إيكوبنك يرفع رأس ماله الاحتياطي لتجنب التخلف عن سداد السندات وسط ضغوط النيرة
أعلن بنك إيكوبانك مؤخرا أنه حصل على موافقة حاملي السندات لزيادة رأس ماله الاحتياطي بنسبة 10%، وهي خطوة حاسمة لتجنب التخلف عن سداد سنداته العليا البالغة قيمتها 300 مليون دولار لمدة 5 سنوات.
كانت السندات، التي صدرت في عام 2021 بمعدل كوبون 7.125 في المائة، معرضة للخطر بسبب الضغوط التضخمية على النيرة، مما هدد بخرق العهود المالية الرئيسية.
ومع ذلك، فإن تصويت حاملي السندات في 18 سبتمبر/أيلول 2024 سمح للبنك بتعزيز نسبة كفاية رأس المال، التي تقيس قدرته على امتصاص الخسائر والصمود في مواجهة الصدمات المالية.
وبحسب المحلل المالي بود أتولوي، “كان من الضروري زيادة نسبة كفاية رأس المال لطمأنة المستثمرين والحفاظ على ثقة السوق. إنه إجراء استباقي في ضوء التحديات التي تواجه النيرة ويضمن أن يفي بنك إيكوبانك بالتزاماته المتعلقة بالسندات مع اقتراب موعد استحقاقها في عام 2026”.
ويسمح قرار زيادة رأس مال البنك بنسبة 10 في المائة بحماية نفسه من المزيد من انخفاض قيمة النيرة، وهو ما أدى إلى تفاقم التضخم وأثر على قدرة البنك على تلبية التزامات الديون المقومة بالعملة الأجنبية.
تخطط إيكوبنك لضخ 10 ملايين دولار إضافية لرفع رأس مالها إلى أكثر من 200 مليار نيرة، وهو ما من شأنه أن يعزز بشكل كبير من مكانتها العامة.
وأشاد المحللون أيضًا بالاستراتيجية المالية الأوسع نطاقًا التي ينتهجها إيكوبانك، والتي تتضمن إصدار 200 مليون دولار إضافية من سندات المستوى الأول عبر أربع شرائح.
ومن خلال تحويل 200 مليون دولار من القروض المقومة بالدولار إلى النيرة، يعمل البنك على تقليل تعرضه لتقلبات العملة – وهي الخطوة التي يعتقد الخبير الاقتصادي صامويل أوموكارو أنها ضرورية لحماية البنك من المزيد من التآكل في قيمة النيرة.
وقال أوموكارو “إن التحويل إلى النيرة يمثل استراتيجية سليمة للتحوط ضد مخاطر العملة. كما يتماشى هذا مع التركيز طويل الأمد لبنك إيكوبانك على استقرار ميزانيته العمومية في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن خطط إيكوبانك لاسترداد 200 مليون دولار من السندات الإذنية، والتي من المقرر أن تستحق في عام 2027، وبيع 300 مليون دولار من الأصول المرجحة بالمخاطر لمشترين من جهات خارجية، تعتبر بمثابة إجراءات لتحسين السيولة وتقليل المخاطر.
ويرى المحللون أن هذه الخطوات من شأنها أن تضع البنك في وضع يسمح له بتجاوز العواصف المالية مع الحفاظ على الربحية القوية.
في الواقع، أعلن بنك إيكوبانك عن تحقيق ربح قوي قبل الضريبة بلغ 241.9 مليار نيرة في الربع الثاني من عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 162 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وقد نتج هذا النمو في المقام الأول عن ارتفاع بنسبة 160% على أساس سنوي في صافي دخل الفائدة. كما شهد النقد وما يعادله لدى البنك نموًا كبيرًا، حيث قفز إلى 5.5 مليار نيرة من 2.2 مليار نيرة في عام 2023.
على الرغم من انخفاض سعر سهم Ecobank لفترة وجيزة إلى ما دون 22 نيرة في مايو، ظل أداء البنك صعوديًا طوال عام 2024. حتى الآن، يتم تداول السهم عند 24 نيرة، ويتوقع المحللون أنه قد يرتفع إلى 26.60 نيرة، وهو أعلى مستوى سجله في يناير 2024.
وأشار المحلل إيفياني تشوكوو إلى أن “جهود إيكوبانك لتعزيز احتياطي رأس المال وإدارة مخاطر العملة أرست الأساس القوي للنمو المستمر. ولن يساعد تحسين كفاية رأس المال ومبيعات الأصول الاستراتيجية في استقرار البنك فحسب، بل سيوفر أيضًا وسادة للعمليات المستقبلية”.