NDDC تؤكد مجددا التزامها بحماية البيئة وإدارتها
أكدت لجنة تنمية دلتا النيجر التزامها بالبرامج والأنشطة التي من شأنها حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للمجتمعات في منطقة دلتا النيجر.
صرح بذلك المدير التنفيذي لمؤسسة NDDC، الدكتور صمويل أوجبوكو، خلال رحلة تدريبية لمدة ثلاثة أيام حول الإدارة البيئية وتنمية الكفاءات تم تنظيمها لموظفي مديرية حماية البيئة والتحكم في المؤسسة في فندق إيبوم ومنتجع الجولف في أويو.
وقال أوجبوكو، الذي مثله ممثل ولاية أكوا إيبوم في مجلس إدارة NDDC، الرسول أباسيانديكان نكونو، إن الخلوة التي ركزت على موضوع: “الإدارة البيئية وتنمية الكفاءة: رعاية الاستدامة في مكان العمل”، كانت مثيرة للتفكير وذات صلة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح على ضرورة التعاون في الجهود المبذولة لإدارة التحديات البيئية في منطقة دلتا النيجر بشكل فعال.
وفي كلمته الترحيبية، سلط مدير الرقابة والحماية البيئية في هيئة التنمية الوطنية، المهندس أونوها أوبيكا، الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الإدارة البيئية في المجتمع.
وقال: “إن التحديات التي نواجهها اليوم ــ تغير المناخ، واستنزاف الموارد، وفقدان التنوع البيولوجي ــ تتطلب اهتمامنا الفوري وحلولاً مبتكرة. ولا تهدف جهودنا الجماعية إلى تعزيز فهمنا لهذه القضايا فحسب، بل وأيضاً إلى تزويدنا بالكفاءات اللازمة لتنفيذ استراتيجيات فعّالة في مجالاتنا المختلفة”.
وأشار أوبيكا إلى أن الاستدامة لم تعد مجرد فكرة مثالية، وقال: “إنها ضرورة لابد من دمجها في كل جانب من جوانب أنشطتنا الاقتصادية. إن مكان العمل هو ساحة قوية حيث يمكن لاختياراتنا أن تؤدي إلى تغيير عميق. ومن خلال رعاية الاستدامة في داخله، يمكننا تحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على مجتمعاتنا واقتصاداتنا وبيئتنا”.
في ورقة بحثية بعنوان: “استدامة دلتا النيجر: ربط المسؤولية البيئية والنمو المهني: دعوة للعمل من أجل مستقبل مستدام”، قام عالم البيئة والمحاضر في جامعة لاغوس، البروفيسور لوسيان تشوكو، بتحليل تأثير التلوث العضوي وآثاره المدمرة على النظم البيئية.
وأوضح أن “الملوثات العضوية هي مواد تنشأ من الكائنات الحية ويمكن أن تؤدي إلى اختلال توازن بيئتنا. وهي غالبًا ما تكون منتجات ثانوية للممارسات الزراعية، والنفايات الصناعية، والنفايات المنزلية. وإذا تُرِكَت دون مراقبة، فقد تؤدي إلى تلوث التربة والمياه، مما يخلق موائل تزدهر فيها الميكروبات السامة”.
ووصف دلتا النيجر بأنها نبض الاقتصاد النيجيري، حيث تتمتع بموارد طبيعية غنية وتراث ثقافي؛ وغابات المانجروف التي كانت تغطي ذات يوم نحو 7 آلاف كيلومتر مربع.
وأعرب عن أسفه لأنه على مر السنين كان هناك خلل في التوازن بين تسخير الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي وضمان الحفاظ على البيئة، وبالتالي فإن المنطقة وصلت إلى منعطف حرج، بسبب عقود من التنقيب عن النفط والتنظيم غير الكافي.
وفي معرض حديثه عن قضية أجندة الاستدامة، قال البروفيسور تشوكو إنه من الضروري خلق مستقبل يتم فيه الحفاظ على الموارد الطبيعية في دلتا النيجر للأجيال القادمة، مع تحسين نوعية الحياة لسكانها.
ولتحقيق هذه الغاية، قال إن هناك حاجة إلى الالتزام والتعاون والحلول المبتكرة من جانب وكالات التنمية مثل مركز التنمية الوطني.
وبحسب قوله، فإن “المستقبل المستدام لدلتا النيجر يتطلب إعطاء الأولوية للتنمية المهنية والاستثمار في مبادرات بناء القدرات لتعزيز المهارات والمعرفة، من أجل خلق دلتا نيجر مزدهرة ومرنة”.
وأكد أيضًا على ضرورة مواءمة الأهداف المهنية مع المسؤولية البيئية، من أجل تعزيز مستقبل لا يأتي فيه الرخاء الاقتصادي على حساب السلامة البيئية.
سيليدي طومسون واكاما
مدير الشؤون المؤسسية
21 أغسطس 2024.