60% من المواد الخام التي نستوردها تأتي من شركة النفط النيجيرية الوطنية، بحسب مصفاة دانجوتي
كشفت مصفاة دانجوتي أن 60% من المواد الخام التي تحتاجها منذ بدء العمليات الكاملة تم توفيرها من قبل شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC).
جاء هذا الإفصاح خلال عرض قدمه عليو سليمان، كبير مسؤولي الاستراتيجية في مجموعة مصفاة دانجوتي، أمام لجنة مخصصة بمجلس الشيوخ في السابع من أغسطس.
وتقوم لجنة بمجلس الشيوخ، برئاسة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أوبييمي باميديلي، حاليا بالتحقيق في مزاعم تتعلق باستيراد منتجات بترولية دون المستوى إلى نيجيريا.
وقال سليمان إن المصفاة قامت بمعالجة نحو 50 مليون برميل من النفط الخام منذ بدء عملياتها.
ومن هذا، تم توفير 60% من إجمالي النفط الخام المعالج من قبل شركة النفط النيجيرية الوطنية، في حين تم استيراد 20%، وتم شراء النسبة المتبقية (20%) محليًا.
وقال سليمان “حوالي 60 في المائة من هذا المبلغ جاء من مؤسسة النفط النيجيرية الوطنية، ونحن ممتنون لهم على دعمهم”.
وأكد كذلك استعداد المصفاة لدفع أسعار السوق العادلة للنفط الخام، مسلطا الضوء على أن علاقتها مع مؤسسة النفط النيجيرية الوطنية كانت حاسمة في الحفاظ على العمليات.
ومع ذلك، أعرب سليمان عن مخاوفه بشأن النفط الخام الذي يشترونه من مصادر خارج مؤسسة النفط النيجيرية الوطنية، وحث الهيئات التنظيمية على ضمان قيام المنتجين المحليين بتوريد النفط الخام إلى المصفاة مباشرة، وليس من خلال وسطاء دوليين.
وأضاف سليمان “نأمل أن نعمل مع الهيئة التنظيمية ونحصل على دعمها حتى تتمكن المصفاة من الحصول على 100% من نفطها الخام من نيجيريا وشراء النفط الخام من الشركات التي تنتجه في نيجيريا وليس من وسطاء دوليين”.
وأشار إلى أنه في حين أن المصفاة راضية عن هيكل التسعير الحالي الذي قدمته مؤسسة البترول النيجيرية، فإن إدخال إرشادات تنظيمية واضحة يمكن أن يعمل على تبسيط العمليات بشكل أكبر وبالتالي خفض التكاليف.
وبعيدا عن التفاصيل الفنية لإمدادات النفط الخام، استعرض سليمان الفوائد الأوسع التي يمكن أن تحققها مصفاة دانجوتي لنيجيريا.
وأشار إلى أن عمليات المصفاة من شأنها أن تعزز احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد بشكل كبير، وتخلق فرص العمل، والأهم من ذلك، تعزيز الثقة النفسية لدى النيجيريين والأفارقة بشكل عام، مما يدل على أن القارة قادرة على إدارة وتشغيل المشاريع الصناعية واسعة النطاق بنجاح.
وتُعد المصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 650 ألف برميل يومياً، مشروعاً رئيسياً يقوده عليكو دانجوتي، أغنى رجل في أفريقيا.
وفي الرابع من يونيو/حزيران، أقر دانجوتي بالدور الحيوي الذي تلعبه شركة النفط النيجيرية الوطنية في توريد النفط الخام إلى المصفاة، لكنه أشار أيضا إلى التحديات التي تواجه تأمين الإمدادات من شركات النفط العالمية.
وقد تعقدت هذه القضية أكثر عندما نفى غبينجا كومولافي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم البترول النيجيرية، في 15 يوليو/تموز ادعاءات دانجوتي ووصفها بأنها “خاطئة”.
وأشار إلى قانون صناعة البترول، الذي يضع إطارا للمعاملات بين المشترين والبائعين الراغبين، مشيرا إلى أن قضايا العرض قد تكون أكثر تعقيدا مما تم تقديمه في البداية.
ومع ذلك، أكدت إدارة شركة دانجوتي للصناعات المحدودة أن بعض شركات النفط العالمية كانت في الواقع تعرقل جهودها لتأمين المواد الخام الكافية، مما يؤكد التحديات التي ذكرها دانجوتي.
هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على WhatsApp +2348183319097 البريد الإلكتروني: [email protected]
نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا