أوندو وأوجون ينفقان أكثر من 10.7 مليار نيرة على المساكن الحكومية في ست سنوات وسط تحديات اقتصادية
اينوك اويديبو
على مدى السنوات الست الماضية، أنفقت ولايتا أوندو وأوجون في جنوب غرب نيجيريا مجتمعتين أكثر من 10.733 مليار نيرة نيجيرية على مقرات حكومتيهما، وفقًا للتقارير المالية المدققة والتخصيصات الميزانية المعتمدة من كل ولاية.
ورغم مواجهة التحديات الاقتصادية ومستويات الديون المرتفعة، واصلت الدولتان تخصيص أموال كبيرة لصيانة مقراتهما الحكومية، مما أثار تساؤلات حول ضرورة مثل هذه النفقات.
برزت ولاية أوندو باعتبارها المنفق الأكبر، حيث خصصت مبلغًا مذهلًا قدره 8.7 مليار نيرة نيجيرية من عام 2019 إلى عام 2024 لمقر حكومتها.
ومن ناحية أخرى، خصصت ولاية أوجون أكثر من 2.033 مليار نايرا خلال نفس الفترة.
ويستمر هذا الاتجاه نحو تخصيص مبالغ كبيرة، على الرغم من أن الدولتين تكافحان قضايا اجتماعية واقتصادية ملحة مثل الديون وانعدام الأمن وضعف البنية الأساسية.
في عام 2019، أنفقت حكومة ولاية أوندو مبلغ 1.1 مليار نايرا على مقر حكومتها، تلا ذلك زيادة إلى 1.4 مليار نايرا في عام 2020.
وبالمقارنة، كان إنفاق أوجون على مقر الحكومة في عام 2020 أكثر تواضعا عند 300 مليون نايرا، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وواصلت أوندو مستوى إنفاقها المرتفع في السنوات اللاحقة، مع تخصيص 1.3 مليار نايرا في عام 2021، و1.5 مليار نايرا في عام 2022، و1.7 مليار نايرا في عام 2023.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2024، حيث تخطط الدولة لتخصيص 1.7 مليار نيرة أخرى.
وبذلك يصل إجمالي المبلغ الذي أنفقته شركة أوندو على مقر حكومتها إلى أكثر من 8.7 مليار نايرا في ست سنوات.
وكان إنفاق ولاية أوجون أقل إلى حد ما، لكنه لا يزال كبيرا، مع تخصيصات متتالية سنة بعد سنة.
تخطط ولاية أوجون لإنفاق 566 مليون نايرا على مبنى الحكومة في عام 2024، ليصل إجمالي الإنفاق على مدى خمس سنوات إلى أكثر من 2.033 مليار نايرا.
تبرز ولايتا أوندو وأوجون بين الولايات الست الواقعة في الجنوب الغربي باعتبارهما الولايات الوحيدة التي تخصص باستمرار مبالغ كبيرة لمقرات حكومتها.
في المقابل، خصصت ولايات أويو وأوسون ولاغوس وإكيتي أموالاً لـ”مكاتب المحافظين” الخاصة بها بدلاً من تخصيص ميزانية محددة لصيانة مقر الحكومة.
وقد أثار هذا النهج الفريد في إعداد الميزانية الذي اتبعه أوندو وأوجون جدلاً واسع النطاق، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجهها كلتا الولايتين.
وتعاني ولاية أوندو، على وجه الخصوص، من مستويات كبيرة من الديون، في حين تواجه ولاية أوجون تحديات مثل انعدام الأمن، والعنف المرتبط بالطوائف، والجريمة، والبنية الأساسية الضعيفة.
ويرى العديد من المراقبين أن الاستمرار في تخصيص مبالغ كبيرة لصيانة المساكن الحكومية قد لا يتماشى مع الاحتياجات العاجلة لمواطني الولايات.
وقد أثار قرار تخصيص مثل هذه المبالغ الضخمة للمنازل الحكومية، وخاصة في الولايات التي تواجه تحديات اقتصادية وبنية تحتية ملحة، مخاوف بشأن أولويات الحكومة.
ويرى المنتقدون أن الأموال كان من الممكن توجيهها بشكل أفضل نحو الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وتطوير البنية التحتية.
وقد لفت الانتباه أيضًا التزام أوندو وأوجون بميزانية ثابتة لمقرات حكومتيهما، حتى أثناء جائحة كوفيد-19 وفترات الضائقة الاقتصادية.
في عام 2020، وبينما واجهت العديد من القطاعات تخفيضات في التمويل بسبب تأثير الوباء على الاقتصاد، لا تزال كلتا الدولتين تعطيان الأولوية لمباني حكومتهما، حيث أنفقتا 1.4 مليار نايرا و300 مليون نايرا على التوالي.