وزير المالية إيدو يقود الجهود الرامية إلى بيع النفط الخام بالعملة المحلية إلى المصافي المحلية
دعا وزير المالية ووزير تنسيق الاقتصاد والي إيدون إلى اجتماع رفيع المستوى في أبوجا بهدف ضمان التنفيذ الكامل لتوجيهات الرئيس بولا أحمد تينوبو لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPCL) لبيع النفط الخام إلى المصافي المحلية بالعملة النيجيرية، بدلاً من العملة الأجنبية.
وتمثل هذه المبادرة تحولاً كبيراً في السياسة يهدف إلى دعم الاقتصاد النيجيري من خلال تقليل الاعتماد على النقد الأجنبي للعمليات المحلية الهامة.
ومن خلال إصدار قرار بإجراء معاملات النفط الخام للمصافي المحلية بالعملة النيجيرية، تهدف الحكومة إلى تمكين هذه المرافق، بما في ذلك مصفاة دانجوتي التي تم تشغيلها حديثًا، من العمل بشكل أكثر استدامة والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد.
ويُنظر إلى التوجيه باعتباره خطوة بالغة الأهمية لضمان الشعور المباشر بفوائد موارد النفط النيجيرية داخل البلاد. كما يسعى التوجيه إلى استقرار قيمة النيرة النيجيرية من خلال الحد من الطلب على العملات الأجنبية، والتي كانت تشكل نقطة ضغط كبيرة على الاقتصاد.
وذكر بيان وقعه محمد مانجا، مدير إدارة المعلومات والعلاقات العامة، أن الاجتماع جمع شخصيات رئيسية من مختلف القطاعات المشاركة في صناعتي البترول والمالية. ومن بين المشاركين البارزين السيد هاينكن لوكبوبيري، وزير الدولة للموارد البترولية (النفط)؛ والسيد ميلي كياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة NNPCL؛ والدكتور زاك أديدي، الرئيس التنفيذي لدائرة الإيرادات الداخلية الفيدرالية؛ والسيدة ليديا شيخو جافيا، السكرتيرة الدائمة لوزارة المالية الفيدرالية، من بين آخرين.
خلال الاجتماع، شارك أصحاب المصلحة في مناقشات معمقة تهدف إلى معالجة التحديات الطويلة الأمد في قطاع النفط. غالبًا ما أعاقت هذه التحديات الإمكانات الكاملة لصناعة النفط النيجيرية، وخاصة فيما يتعلق بقدرة التكرير والاستقرار المالي.
وأعرب إيدون عن تفاؤله بالمبادرة، مؤكدا أن الجهود الجماعية للأطراف المشاركة ستكون حاسمة في ضمان نجاحها.
وأضاف أن “هذه المبادرة الرائدة من شأنها تمكين المصافي المحلية وتحفيز النمو الاقتصادي وإعادة تعريف المشهد البترولي في بلادنا”.
وأكدت تصريحاته التزام الحكومة بالتغلب على العقبات وضمان تنفيذ السياسة بشكل فعال.
ومن المتوقع أن يكون لمبادرة مبيعات النفط الخام بالعملة النيجيرية آثار بعيدة المدى على اقتصاد نيجيريا. ومن خلال تسهيل مبيعات النفط الخام بالعملة النيجيرية، تأمل الحكومة في خلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا من شأنها تمكين المصافي المحلية من الازدهار. ومن المتوقع أن يؤدي هذا بدوره إلى تقليل اعتماد البلاد على المنتجات المكررة المستوردة، وتعزيز سلسلة القيمة داخل قطاع النفط، وخلق فرص العمل.
وبالإضافة إلى ذلك، يُنظَر إلى هذه السياسة باعتبارها عنصراً أساسياً في الاستراتيجية الاقتصادية الأوسع نطاقاً التي ينتهجها الرئيس تينوبو، والتي تسعى إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز الاستقرار المالي، وتعزيز النمو المستدام. ومن الممكن أن يشكل نجاح هذه المبادرة سابقة لقطاعات أخرى، مما يشجع على المزيد من السياسات التي تعطي الأولوية للمحتوى المحلي والمرونة الاقتصادية.
ومع انطلاق نيجيريا في هذه الرحلة الاقتصادية الجديدة، فإن روح التعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين ستكون حاسمة في التعامل مع تعقيدات قطاع النفط. وتمثل مبادرة مبيعات النفط الخام بالنايرا علامة فارقة مهمة في جهود البلاد لرسم مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا.
ومع تركيز كل الأنظار على عملية التنفيذ، هناك شعور بالتفاؤل الحذر بأن هذه السياسة سوف تفتح الباب أمام فرص جديدة، وتتغلب على التحديات القائمة منذ فترة طويلة، وتساعد نيجيريا على الظهور بشكل أقوى على الساحة العالمية. وسوف تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد نجاح هذه المبادرة وتأثيرها على الاقتصاد الأوسع نطاقا.