رياضة

الجامعات البريطانية تطالب بزيادة الرسوم الدراسية لمعالجة النقص في التمويل


وطالب تحالف مكون من 141 جامعة في المملكة المتحدة برفع الرسوم الدراسية وزيادة التمويل الحكومي لمعالجة العجز المتزايد في قطاع التعليم.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن هذا الطلب، الموضح في المقترحات المقدمة من جامعات المملكة المتحدة، يهدف إلى منع تدهور جودة واستدامة الجامعات في إنجلترا.

وبحسب المقترحات، فإن زيادة الرسوم الدراسية المرتبطة بالتضخم، إلى جانب الاستثمار الحكومي الإضافي، أمر ضروري لاستقرار القطاع.

تشير التقارير إلى أن وزارة التعليم أعلنت التزامها بخلق مستقبل آمن للجامعات البريطانية. وعلى الرغم من الأعداد القياسية للطلاب المحليين المسجلين هذا الشهر، فقد انخفض عدد الطلاب الدوليين.

منذ عام 2017، تم تحديد الحد الأقصى للرسوم الدراسية للطلاب المحليين في إنجلترا عند 9250 جنيهًا إسترلينيًا، وهي السياسة التي تدعي جامعات المملكة المتحدة أنها بحاجة إلى تغيير.

وتنص المقترحات على أن “الجامعات تخسر أموالاً في تدريس الطلاب في المملكة المتحدة، وهذا العجز ينمو عاماً بعد عام”.

وأكدوا أنه لو كان تمويل التدريس مواكباً للتضخم، فإن تمويل الطالب الواحد سيبلغ الآن نحو 12 ألفاً إلى 13 ألف جنيه إسترليني.

التأثير على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس

سلط نائب رئيس جامعة نيوكاسل ورئيس مجموعة راسل البروفيسور كريستوفر داي الضوء على التحديات التي تواجه الجامعات.

وقال “ما لم نكن نريد أن نرى فصولاً دراسية أكبر، ومحاضرات أقل، وإمكانية وصول أقل إلى المعدات، فإن المزيد من التمويل ضروري”، مشيرًا إلى أنه بدون مساهمات إضافية من الطلاب أو دافعي الضرائب، سيشهد القطاع انخفاضًا في الجودة.

ومع ذلك، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الطلاب أعربوا عن قلقهم إزاء احتمال زيادة الرسوم الدراسية. وأعربت الطالبات الجدد مثل جريس كلارك وليبي كالاغان، اللتين بدأتا دراستهما في مانشستر، عن إحباطهن.

صرحت كلارك قائلة: “أحصل على قدر كبير من التدريس، ولكنني لا أحصل على ما يعادل 10 آلاف جنيه إسترليني”. وأشارت كالاغان إلى أن ارتفاع تكاليف الإقامة والتنقل من شأنه أن يثنيها عن مواصلة دراستها إذا زادت الرسوم الدراسية.

ووصفت محاضرة بارزة في إحدى جامعات المملكة المتحدة، والتي اختارت عدم الكشف عن هويتها، الوضع في مؤسستها بأنه صعب على نحو متزايد.

وأوضحت أن حجم عملها قد توسع بشكل كبير، مما لم يترك سوى وقت أقل للتفاعل مع الطلاب. وقالت “كنا نخصص ساعة للمناقشة مع الطلاب، والآن أصبحت 20 دقيقة”.

استجابات الحكومة وخياراتها

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ناقشت وزيرة التعليم، بريدجيت فيليبسون، خيارات مختلفة لمعالجة التحديات المالية التي تواجه الجامعات.

وتكشف المعلومات التي تم الكشف عنها أن رئيس الوزراء السير كير ستارمر وعد سابقًا بدعم إلغاء الرسوم الدراسية لكنه تراجع لاحقًا عن هذا الالتزام. وأشارت روز ستيفنسون من معهد سياسة التعليم العالي إلى أن زيادة الرسوم من شأنها أن تشكل تحديات سياسية كبيرة.

وأضاف ستيفنسون “يجب أن يكون هناك قرار بشأن كيفية تمويل الجامعات، لأن عدم القيام بأي شيء سيؤدي إلى إفلاس الجامعات بشكل أساسي”.

واقترحت آليات تمويل بديلة، مثل زيادة الضرائب أو فرض ضريبة على أصحاب العمل المستفيدين من الخريجين المهرة.

توصيات للمستقبل

بالإضافة إلى زيادة الرسوم، اقترحت جامعات المملكة المتحدة عدة تدابير أخرى، بما في ذلك زيادة قروض الصيانة بما يتماشى مع التضخم، وإعادة المنح للطلاب من ذوي الدخل المنخفض، وضمان الوصول إلى خدمات الصحة العقلية للطلاب حتى سن 25 عامًا.

وتهدف المنظمة أيضًا إلى زيادة نسبة السكان الحاصلين على مؤهل المستوى الرابع أو أعلى بحلول عام 2040.

ما الذي يجب معرفته:

  • وتدعم تقارير أخرى أن التغييرات الأخيرة في قواعد التأشيرة وتقلبات العملة ساهمت في انخفاض الطلبات المقدمة من الطلاب الدوليين، مما أدى إلى تفاقم مشاكل التمويل للجامعات التي اعتمدت على رسوم أعلى من هؤلاء الطلاب.
  • وفي الوقت نفسه، تشير الأبحاث إلى أن الطلاب يحتاجون الآن إلى حوالي 18 ألف جنيه إسترليني سنويًا لتغطية نفقات المعيشة، في حين يبلغ الحد الأقصى للقرض المتاح حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني.
  • ردًا على القضايا المستمرة، أقر المتحدث باسم وزارة التعليم بالتحديات التي تواجه التعليم العالي وأكد على الحاجة إلى مراقبة الاستدامة المالية. وتواصل الحكومة استكشاف الاستراتيجيات لضمان الصحة المالية طويلة الأجل للجامعات.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button