الرئيس بايدن يواجه انتقادات حادة بسبب زلة لسانه أثناء زيارته لنيويورك: “سأفعل 11 سبتمبر”
وجد الرئيس جو بايدن نفسه في قلب غضب وسائل التواصل الاجتماعي بعد خطأ لفظي مؤسف أثناء مخاطبة الصحفيين يوم الثلاثاء. أثناء توضيحه لخطط سفره القادمة، أخطأ الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في الحديث، قائلاً إنه “سيفعل 11 سبتمبر”، وهي الملاحظة التي أثارت انتقادات شديدة على الإنترنت.
كان بايدن يستعد لمغادرة حديقة البيت الأبيض عندما ذكر جدول أعماله، والذي يتضمن زيارة مدينة نيويورك لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية. وشرح رحلته قائلاً: “سأذهب إلى عيد ميلاد حفيدتي في نيويورك. ثم سنشاهد المناظرة، وغدًا سأقوم بتصوير أحداث 11 سبتمبر”، مما أدى إلى ارتباك واسع النطاق وردود فعل عنيفة. وبينما كان الرئيس يشير بوضوح إلى مشاركته في مراسم إحياء الذكرى، فقد اعتُبر هذا التعبير غير مناسب تمامًا.
كان جدول بايدن السياحي يتضمن زيارة موقع غراوند زيرو في مدينة نيويورك، والنصب التذكاري الوطني للرحلة 93 في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، ومقر وزارة الدفاع في أرلينجتون بولاية فرجينيا. وكانت هذه الزيارات المهيبة تهدف إلى تكريم ما يقرب من ثلاثة آلاف ضحية من ضحايا الهجمات الإرهابية. ولكن الطريقة المؤسفة التي صاغ بها تصريحاته طغت على نواياه.
وسرعان ما اكتسبت هذه الخطوة الزائفة زخما على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على موقع X (الذي كان يُعرف سابقًا باسم تويتر)، حيث لم يهدر المنتقدون أي وقت في مشاركة ردود أفعالهم. ونشر حساب X التابع للجنة الوطنية الجمهورية، RNC Research، تغريدة ردًا بسيطًا ولكنه واضح: “يا إلهي”. كما شاركت حسابات أخرى، مثل Libs of TikTok، في مشاركة مقاطع من الخطأ وأضافت إلى الانتقادات.
ونشر بول ويليامز، المدير التنفيذي لمركز المشاريع العامة، صورة ساخرة لنظام المشورة بشأن الإرهاب التابع لوزارة الأمن الداخلي على مستوى “خطير”، ساخرا من هذا الخطأ. وفي الوقت نفسه، غرد مايك سبيراتزا، مضيف البودكاست، “لقد انتهى أمره”، في إشارة إلى المخاوف المتزايدة بشأن حدة ذهن بايدن.
وتغذي هذه الزلة الأخيرة السرد المستمر الذي يشكك في القدرات المعرفية للرئيس. وكان بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو/تموز وسط ضغوط من كبار القادة الديمقراطيين، تحت تدقيق مكثف بسبب زلاته اللفظية وظهوره العام، حيث يتجمد أحيانًا أو يبدو مرتبكًا.
كما أضاف توقيت الخطأ وقودًا إلى النار، حيث جاء قبل وقت قصير من مواجهة نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئيس السابق دونالد ترامب في مناظرة في فيلادلفيا. لقد أدى تأييد بايدن لهاريس لقيادة البطاقة الديمقراطية إلى جعلها شخصية بارزة بشكل متزايد في الحزب، لكن زلات الرئيس المتكررة لا تزال تلقي بظلالها على الإدارة.
وبينما يواصل بايدن أداء واجباته، بما في ذلك المشاركة في مراسم إحياء ذكرى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، فمن المرجح أن يراقب الجمهور وخصومه السياسيون عن كثب أفعاله وتصريحاته في المستقبل. وعلى الرغم من هذا الانزلاق، يظل التركيز منصبا على الذكرى المهيبة لأحد أحلك أيام أميركا.