انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي بمقدار 342.97 مليون دولار لأول مرة منذ أربعة أشهر

انخفضت احتياطيات النقد الأجنبي النيجيرية بنحو 342.97 مليون دولار خلال تسعة أيام.
وذلك بحسب أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي النيجيري بشأن الاحتياطيات.
ويأتي الانخفاض الطفيف في احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي قبل تحرك الحكومة النيجيرية لإصدار سندات محلية بالدولار بقيمة 500 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تجذب هذه الخطوة المستثمرين المحليين والأجانب وتوفر الدعم الضروري للاحتياطيات الخارجية.
ماذا تقول البيانات
وبحلول 15 أغسطس 2024، بلغت الاحتياطيات 36.53 مليار دولار، بانخفاض بنحو 0.93% من 36.87 مليار دولار المسجلة في 7 أغسطس 2024.
في 7 أغسطس 2024، تم تسجيل الاحتياطيات عند 36.87 مليار دولار. وعلى مدار الأيام القليلة التالية، انخفضت الاحتياطيات بشكل مطرد، حيث أظهر يوم 8 أغسطس انخفاضًا طفيفًا إلى 36.84 مليار دولار، مما يمثل انخفاضًا بنحو 0.06٪.
وبحلول التاسع من أغسطس/آب، تقلصت الاحتياطيات بشكل أكبر إلى 36.83 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضا يوميا أكثر تواضعا بنسبة 0.05%.
وأصبح الانخفاض أكثر وضوحا في الأيام التالية، حيث شهد يوم 12 أغسطس انخفاضا إلى 36.62 مليار دولار، وهو انخفاض بنسبة 0.57% عن الاحتياطيات المسجلة قبل ثلاثة أيام.
وتبع ذلك انخفاض آخر في 13 أغسطس/آب، حيث بلغت الاحتياطيات 36.57 مليار دولار، مما يعكس انخفاضًا إضافيًا بنسبة 0.14%.
وبحلول 14 أغسطس/آب، انخفضت الاحتياطيات بشكل طفيف إلى 36.54 مليار دولار، مسجلة انخفاضا طفيفا بنسبة 0.02%، وهو ما يسلط الضوء على الضغوط المستمرة على الاحتياطيات.
لأول مرة منذ 4 أشهر
وتنتهي الفترة في 15 أغسطس 2024، حيث بلغت الاحتياطيات 36.53 مليار دولار، بإجمالي انخفاض قدره 0.26% عن اليوم السابق، ويمثل انخفاضًا تراكميًا بنسبة 0.93% على مدى فترة التسعة أيام.
ويأتي هذا التراجع المستمر بعد أربعة أشهر من نمو الاحتياطيات الخارجية بنحو 4 مليارات دولار.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الصراع الذي تواجهه السلطات المالية النيجيرية في الحفاظ على مستويات الاحتياطي وسط الضغوط الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك الحاجة إلى تلبية طلبات الاستيراد والتزامات الديون، فضلاً عن إدارة السيولة من أجل استقرار النيرة.
ما الذي يجب أن تعرفه
وقال وزير المالية ووزير تنسيق الاقتصاد والي إيدون في وقت سابق إن السندات المحلية الدولارية بقيمة 500 مليون دولار ستعزز الاحتياطيات الخارجية وتساعد في استقرار وضع النقد الأجنبي في البلاد.
وقال إيدون ذلك في لاجوس في الجولة الترويجية الهجينة التي نظمها مكتب إدارة الديون (DMO) قبل الافتتاح التجريبي للعرض يوم الاثنين.
وأضاف قائلا: “إن هذا الإصدار التاريخي من شأنه أن يوفر سيولة أساسية بالعملة الأجنبية ويعزز الاحتياطيات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في استقرار سعر الصرف وإدارة التضخم، وفي نهاية المطاف خفض أسعار الفائدة. كما أنه سيضع الأساس لزيادة الاستثمار من جانب المستثمرين المباشرين المحليين والأجانب على حد سواء.”
وأكد أن إصدار السندات يمثل خطوة استراتيجية لتوجيه الأموال إلى القطاعات التي من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي في الدولة.
وذكرت شركة نيراماتريكس أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تخطط لإصدار سندات محلية مقومة بالدولار يوم الاثنين، حيث تأمل في جمع 500 مليون دولار من المستثمرين المحليين والأجانب.
ويعد هذا السند الدولاري الأول من نوعه في البلاد، حيث يوفر السند سدادًا نقديًا عند الاستحقاق بالدولار الأمريكي وسداد كامل للمبلغ الأصلي في نهاية فترة الخمس سنوات.
وتأمل الحكومة النيجيرية في مضاعفة مبلغ عرضها حيث تستهدف جمع مليار دولار من الاكتتابات من خلال مزاد السندات هذا.
يمكن للمستثمرين الاشتراك بمبلغ أدنى قدره 10,000 دولار أمريكي، مع استثمارات إضافية بمضاعفات 1,000 دولار أمريكي بعد ذلك.