المحللون يزنون التأثير حيث يقوم بنك CBN بضخ 543.5 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في سوق الفوركس
في محاولة لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي، باع البنك المركزي النيجيري (CBN) 543.5 مليون دولار لبنوك الوكلاء المعتمدين في الفترة من 6 إلى 30 سبتمبر 2024.
يهدف التدخل، الذي تم إجراؤه من خلال آلية تسعير ثنائية الاتجاه في سوق الصرف الأجنبي النيجيري (NFEM)، إلى الحد من التقلبات الناجمة عن الطلب الموسمي واحتياجات استيراد السلع الأساسية.
وأوضح أومولارا ديوك، مدير إدارة الأسواق المالية في CBN، أن المبيعات كانت ضرورية لمعالجة الضغط المتزايد على النيرا وضمان سيولة النقد الأجنبي في السوق.
وأشارت في بيان البنك المركزي النيجيري إلى أن “هذا جزء من استراتيجية بنك البحرين المركزي المستمرة للتخفيف من تقلبات العملة والحفاظ على الاستقرار في سوق الفوركس، خاصة في ضوء الارتفاع الموسمي في الطلب على واردات السلع الأساسية”.
وأظهرت النايرا، التي عانت طوال العام، بعض التحسن في السوق الرسمية. في سبتمبر، أغلق عند 1,541 نيرة لكل دولار في نافذة NAFEM الرسمية، وهو انتعاش طفيف مقارنة بأدائه في يوليو وأغسطس.
ومع ذلك، عكست السوق الموازية المزيد من الضغوط، حيث انخفضت قيمة النايرا إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، لتغلق عند 1,700 نيرة لكل دولار.
كان رد فعل المحللين الماليين بحذر على مبيعات النقد الأجنبي في CBN.
وأشار أديدايو أديولا، محلل العملات، إلى أنه في حين أن ضخ 543.5 مليون دولار قد وفر راحة مؤقتة، إلا أن أداء النايرا لا يزال هشًا، خاصة في السوق الموازية.
وقال: “إن تدخل البنك المركزي أمر بالغ الأهمية، لكن التعافي المستدام يعتمد على المزيد من الإصلاحات الهيكلية والسياسات التي تعالج الأسباب الكامنة وراء ضغط العملة، مثل التضخم وارتفاع الطلب على النقد الأجنبي بسبب الواردات”.
وبالمثل، أبرز الخبير الاقتصادي فيمي بالوغون أن التعزيز التدريجي للنايرا في السوق الرسمية منذ يونيو، عندما أغلق عند 1,505 نيرة لكل دولار، يشير إلى أن جهود البنك المركزي بدأت تؤتي ثمارها.
“إننا نشهد بعض الاستقرار، ولكن من المهم أن نلاحظ أن الفجوة بين السوق الرسمية والموازية لا تزال تشكل مصدر قلق. وأضاف بالوغون: “ولتحقيق النجاح على المدى الطويل، سيحتاج البنك المركزي النيجيري إلى التأكد من أن عمليات ضخ السيولة متسقة ومكملة بسياسات اقتصادية أقوى”.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن خطة البنك المركزي النيجيري لإدخال نظام مطابقة إلكتروني لمعاملات الفوركس، المقرر إجراؤها في 1 ديسمبر 2024، يمكن أن توفر منصة أكثر شفافية وكفاءة للتسعير والمعاملات.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز موقف النايرا وتوفير إطار أكثر وضوحًا للمشاركين في السوق.
ومع استمرار نيجيريا في مواجهة نقص العملات الأجنبية والضغوط التضخمية، ستكون إجراءات البنك المركزي النيجيري أساسية لتحديد مسار النايرا المستقبلي.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الإصلاحات الهيكلية ستكون حاسمة في سد الفجوة بين الأسواق الرسمية والموازية، وتعزيز استقرار العملة المستدام.