مجلس الشيوخ ينفي مزاعم رواتب بقيمة 21 مليون نيرة، ويوضح تكاليف التشغيل
نفى مجلس الشيوخ النيجيري بشدة مزاعم مفادها أن كل عضو في المجلس الأحمر يتلقى 21 مليون نيرة كرواتب ومخصصات شهرية، موضحًا أن الرقم المتداول يتعلق بتكاليف التشغيل، وهي منفصلة تمامًا عن الرواتب الشخصية.
وفي بيان صدر يوم الخميس، تناول المتحدث باسم مجلس الشيوخ، السيناتور ييمي أدارامودو، الذي يمثل جنوب إيكيتي، الادعاءات التي قدمتها زميلته السيناتور سوميلا كاوو، خلال مقابلة مع خدمة الهاوسا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأربعاء.
وأكد كاوو أنه يحصل على مبلغ إجمالي قدره 21 مليون نيرة شهريا، بما في ذلك الراتب والمخصصات.
لكن أدارامودو نفى هذا الادعاء، موضحًا أن الراتب الشهري الفعلي لعضو مجلس الشيوخ أقل من مليون نيرة.
واعترف كاوو خلال المقابلة قائلاً: “بعد الخصومات، ينخفض الرقم إلى ما يزيد قليلاً عن 600 ألف نيرة”.
لكنه ذكر أيضًا أن مجلس الشيوخ زاد مؤخرًا من تكاليف تشغيل أعضاء مجلس الشيوخ، مما رفع المبلغ الإجمالي إلى 21 مليون نيرة شهريًا.
وأكد أدارامودو أن تكاليف التشغيل ليست فريدة من نوعها بالنسبة للسلطة التشريعية للحكومة ولكنها تشكل شرطا قياسيا للنفقات التشغيلية للمكاتب الحكومية.
وأوضح أن هذه الأموال ليست من رواتب النواب الشخصية بل مخصصة لتسيير أعمالهم اليومية بما في ذلك دفع رواتب موظفي مكاتب الدائرة وتنفيذ مهام الرقابة.
وقال أدارامودو: “حددت لجنة تعبئة الإيرادات والتخصيص والمالية (RMAFC)، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن تحديد رواتب ومخصصات شاغلي المناصب السياسية، الراتب الشهري والمخصصات لكل عضو في مجلس الشيوخ بمبلغ 1063860 نيرة”.
وأضاف أن تكاليف التشغيل، التي غالبا ما يتم فهمها بشكل خاطئ على أنها مخصصات شخصية، مخصصة للاستخدام الرسمي فقط ويجب إلغاؤها مع إثبات الإنفاق الحقيقي.
وأعرب أدارامودو عن قلقه إزاء التصور العام للإنفاق التشريعي، وأكد أن مجلس الشيوخ يتألف من محترفين وقادة متميزين مدفوعين بالالتزام بالخدمة الوطنية، وليس بالمكاسب المالية.
وقال إن “مجلس الشيوخ النيجيري هو جمعية من المحترفين والإداريين وقادة الصناعة المتميزين والناجحين، الذين لا تحركهم هذه القطع المالية الفاضحة التي يتم الترويج لها في كثير من الأحيان، بل تحركهم حماستهم الوطنية في سعي الأمة إلى بث الحياة في العظام الجافة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في نيجيريا”.
كما اغتنم أدارامودو الفرصة لمعالجة الاتهامات المتكررة بالإنفاق الباهظ من قبل الجمعية الوطنية، واصفًا إياها بأنها “ادعاءات عفا عليها الزمن بشأن الرواتب الوهمية والمكافآت الشخصية التي يتم تحويلها بشكل زائف إلى أعضاء مجلس الشيوخ شهريًا”.
وأكد أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية أعلنت بالفعل عن الراتب الرسمي الذي يتقاضاه أعضاء مجلس الشيوخ، وأن أي أموال إضافية مخصصة لتشغيل مكاتبهم فقط.
وأوضح أدارامودو أن “الجمعية الوطنية، بما في ذلك مجلس الشيوخ، تحصل على حوالي 1% من الميزانية الفيدرالية ولم تتجاوز هذا التخصيص مطلقًا، حتى خلال فترات القيود المالية”.
وأشار إلى أن جميع أجهزة الحكومة، من المحافظين والوزراء إلى المجالس المحلية، تعمل بتكاليف تشغيلية، والجمعية الوطنية ليست استثناء.
وفي ختام بيانه، أكد أدارامودو أن الأموال التي أشار إليها السيناتور كاوو ليست جزءًا من راتبه أو مخصصاته الشخصية.
“يتم تخصيص هذه الأموال للتشغيل اليومي لمكاتب أعضاء مجلس الشيوخ وغيرهم من المسؤولين القانونيين.
وأوضح أن “هذه الأموال توفر أيضًا لموظفي مكاتب الدائرة الانتخابية، ووظائف الرقابة، والمشاركة المجتمعية”، مضيفًا أن هذه الأموال يتم تخصيصها في الميزانية سنويًا ويجب أن يتم المحاسبة عنها من خلال الوثائق المناسبة.
هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على WhatsApp +2348183319097 البريد الإلكتروني: [email protected]
نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا