الحكومة الفيدرالية تنشئ لجنة وطنية للأراضي
أعلنت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الاتحادية، الجمعة، عن خططها للشراكة مع مجموعة البنك الدولي لتنفيذ برنامج وطني لتوثيق الأراضي وتسجيلها في البلاد.
وقال وزير الإسكان والتنمية الحضرية المهندس المعماري أحمد موسى دانجيوا، في حديثه خلال ورشة عمل حول “المدن النيجيرية الصالحة للعيش”، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي في أبوجا، إن هذه الخطوة أصبحت ضرورية لاستكشاف إمكانات الأرض كأصل اقتصادي لم يتم استغلاله بالكامل بعد من قبل البلاد.
وفي مجال الأراضي، أشار إلى الإحصائيات التي تظهر أن أقل من 10 في المائة من الأراضي في نيجيريا مسجلة ولها سندات ملكية.
“ونتيجة لهذا، لا يستطيع أصحاب الأراضي الاستفادة بسهولة من الأراضي كأصل اقتصادي. وهذا أمر محزن. وكجزء من إصلاحاتنا الزراعية، نستكشف شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ برنامج وطني لتسجيل الأراضي وتسجيل ملكيتها.
وقال “من خلال هذا البرنامج، نهدف إلى الشراكة مع حكومات الولايات لتحسين تقنين الأراضي من أقل من 10 في المائة إلى 50 في المائة في السنوات العشر المقبلة. وهذا أمر بالغ الأهمية لإطلاق العنان لأكثر من 300 مليار دولار من رأس المال الميت. لقد عملنا بالفعل على مسودة إطار عمل للبرنامج وقد وجهت الأشخاص المحوريين والمستشارين في الوزارة لمشاركتها مع مجموعة البنك الدولي حتى نتمكن من بدء العملية نحو التبني والتنفيذ”.
وأضاف أن البرنامج يشكل عنصرا مهما في استراتيجية الوزارة لإصلاح الأراضي وسيكمل خطط الوزارة لإنشاء لجنة وطنية للأراضي لتفعيل قانون استخدام الأراضي.
ولتحقيق هذه الغاية، قال الوزير: “توفر الورشة منصة لتبادل المعرفة والأفكار وإقامة الشراكات التي من شأنها دفع مدننا نحو النمو المستدام والشامل والمرن. يتعين علينا تسخير قوة التعاون والاستفادة من خبرة وتجربة البنك الدولي لتطوير حلول مبتكرة تعالج المشاكل المتعددة الأوجه التي تواجه مدننا”.
كما استعرض دانجيوا جهود الحكومة الفيدرالية نحو تطوير مدن صالحة للعيش ومستدامة، بما في ذلك برنامج مدن وعقارات الأمل المتجددة الذي يهدف إلى توفير 50 ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى.
وقال دانجيوا “إن مدننا، التي كانت في يوم من الأيام معاقل للنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، تعاني الآن من مجموعة من التعقيدات: التوسع الحضري السريع، وعجز البنية الأساسية، والتدهور البيئي، وتغير المناخ، ونقص الإسكان، وضعف تقديم الخدمات، والتفاوت الاجتماعي. وهذه التحديات، على الرغم من صعوبتها، تقدم أيضًا فرصًا هائلة للابتكار والتحول”.
وأضاف الوزير أن إنشاء المدن والمناطق الجديدة يوفر فرصة للتخطيط والتصميم المدروس لمساحات حضرية ليست جميلة فحسب بالإضافة إلى المناظر الطبيعية، بل وتعزز الكفاءة والاستدامة.
وأضاف أن “هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على التحديات المناخية التي نواجهها في ضمان مساهمة قطاع الإسكان بحصته في مساعدة بلدنا على تحقيق أهدافه في الحد من الغاز الأخضر. ونحن في الوزارة نعتقد أن تطبيق تقنيات البناء الأخضر وإدارة النفايات بكفاءة وخلق المساحات الخضراء يمكن أن يساهم في خلق مشهد حضري أكثر صحة وصديقًا للبيئة”.