وكالة الأمن القومي تفتتح لجنة للأمن واللوجستيات
افتتح مستشار الأمن القومي، ملام نوح ريبادو، رسميًا لجنة الأمن واللوجستيات للتعداد الوطني لعام 2024 للإشارة إلى بداية الاستعدادات للتعداد الوطني للسكان والإسكان المقبل، مؤكدًا على أهمية البيانات الديموغرافية الدقيقة للتنمية المستدامة.
وسلط ريبادو، في كلمته الرئيسية خلال حفل التنصيب الذي عقد يوم الثلاثاء في مكتب مستشار الأمن القومي في منطقة الأسلحة الثلاثة في أبوجا، الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه بيانات التعداد الموثوقة في صياغة السياسات والتخطيط.
وأضاف: “لا يمكن المبالغة في التأكيد على ضرورة تزويد الأمة ببيانات ديموغرافية دقيقة وموثوقة لصياغة السياسات والتخطيط للتنمية المستدامة. إن إجراء تعداد السكان والإسكان لعام 2024 يشكل أولوية قصوى لإدارة الرئيس بولا أحمد تينوبو”.
وأكد ممثل نيجيريا في الأمم المتحدة على ضرورة أن تعمل اللجنة على ضمان سير عملية التعداد السكاني بشكل سلمي وسلس، بالنظر إلى المشهد الاجتماعي والاقتصادي المتنوع والمعقد في نيجيريا. كما أقر بالتحديات المحتملة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية على الموظفين، والاختطاف، والعنف بين الطوائف/داخلها، والتي تشكل تهديدات كبيرة لعملية التعداد السكاني.
وقال ريبادو “إن المهمة التي تنتظر لجنة الأمن الوطني واللوجستيات ضخمة. إن حماية الأفراد والمواد وكذلك التوجيه السلس لها أمر ضروري لتحقيق النجاح الشامل لعملية التعداد”. وأكد أن الحكومة بذلت جهودًا جادة لجعل البلاد آمنة للجميع، مشددًا على أهمية التآزر المنسق من قبل اللجنة لضمان الحركة الآمنة للأفراد والمواد.
من المقرر أن تجري اللجنة الوطنية للسكان أول تعداد سكاني رقمي بالكامل في نيجيريا، وهو ما يعد بتوفير بيانات موثوقة وضرورية للتخطيط الحكومي في مجالات مثل البنية التحتية والأمن وتخصيص الميزانية وأجندات التدخل التنموي.
وأعرب ريبادو عن ثقته في قدرة اللجنة، مستشهداً بخبرة أعضائها الواسعة والتزامهم ببناء الأمة. وأعلن أنه سيتم إنشاء لجان مماثلة في جميع الولايات الـ36 ومنطقة العاصمة الفيدرالية و774 منطقة حكم محلي لضمان بنية أمنية ولوجستية قوية.
“وبهذا المعنى، وبحمد الله تعالى، أفتتح لجنة الأمن الوطني واللوجستيك لعام 2024، لمجد الله وتقدم بلدنا العزيز نيجيريا. وأتمنى لجميع الأعضاء مهمة وطنية مثمرة”.
ويشكل الافتتاح بداية جهد منسق لضمان نجاح تعداد السكان والمساكن لعام 2024، وتعزيز التزام الحكومة بجمع البيانات الدقيقة والتخطيط للتنمية المستدامة.
وفي وقت سابق، أكد رئيس اللجنة الوطنية للسكان، ناصر عيسى كوارا، على الدور الحاسم للجنة التي تم تشكيلها حديثًا في ضمان نجاح أول تعداد رقمي كامل في نيجيريا.
وسلط كوارا الضوء على العديد من المعالم الرئيسية التي تحققت في إطار التحضير للتعداد، بما في ذلك ترسيم حدود مناطق التعداد لجميع مناطق الحكم المحلي البالغ عددها 774 منطقة، والاختبارين الأوليين الأول والثاني لأدوات التعداد، وعقد قمة أصحاب المصلحة الوطنيين. كما أشار إلى إنشاء مركز اتصالات التعداد، وغرفة العمليات للمراقبة في الوقت الفعلي، وترقية البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
وتشمل الإنجازات الأخرى شراء 760 ألف جهاز لوحي وملحقاته، وإنشاء مركز بيانات التعداد ومركز استعادة البيانات، وإجراء تعداد تجريبي ناجح ومسح ما بعد التعداد اللاحق. كما أطلقت اللجنة الوطنية للتعداد منصة توظيف رقمية، ودربت 1600 مدرب رئيسي ومدرب رئيسي، وجندت أكثر من 800 ألف موظف ميداني للتعداد.
وأضاف أن “عملية التعداد السكاني تأتي بعد الحرب وهي أكبر نشاط في زمن السلم من حيث تعبئة الرجال والموارد، ولا يمكن المبالغة في أهمية تدشين لجنة الأمن واللوجستيات”.
وأكد السيد كوارا للجنة دعم اللجنة الوطنية للسكان والتزامها الراسخ بتزويد نيجيريا ببيانات تعداد سكاني موثوقة ومقبولة لأغراض التخطيط الوطني. وأعرب عن ثقته في قدرة اللجنة على معالجة التحديات الأمنية واللوجستية للتعداد السكاني القادم، مشيرًا إلى الجغرافيا الواسعة والمتنوعة لنيجيريا.
واختتم السيد كوارا كلمته قائلاً: “في التعداد السكاني القادم، سيتم إحصاء الجميع بالطريقة الصحيحة، وفي المكان والوقت المناسبين، ولصالح جميع الأشخاص المقيمين في نيجيريا”، مما يعزز التزام المجلس الوطني للسكان بإجراء تعداد سكاني تحويلي يلبي المعايير الدولية.
وفي كلمتها الترحيبية، أكدت رئيسة لجنة الخدمة العامة والمفوضة الموقرة لولاية بلاتو، السيدة إيشايا عفان، أن مستوى الوكالات الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين الذين يشكلون اللجنة هو شهادة على الأهمية التي توليها اللجنة لإجراء تعداد سكاني موثوق به بنجاح، وستكون نتائجه موثوقة للتخطيط للتنمية الوطنية.