يصل عدد طلبات الطائرات المتراكمة على مستوى العالم إلى 17000 طلب، وسيستغرق إتمامها 14 عامًا – اتحاد النقل الجوي الدولي
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن الطلب العالمي المتراكم لطلبيات الطائرات الجديدة قد وصل إلى رقم قياسي بلغ 17 ألف طائرة، مما يسلط الضوء على التأثير الشديد لاضطرابات سلسلة التوريد على صناعة الطيران.
وأشارت إلى أنه بمعدلات الإنتاج الحالية، فإن إنهاء هذا العمل المتراكم سيستغرق 14 عامًا، أي ضعف متوسط الستة أعوام المسجل بين عامي 2013 و2019.
وذكر اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) في أحدث توقعاته للصناعة: “لقد وصل عدد الطلبات المتراكمة (العدد التراكمي للطلبات غير المنفذة) للطائرات الجديدة إلى 17000 طائرة، وهو رقم قياسي. وبمعدلات التسليم الحالية، سيستغرق تنفيذ هذا 14 عامًا، أي ضعف متوسط الأعمال المتراكمة على مدى ست سنوات للفترة 2013-2019.
وحذر الاتحاد من أن هذه التأخيرات الناجمة عن مشكلات سلسلة التوريد المستمرة، ستستمر في التأثير على قطاع الطيران حتى عام 2025، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف والحد من النمو.
وأشار التقرير إلى أن “متوسط عمر الأسطول العالمي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 14.8 سنة، وهي زيادة كبيرة عن متوسط 13.6 سنة للفترة 1990-2024″، مما يؤكد التحديات التي تواجهها شركات الطيران في تحديث أساطيلها.
ومع ذلك، أشار اتحاد النقل الجوي الدولي إلى أنه من المتوقع أن ترتفع تسليمات الطائرات إلى 1,802 طائرة في عام 2025، ارتفاعًا من 1,254 تقديرًا في عام 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من التوقعات السابقة البالغة 2,293 طائرة.
المزيد من الأفكار
ويضع الأسطول القديم ضغطًا ماليًا إضافيًا على شركات الطيران، مع ارتفاع تكاليف الصيانة، وزيادة استهلاك الوقود، وزيادة احتياجات رأس المال لدعم الطائرات القديمة.
وأبرز التقرير أنه اعتبارًا من ديسمبر 2024، لا يزال 14% من الأسطول العالمي – حوالي 5000 طائرة – متوقفًا، مع توقف 700 طائرة بسبب فحص المحرك. وعلى الرغم من تحسن عدد الطائرات المتوقفة، إلا أنه لا يزال أعلى بأربع نقاط مئوية من مستويات ما قبل الوباء، أي ما يعادل 1600 طائرة إضافية.
- ارتفعت تكاليف تأجير الطائرات ضيقة البدن بنسبة 20-30% فوق معدلات عام 2019، مدفوعة بزيادة الطلب حيث تكافح شركات الطيران لتوسيع طاقتها وسط تأخيرات في التسليم.
- كما أشار اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) أيضًا إلى ركود في تحسينات كفاءة استهلاك الوقود، مع عدم تسجيل أي مكاسب بين عامي 2023 و2024. ويعد هذا خروجًا كبيرًا عن تحسينات الكفاءة السنوية التي تتراوح بين 1.5% و2.0% والتي تم تحقيقها عادةً بين عامي 1990 و2019.
- ودعا ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، المصنعين إلى معالجة مشكلات سلسلة التوريد بشكل عاجل، واصفًا تأثيرها بأنها “ضربة ثلاثية” على إيرادات شركات الطيران والتكاليف والأداء البيئي.
- وصلت عوامل الحمولة إلى مستويات قياسية، لكن عدم القدرة على توسيع الأساطيل يحد من الإيرادات المحتملة.
وشدد والش على أن هذه التحديات تعيق تقدم قطاع الطيران نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، حيث لا تزال الطائرات الأحدث ذات الكفاءة في استهلاك الوقود متأخرة.
وحذر اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من أنه بدون حل سريع لهذه المشكلات، فإن أهداف تعافي الصناعة وربحيتها واستدامتها قد تواجه انتكاسات كبيرة في عام 2025.