“17 حفاضة أمي” على TikTok تثير الجدل حول صراعات الأبوة والأمومة بعد الفيديو الفيروسي
في أكتوبر 2024، ظهرت إحدى مستخدمات TikTok تدعى هانا، والمعروفة باسمها @nursehannahbhانتشرت على نطاق واسع مقطع فيديو صريح يظهر عثورها على 17 حفاضة متسخة متناثرة في أنحاء منزلها. وفي الفيديو الذي نشر على 5 أكتوبر 2024أوضحت هانا أنها لا تستخدم دلو الحفاضات. وبدلاً من ذلك، تقوم هي وعائلتها عادةً بجمع الحفاضات في حقيبة في نهاية اليوم، على الرغم من فشل هذا النظام خلال يومها كأم منفردة. كان زوجها بعيدًا، وتركت تعتني بطفل صغير وطفل حديث الولادة بينما كانت تشعر بالإعياء، مما أدى إلى “لحظة الحفاضات الـ17”.
وسرعان ما اجتذب الفيديو الاهتمام، وحقق نجاحًا كبيرًا أكثر من 5 ملايين مشاهدةمما أثار النقد والتعاطف في قسم التعليقات. وصدم بعض المشاهدين بعدد الحفاضات المتناثرة في أرجاء المنزل، وتساءلوا عن سبب عدم استخدام جني الحفاضات أو حل مشابه. ومع ذلك، وجد آخرون قصتها ذات صلة، وخاصة الأمهات اللاتي كافحن مع المسؤوليات الهائلة المتمثلة في تربية الأطفال الصغار. وأدت الحادثة إلى ابتكار عبارة لخصت هذه اللحظة -“لحظة الـ17 حفاضة” – التي ترمز إلى الواقع الفوضوي والمرهق للأمومة المبكرة.
وأثار مقطع الفيديو الذي نشرته حنان ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي #17حفاضات الهاشتاج المستخدم في أكثر من 2000 فيديو تيك توك عندما بدأت الأمهات في جميع أنحاء العالم بمشاركة تجاربهن الخاصة في الشعور بالإرهاق. في حين انتقدها العديد من مستخدمي TikTokers لأنها سمحت بتراكم الكثير من الحفاضات، تعاطف آخرون مع وضعها وشاركوا قصصهم الخاصة عن الإرهاق وتربية الأطفال في “وضع البقاء على قيد الحياة”.
علق أحد المستخدمين قائلاً إن قصة هانا “غير قابلة للربط”، بينما قال آخرون ذلك @justisabellaj، استخدمت المنصة لرفع مستوى الوعي حول اكتئاب ما بعد الولادة والقلق، وشرحت كيف يمكن لهذه الظروف أن تجعل المهام اليومية، مثل التخلص من الحفاضات، لا يمكن التغلب عليها. وتزايدت مشاعر الدعم مع احتشاد المزيد من الأمهات خلف هانا، معترفين بصعوبة تحقيق التوازن بين رعاية الأطفال والصحة الشخصية والرفاهية.
المعالج المرخص والمؤلف كيه سي ديفيس، اشتهرت بكتابها كيفية الحفاظ على المنزل أثناء الغرق، نشر فيديو داعم بعنوان رسالة حب إلى 17 أم حفاضاتحيث عرضت صورة من إحدى مقاطع TikToks الخاصة بها تظهر مشهدًا مشابهًا للحفاضات المتروكة على الأرض. طمأن ديفيس هانا والأمهات الأخريات اللاتي قد يشعرن بالخجل من رد الفعل العنيف، قائلًا: “أنت بخير. لقد فعلت هذا أيضًا. وشددت على أن مثل هذه اللحظات لا تحدد قدرات الأم أو قيمتها.
تسلط الدراما التي أحاطت بفيديو “17 Diapers Mom” الضوء على الضغوط التي تواجهها الأمهات في الموازنة بين التوقعات المجتمعية وواقع الأبوة والأمومة. وأشار العديد من المشاهدين إلى أن التدقيق العام للأمهات، وخاصة أولئك الذين يشاركون لحظات ضعفهم عبر الإنترنت، لا يؤدي إلا إلى زيادة العبء العقلي والعاطفي الذي يأتي مع تربية الأطفال الصغار. حقيقة أن هانا شعرت بالإرهاق أثناء رعاية طفل صغير وطفل حديث الولادة، خاصة أثناء شعورها بالإعياء، لاقت صدى لدى عدد لا يحصى من الأمهات الأخريات اللاتي شعرن بثقل الأعباء بشكل مماثل.
استجابت هانا بنفسها لردود الفعل المتباينة في مقاطع الفيديو اللاحقة، موضحة أنها كانت تحاول ببساطة النجاة من يوم صعب للغاية. واعترفت بالانتقادات لكنها أشارت إلى أن الدعم الساحق من الأمهات الأخريات كان أكثر قيمة بكثير. غمرت الأمهات قسم التعليقات الخاص بها، وشاركن قصصًا عن لحظات مماثلة عندما كن يكافحن لإدارة منازلهن بينما يشعرن بالعزلة والإرهاق.
أثار الفيديو واسع الانتشار نقاشات مهمة حول تحديات الأمومة، خاصة خلال السنوات الأولى عندما تكون المطالب الجسدية والعاطفية في أعلى مستوياتها. شاركت العديد من الأمهات قصصهن الخاصة حول “17 حفاضة”، مؤكدين على أهمية تقديم الدعم بدلاً من الحكم على الأمهات اللاتي يبذلن قصارى جهدهن، غالبًا في ظل ظروف صعبة.
مع استمرار المحادثة حول فيديو “17 Diapers Mom”، فإن الحادثة بمثابة تذكير بأن تجربة كل أم فريدة من نوعها، وأن لحظات الفوضى أو الارتباك هي جزء طبيعي من الأبوة والأمومة. على الرغم من موجة الانتقادات الأولية، فقد ساعد انفتاح هانا على خلق مساحة داعمة حيث يمكن للأمهات مشاركة نضالاتهن وانتصاراتهن على حد سواء.
على الرغم من أن هانا لم تنشر المزيد من التحديثات حول حادثة 17 حفاضة، إلا أن النقاش حول الفيديو الخاص بها استمر في النمو، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التعاطف والتفاهم تجاه الأمهات في كل مكان.