يعتقد النيجيريون أن ارتفاع أسعار الفائدة أمر سيئ للاقتصاد – استطلاع رأي البنك المركزي النيجيري
تعتقد نسبة صغيرة ولكن ملحوظة من النيجيريين أن زيادة أسعار الفائدة ستكون المفتاح لتحسين اقتصاد البلاد.
وبحسب استطلاع توقعات الأسر الذي أجراه البنك المركزي النيجيري في أغسطس/آب 2024، أعرب 11.4% من المشاركين عن رأيهم بأن ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يوفر فوائد اقتصادية.
ومع ذلك، كان هناك تفضيل ساحق لأسعار الفائدة المنخفضة بناءً على المسح،
ومع ذلك، ظلت المشاعر الأوسع حذرة، حيث عكس الاستطلاع قلقا عاما تجاه الإنفاق والاقتراض في المناخ الاقتصادي الحالي.
وسلط المشاركون أيضًا الضوء على المخاوف بشأن التضخم، حيث يتوقع الكثيرون المزيد من الزيادات في أسعار النقل والغذاء والنفقات الطبية في الأشهر المقبلة.
67.4% يفضلون أسعارًا أقل
أظهر استطلاع للرأي أجراه البنك المركزي النيجيري أن 67.4% من النيجيريين يعتقدون أن خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يحسن اقتصاد البلاد بشكل كبير.
وبحسب استطلاع توقعات الأسر الذي أجري في أغسطس/آب 2024، والذي شمل 1665 أسرة في جميع أنحاء البلاد، أعرب غالبية المشاركين عن أن انخفاض أسعار الفائدة سيكون أكثر فائدة للاقتصاد، بينما فضل 10.3% عدم التغيير، بينما اعتقد 11.4% أن ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يحقق نتائج أفضل.
وجاء في تقرير مسح البنك المركزي النيجيري ما يلي: “وسئلت الأسر عما إذا كان من الأفضل للاقتصاد النيجيري أن ترتفع أسعار الفائدة أو تنخفض. وأشارت الإجابات إلى أن 67.4% يعتقدون أن الاقتصاد سيستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، و10.3% يفضلون عدم التغيير، و11.4% يعتقدون أن ارتفاع أسعار الفائدة سيكون أفضل. وفي الوقت نفسه، كان 11.0% غير متأكدين.”
ويأتي هذا الشعور في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك الضغوط التضخمية التي أثرت بشدة على القدرة الشرائية للعديد من الأسر النيجيرية.
النيجيريون يتوقعون زيادة أخرى في أسعار القروض المصرفية
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 60.8% من المشاركين يشعرون بأن أسعار الفائدة على القروض المصرفية ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن تكلفة الاقتراض في المناخ الاقتصادي الحالي.
وعكست التوقعات للأشهر الثلاثة المقبلة هذه المخاوف، حيث توقع 53.8% المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة على القروض.
وبعيدا عن أسعار الفائدة، قدم الاستطلاع رؤى قيمة حول توقعات الأسر فيما يتصل بالتضخم.
النيجيريون يتوقعون انخفاض التضخم في الأشهر الستة المقبلة
ورغم أن التضخم لا يزال يشكل مصدر قلق كبير، فقد أبدى المشاركون نظرة أكثر تفاؤلا بشأن مساره، حيث توقع الكثيرون انخفاضا تدريجيا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي حين بلغ مؤشر إدراك التضخم الحالي -68.2 نقطة، فإن التوقعات للأشهر الثلاثة والستة المقبلة أشارت إلى تحسن بطيء، مع مؤشرات بلغت -37.5 و-29.9 نقطة على التوالي.
كما سلط الاستطلاع الضوء على القلق المتزايد بشأن الإنفاق على السلع والخدمات الأساسية. وتوقع المستجيبون زيادات كبيرة في الأسعار في مجالات رئيسية مثل النقل (77.5 نقطة)، والمواد الغذائية والأدوات المنزلية (71.7 نقطة)، والنفقات الطبية (69.2 نقطة).
وفي الأشهر الثلاثة المقبلة، توقعوا ارتفاع تكاليف السكن والنقل والتعليم بشكل أكبر، مما يعكس المخاوف بشأن البيئة الاقتصادية الأوسع وتأثيرها على مالية الأسر.
وفيما يتعلق بقرارات الشراء، أظهر الاستطلاع أن معظم النيجيريين مترددون في شراء السلع باهظة الثمن مثل السيارات أو المنازل أو السلع الاستهلاكية المعمرة بسبب تصورهم لظروف الشراء غير المواتية.
سجل مؤشر ظروف الشراء للشهر الحالي مستوى منخفضا بلغ 14.8 نقطة، وهو ما يشير إلى أن المستهلكين لا يعتقدون أن هذا هو الوقت المثالي لمثل هذه المشتريات. وحتى على مدى الأشهر الستة المقبلة، ظلت توقعات ظروف الشراء منخفضة عند 25.3 نقطة، وهو ما يدل على تفاؤل محدود.
ما الذي يجب أن تعرفه
وذكرت شركة نيراماتريكس في وقت سابق أن 36.3% فقط من الأسر النيجيرية تفضل زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم اعتبارًا من يوليو 2024.
والجدير بالذكر أن الاستطلاع الذي أجري في يوليو/تموز أظهر أن 50.6% من المشاركين يفضلون خفض أسعار الفائدة، حتى مع استمرار ارتفاع التضخم، في حين كان 13.1% غير حاسمين.
ويُظهر هذا الانقسام التحدي الذي تواجهه لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي النيجيري في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الحد من التضخم ومطالبة الجمهور بأسعار اقتراض أكثر معقولية.
تحت قيادة ييمي كاردوسو، رفعت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي النيجيري أسعار الفائدة أربع مرات.
ورفعت اللجنة سعر الفائدة في المرة الأولى من 18.75% إلى 22.75%، وفي المرة الثانية إلى 24.75%، وفي المرة الثالثة إلى 26.25%، وفي المرة الأخيرة في يوليو/تموز 2024 رفعت اللجنة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 26.75%.
وقد جاءت هذه الزيادات، التي بلغ مجموعها 800 نقطة أساس منذ تعيين كاردوسو، نتيجة للجهود المبذولة لمعالجة تحديات التضخم المستمرة في البلاد، والتي تشمل ارتفاع التضخم الأساسي وتضخم أسعار الغذاء.
من المتوقع أن تجتمع لجنة السياسة النقدية يومي 23 و24 سبتمبر 2024 لاتخاذ القرار بشأن خفض أو إبقاء أو زيادة سعر السياسة النقدية.
على الرغم من تباطؤ معدل التضخم الرئيسي في نيجيريا إلى 33.40٪ في يوليو 2024، فمن المتوقع ارتفاع معدل التضخم بسبب ارتفاع تكلفة البنزين وتقلبات سوق الصرف الأجنبي.