ولي العهد السعودي يشيد بإصلاحات تينوبو ويؤكد دعمها
أشاد ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالإصلاحات الجارية للرئيس بولا تينوبو، وأكد لنيجيريا دعمها لبرامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال بايو أونانوجا المتحدث باسم الرئيس إن ولي العهد أكد ذلك يوم الاثنين أثناء لقائه بالرئيس بولا تينوبو في الرياض على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة.
وقال البيان إن الزعيمين بحثا مجالات التعاون المحتملة، خاصة في مجالات النفط والغاز والزراعة والبنية التحتية ودستور مجلس الأعمال السعودي النيجيري.
وقالت الرئاسة إن نيجيريا تريد اتفاقا مع الحكومة السعودية بشأن تسهيلات تجارية ثنائية مقترحة بقيمة 5 مليارات دولار بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) استثمرت 1.24 مليار دولار في عام 2022 للاستحواذ على حصة قدرها 35.43% في شركة “أولام أجري”، إحدى الشركات الزراعية الرائدة في نيجيريا.
وقالت الحكومة النيجيرية إن المحادثات جارية حتى تتمكن سالك من الحصول على حصة أكبر في الشركة.
وقال البيان إنه من الجانب السعودي، أعرب عن أمله في أن يجعل الاستثمار شركة أولام واحدة من أكبر الشركات المرتبطة بالزراعة في العالم.
وذكر البيان أن ولي العهد أشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي قام بها الرئيس تينوبو، مشيراً إلى أوجه التشابه مع خطواته لتعزيز استقرار المملكة العربية السعودية وتنميتها عندما أصبح رئيساً للوزراء.
كما أكد لنيجيريا دعمه ووعد بتحفيز فريقه لتحقيق مختلف مجالات الشراكات التي تمت مناقشتها في الاجتماع.
وحضر اللقاء مع ولي العهد وزير الحرس الوطني السعودي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من كبار المسؤولين، بحسب البيان.
وفي الوقت نفسه، أبلغ المؤتمر كذلك أن القمة العربية الإسلامية المشتركة جددت تفويض نيجيريا والدول الأعضاء الأخرى في اللجنة الوزارية المكلفة بالتعامل مع قادة العالم في السعي لإنهاء الحرب المستمرة في غزة ولبنان.
وقالت إن هذا القرار يأتي ضمن القرار الذي صدر بعد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان الرئيس تينوبو وزعماء آخرون من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية حاضرين.
جدير بالذكر أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، برئاسة المملكة العربية السعودية، تم تشكيلها بقرار من القمة العربية الإسلامية المشتركة الأولى بالرياض في 11 نوفمبر 2023.
وتضم المجموعة وزراء خارجية نيجيريا ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا وفلسطين والأردن.
وحثت القمة في قرارها النهائي اللجنة الوزارية على “تكثيف جهودها وتوسيعها لتشمل العمل على إنهاء العدوان على لبنان”.
وستقدم اللجنة تقارير دورية، وتقوم أمانتا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بتوزيعها على الدول الأعضاء.
كما تم تكليف اللجنة أيضًا بإشراك الجهات الفاعلة في جميع أنحاء الجنوب العالمي في الجهود الرامية إلى تعزيز الدعم الدولي لإنهاء الحرب والاحتلال الإسرائيلي.
وشدد القرار على أهمية حماية الممرات البحرية بقواعد القانون الدولي، ورحب بتوقيع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية.
وأشادت القمة بدعم الاتحاد الأفريقي الثابت لفلسطين.
وأدان الزعماء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال غزة، ووصفوها بأنها “جرائم إبادة جماعية”، بما في ذلك مزاعم التعذيب والإعدامات والاختفاءات و”التطهير العرقي”.
كما انتقدوا الجهود المستمرة لتعزيز الوجود الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة، وأكدوا مجددًا أنها “العاصمة الأبدية” لفلسطين، ودعوا إلى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في ظل دولة فلسطينية ذات سيادة.
وأكد القرار “السيادة الكاملة لدولة فلسطين على الشرق المحتل [Jerusalem]عاصمة فلسطين الأبدية”. ورفضت أي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تغيير هوية المدينة أو ترسيخ احتلالها.
وذكر أونانوجا في البيان أن القمة أعربت أيضا عن دعمها الثابت لأمن لبنان واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.