتمسك باستمرار بمبادئ الحوكمة الجيدة، بما في ذلك النزاهة والإنصاف والمساءلة. وهذا يتطلب المشاركة النشطة من جانب مجلس الإدارة والإدارة في تحديد الاتجاه الاستراتيجي للشركة، ومراقبة الأداء، وضمان اتخاذ جميع القرارات بما يخدم مصالح المساهمين والشعب النيجيري.

كما أن إضفاء الطابع المؤسسي على الشفافية على كافة مستويات المنظمة أمر ضروري أيضاً. ويتضمن هذا تبني عمليات شراء مفتوحة وشفافة، وضمان منح العقود على أساس الجدارة، ومنع تضارب المصالح. ومن خلال تضمين الشفافية في عملياتها، تستطيع شركة NNPCL الحد من خطر الفساد وتعزيز سمعتها كمنظمة جديرة بالثقة وخاضعة للمساءلة.

إن الالتزام بالشفافية يجب أن يمتد إلى ما هو أبعد من العمليات الداخلية ليشمل المشاركة النشطة مع أصحاب المصلحة الخارجيين. وهذا يشمل التواصل المنتظم مع الجمهور والمستثمرين والجهات التنظيمية وأصحاب المصلحة الآخرين حول أنشطة الشركة وأدائها وخططها. ومن خلال تعزيز الحوار المفتوح، تستطيع شركة NNPCL بناء الثقة وضمان توافق عملياتها مع توقعات أصحاب المصلحة.

أخيرًا، يجب على NNPCL تعزيز ثقافة النزاهة داخل المنظمة. وهذا يتطلب التزامًا واضحًا من جانب القيادة بالتمسك بالمعايير الأخلاقية ومحاسبة الأفراد على أفعالهم. ومن خلال تعزيز ثقافة النزاهة، يمكن لشركة NNPCL ضمان التزام موظفيها بالقيام بما هو صحيح، حتى في مواجهة التحديات.

إن تحويل شركة النفط النيجيرية الوطنية إلى شركة النفط النيجيرية الوطنية المحدودة يمثل إنجازاً كبيراً لصناعة النفط النيجيرية. ولكن الرحلة لم تنته بعد. ويتعين على شركة النفط النيجيرية الوطنية المحدودة أن تواصل البناء على نجاحاتها، وتعميق إصلاحاتها، والبقاء ملتزمة بالشفافية والمساءلة والكفاءة. وسوف تعتمد قدرة الشركة على الحفاظ على ربحيتها، وتحقيق أهداف إنتاجها، وتقديم القيمة لأصحاب المصلحة فيها على التزامها بهذه المبادئ.

وبينما تتطلع شركة NNPCL إلى المستقبل، يتعين عليها أن تظل مركزة على مهمتها المتمثلة في تأمين مستقبل الطاقة في نيجيريا مع المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد. وسوف تتطلب قدرة الشركة على تحقيق هذه الأهداف استمرار الزعامة الاستراتيجية، والحوكمة الرشيدة للشركات، والالتزام الدؤوب بالشفافية والمساءلة.

إيمانويل أونوبيكو هو رئيس جمعية كتاب حقوق الإنسان في نيجيريا وكان المفوض الوطني للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في نيجيريا.





Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button