رياضة

أربعة بنوك تواجه خطر فقدان هويتها وسط سياسة البنك المركزي النيجيري الجديدة


تواجه أربعة بنوك نيجيرية كبرى تداعيات سياسة إعادة الرسملة الصارمة التي ينتهجها البنك المركزي النيجيري، مما قد يؤدي إلى فقدان هوياتها التجارية.

وكشف التحقيق أن هذه البنوك تشعر بقلق عميق بعد موافقة البنك المركزي النيجيري مؤخرا على الاستحواذ على بنك الوحدة.

وتهدف هذه الخطوة إلى منع انهيار بنك آخر، وهو السيناريو الذي يسعى البنك المركزي النيجيري إلى تجنبه في ظل نظامه التنظيمي الجديد.

تتطلب توجيهات إعادة رسملة البنك المركزي النيجيري الصادرة في 28 مارس 2024 من البنوك التجارية والتجارية وغير الفائدة في نيجيريا تعزيز قواعد رأس المال الخاصة بها بشكل كبير بحلول الأول من أبريل 2026.

وتنص السياسة على أن البنوك يجب أن تلبي متطلبات الحد الأدنى من رأس المال حصريا من خلال رأس المال المدفوع وأقساط الأسهم – أي في الأساس الأموال التي يساهم بها المساهمون بشكل مباشر والاستثمارات الإضافية التي تتجاوز القيمة الاسمية للأسهم.

وبموجب المبادئ التوجيهية الجديدة، يتعين على البنوك التجارية الحاصلة على تراخيص دولية رفع قاعدة رأس مالها إلى 500 مليار نيرة، في حين يتعين على البنوك الوطنية تلبية حد أدنى قدره 200 مليار نيرة.

يتعين على البنوك العاملة بتراخيص إقليمية تأمين حد أدنى قدره 50 مليار نيرة.

ولتحقيق هذه الأهداف، قدم البنك المركزي النيجيري ثلاثة خيارات لإعادة رسملة البنوك: الاكتتابات الخاصة، أو إصدار الحقوق أو عروض الاكتتاب؛ أو عمليات الدمج والاستحواذ؛ أو ترقية أو تخفيض مستوى ترخيص البنوك.

ومع ذلك، فإن الالتزام بهذه الأساليب أمر غير قابل للتفاوض، حيث أوضح البنك المركزي النيجيري أنه لن يقبل أي نهج بديل.

ورغم تقديم خطط إعادة رسملة البنوك الأربعة المعنية، يبدو أن البنك المركزي النيجيري غير مقتنع بمدى جدوى الاستراتيجيات التي اقترحتها هذه البنوك.

وتشير مصادر قريبة من البنك المركزي النيجيري إلى أن هذه البنوك قد تواجه صعوبة في الحفاظ على هوياتها الحالية، حيث يفكر بنكان في تخفيض تراخيصهما إلى إقليمية، ويواجه البنكان الآخران تحديات في الاحتفاظ بوضعهما الوطني.

ويظل أحد البنوك، وهو مؤسسة عريقة ذات جذور عميقة في الجنوب الغربي، متفائلاً بشأن الاحتفاظ برخصته الوطنية.

ومع ذلك، هناك مؤشرات متزايدة على أن البنك قد يضطر إلى العودة إلى ترخيص إقليمي، وهو الوضع الذي كان يتمتع به قبل ترقيته إلى ترخيص وطني قبل ثماني سنوات.

وقد جمع البنك مؤخرا 40 مليار نيرة من خلال إصدار حقوق، ليصل إجمالي رأس ماله إلى 55 مليار نيرة، وهو ما يزال أقل من المبلغ المطلوب وهو 200 مليار نيرة.

وتعرض بنك آخر لضربة قوية نتيجة التخفيض الأخير من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، والتي خفضت تصنيفه الائتماني طويل الأجل (IDR) إلى “CCC” من “B-“، وتصنيفه الوطني طويل الأجل إلى “B+(nga)” من “BBB(nga)”.

كما خفضت وكالة فيتش تصنيف القدرة على الاستمرار (VR) للبنك إلى “CCC” من “b-“، مشيرة إلى مخاوف بشأن خرق طويل الأمد لنسبة كفاية رأس المال الإجمالي للبنك (CAR) وعدم اليقين بشأن الجدول الزمني لاستعادة الامتثال.

وأكد تقرير فيتش الوضع الهش، مشيرا إلى أن مستقبل البنك يعتمد على توليد رأس المال الداخلي القوي والتنفيذ السريع لخطة إعادة رسملة البنك، كما تم الاتفاق عليه مع البنك المركزي النيجيري.

والوضع خطير بنفس القدر بالنسبة لبنك ثالث، أنقذه البنك المركزي النيجيري في عام 2022.

وتشير التقارير إلى أن البنك يواجه صعوبة في العثور على طرف راغب في الاستحواذ عليه، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف بشأن الاستحواذ على بنك جسر متعثر اشتراه قبل عدة سنوات.

وبحسب مصادر داخل البنك، فإن الخوف من فقدان الوظائف يفوق الآن المخاوف بشأن فقدان هوية البنك، حيث يشعر الموظفون بالقلق بشأن التداعيات المحتملة لأي اندماج أو استحواذ وشيك.

صحيفة ديلي إندبندنت

هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على WhatsApp +2348183319097 البريد الإلكتروني: [email protected]

نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد ​​المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button