FG لإنشاء مستشفى بيطري في بورنو للمساعدة في تعافي الماشية بعد الفيضانات الشديدة
كشفت الحكومة الفيدرالية عن خطط لبناء مستشفى بيطري نموذجي في ولاية بورنو لدعم مربي الماشية المتضررين من الفيضانات الأخيرة في المنطقة.
وأعلن الدكتور تشينير أكوجوبي، السكرتير الدائم للوزارة الاتحادية لتنمية الثروة الحيوانية، عن هذه المبادرة في بيان من أبوجا.
وقالت إن المنشأة ستوفر الرعاية البيطرية، وستكون بمثابة مركز عمليات الطوارئ، وستوفر فرص التدريب، وستدعم الممارسات البيطرية الخاصة.
وشدد أكوجوبي على أن الهدف هو تعزيز مرونة قطاع الثروة الحيوانية وضمان صحة ورفاهية الحيوانات. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب توجيهات الرئيس بولا تينوبو للوزارة بتقييم آثار الكوارث الأخيرة على الماشية في بورنو.
وخلال زيارة إلى مايدوغوري، التقى وفد الوزارة بمحافظ بورنو، البروفيسور باباجانا زولوم، الذي أقر بالتحديات التي تواجه المجتمع المحلي وشدد على ضرورة تنشيط قطاع الثروة الحيوانية.
قصة درامية
واجهت مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، مؤخرًا أسوأ فيضانات منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مما يمثل أعنف فيضانات منذ عام 1994.
وقد نجمت الكارثة عن فيضان سد ألاو، الذي غمر أجزاء كبيرة من المدينة، مما أدى إلى غمر المنازل وتدمير البنية التحتية الأساسية. أدى هذا الحدث الكارثي إلى نزوح العديد من السكان ووضعهم في حالة تأهب قصوى وهم يتصارعون مع عواقب الفيضان.
ومن بين القطاعات الأكثر تضرراً من هذه الكارثة صناعة الماشية، التي تعتبر حيوية للاقتصاد وسبل عيش الكثيرين في المنطقة. دمرت مياه الفيضانات أراضي الرعي، وغمرت المزارع، وتركت العديد من مربي الماشية يكافحون من أجل حماية حيواناتهم من الظروف المدمرة. وتضرر منتجو الدواجن ومربو الماشية بشكل خاص، حيث فقدت أعداد لا حصر لها من الحيوانات أو واجهت مخاطر صحية خطيرة بسبب تلوث المياه ونقص الخدمات البيطرية.
إغاثة قطاع الثروة الحيوانية
وأوضح أكوجوبي أن الضرورة الملحة التي أعرب عنها الرئيس تينوبو تعكس تفاني الحكومة في التخفيف من تأثير الكوارث على صناعة الماشية.
وقالت: “إن الإلحاح والقلق الذي أعرب عنه الرئيس تينوبو يسلط الضوء على التزام الحكومة بتخفيف عواقب الكارثة على صناعة الماشية”.
ولتعزيز هذه الجهود، تم تشكيل مجموعة عمل من الخبراء (EWG)، تضم أطباء بيطريين وعلماء حيوانات وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين، لإجراء تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالقطاع. وستوصي المجموعة باتخاذ إجراءات فورية وطويلة الأجل للمساعدة في تعافي مربي الماشية.
وخلال زيارته، تواصل الوفد مع أصحاب المصلحة المحليين، واستمع إلى روايات مباشرة عن الصعوبات التي واجهها مربو الماشية ومنتجو الدواجن. وتبادل العديد من المزارعين تجاربهم مع الخسارة ودعوا إلى مساعدة الحكومة لمساعدتهم على إعادة بناء سبل عيشهم ودعم أسرهم.
وأشار أكوجوبي، “لقد شارك هؤلاء أصحاب المصلحة قصصهم عن الخسارة ودعوا إلى دعم الحكومة لمساعدتهم على إعادة بناء سبل عيشهم وإعالة أسرهم”.
ولتسهيل هذا التعافي، بدأت الوزارة مناقشات مع بنك التنمية الأفريقي لتأمين التمويل لجهود إنعاش قطاع الثروة الحيوانية في بورنو. وشدد أكوجوبي على أن التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية، وكذلك القطاع الخاص وشركاء التنمية أمر بالغ الأهمية لاستعادة صناعة الثروة الحيوانية في الولاية وتطويرها بشكل مستدام.