السفير البريطاني السابق يحذر الحكومة الفيدرالية من المصالح الأجنبية
حذر الدبلوماسي البريطاني السابق ديفيد روبرتس، الخميس، الحكومة الفيدرالية من الاحتجاجات المخطط لها مرة أخرى بسبب الصعوبات الاقتصادية، والمقرر تنظيمها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قائلا إن مصالح أجنبية قد تكون وراء المنظمين.
هدد تحالف المواطنين النيجيريين المعنيين، في 28 أغسطس 2024 في أوسوجبو، بتنظيم احتجاجات أكبر من تلك التي شهدتها أغسطس إذا لم تخفض الحكومة الفيدرالية تكاليف المعيشة المرتفعة بحلول الأول من أكتوبر 2024.
لكن روبرتس، الذي كان مديرا للمجلس الثقافي البريطاني في نيجيريا، حذر من أن المصالح الأجنبية قد تستغل المخاوف الحقيقية لدى النيجيريين لزعزعة استقرار البلاد.
وتحدث على خلفية الكشف الأسبوع الماضي عن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن قناة أفريكان ستريم، وهي وسيلة إعلامية مرتبطة بديفيد هونديين، أحد مؤيدي احتجاجات #endbadgovernce في أغسطس/آب، هي عملية نفسية سرية للمخابرات الروسية تهدف إلى زعزعة استقرار نيجيريا.
وفي وقت لاحق، تم حظر African Stream من فيسبوك بسبب روابطه الروسية السرية المزعومة.
وقال السفير السابق في بيان: “في ضوء الاستخدام الواسع النطاق للأعلام الروسية في الأيام الأخيرة من احتجاجات الغضب، وبعد هذا الكشف الجديد من قبل وزير الخارجية الأمريكي، يتعين على نيجيريا أن تكون حذرة للغاية بشأن الاحتجاج المقترح في الأول من أكتوبر”، مضيفًا: “يجب على نيجيريا أن تكون أكثر حرصًا وتنبه مواطنيها إلى الحقيقة حول مثل هذه المنصات وعملائها”.
وفي مؤتمر صحفي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي، اتهم بلينكين قناة أفريكان ستريم بالعمل لصالح روسيا، على عكس ادعائها بأنها تعمل على دمج مصالح أفريقيا في التيار الرئيسي للبلاد.
لكن هونديين نفى في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، وهي وسيلة إعلام روسية، هذا الادعاء ووصفه بأنه اتجاه أميركي نموذجي لتصنيف وجهات النظر المتعارضة.
وفي حين أشار روبرتس إلى أن العديد من المتظاهرين في أغسطس/آب في الجزء الشمالي من نيجيريا رفعوا الأعلام الروسية، دعا الحكومة الفيدرالية إلى أخذ التهديد بتنظيم احتجاج آخر في أكتوبر/تشرين الأول على محمل الجد واتخاذ التدابير اللازمة لقطعه في مهده.
وحذر من أن “نيجيريا تحتاج فقط إلى النظر إلى ما يحدث في مالي والنيجر وبوركينا فاسو لفهم الخطر الذي يواجهونه، نظرا لأن العديد من الذين يقفون وراء الاحتجاجات مرتبطون بالسيد هونديين وآخرين من شبكة أفريكان ستريم”.