رياضة

نيجيريا تخسر 26 مليار دولار سنويًا بسبب نقص الطاقة وتكاليف الوقود خارج الشبكة – تقرير


كشف تقرير حديث صادر عن بنك ستاندرد أن الاقتصاد النيجيري يعاني من خسارة مذهلة تبلغ 26 مليار دولار كل عام بسبب النقص المستمر في الطاقة.

ولا يشمل هذا الرقم مبلغ 22 مليار دولار الإضافي الذي تنفقه الشركات سنويًا على الوقود خارج الشبكة للتخفيف من تأثير هذا النقص، مما يسلط الضوء على الضغوط المالية الشديدة على قطاع الأعمال في البلاد.

ويأتي التقرير، الذي يسلط الضوء على التداعيات الاقتصادية لأزمة الكهرباء في نيجيريا، وسط سلسلة من انهيارات الشبكة الوطنية التي ابتليت بها البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وشهدت العديد من المناطق في جميع أنحاء نيجيريا انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، حيث ورد أن الشبكة تعطلت ثلاث مرات خلال أسبوع واحد هذا الشهر.

وعزت الهيئة الوطنية لتنظيم الكهرباء (NERC) الانقطاع الأخير إلى انفجار في محطة نقل جبة، مما أدى إلى سلسلة من إغلاق محطات توليد الكهرباء.

ووفقا لبنك ستاندرد، فإن الشبكة الوطنية في نيجيريا غير قادرة على تلبية الطلب اليومي على الكهرباء، وهو ما يقرب من أربعة أضعاف قدرة التوليد الفعلية للشبكة.

ويشير التقرير إلى أن الشركات يجب أن تعتمد بشكل روتيني على مصادر الطاقة البديلة، الأمر الذي لا يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل فحسب، بل يعطل الإنتاجية أيضًا.

ويشير التقرير إلى أن “الخسائر الاقتصادية الناجمة عن نقص الكهرباء في نيجيريا تقدر بنحو 26 مليار دولار أمريكي سنويا، دون احتساب الإنفاق على الوقود للمولدات خارج الشبكة”.

ويشير التقرير أيضًا إلى إمدادات الكهرباء باعتبارها واحدة من أهم التحديات التي تواجه العمليات التجارية، ليس فقط في نيجيريا ولكن في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وحدد بنك ستاندرد، الذي قام بمسح 10 أسواق أفريقية، عدم كفاية البنية التحتية للطاقة باعتبارها العقبة الأشد التي تواجه الشركات الأفريقية.

وذكر التقرير أن “انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في توقف الإنتاج، ويهدد جودة السلع التي تتطلب بيئات خاضعة للرقابة، ويؤثر على إمدادات المياه، ويؤثر على البنية التحتية للاتصالات”.

“والنتيجة هي انخفاض المبيعات والدخل.”

وقد سلط انقطاع التيار الكهربائي الأخير الضوء على كفاح نيجيريا المستمر لتحقيق الاستقرار في شبكة الطاقة لديها، على الرغم من تعهدات الحكومة بمعالجة هذه القضية.

إن العبء المالي الملقى على كاهل الشركات عميق، حيث تنفق هذه الشركات 22 مليار دولار سنويا على الوقود لتشغيل المولدات خارج الشبكة، في محاولة لسد الفجوة التي خلفتها الشبكة التي لا يمكن الاعتماد عليها.

إن ضرورة الطاقة خارج الشبكة لا تضيف أعباء عامة كبيرة فحسب، بل إنها تقوض أيضا النمو في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء المستمرة، مثل التصنيع والاتصالات وتجارة التجزئة.

واستجابة للأزمة المتصاعدة، أعلن مجلس النواب النيجيري عن خطط للتحقيق في انهيارات الشبكة الوطنية المتكررة.

ويدعو المشرعون إلى إجراء تحقيق في الأسباب الكامنة وراء هذه الإخفاقات ويضغطون من أجل إصلاحات مستدامة في قطاع الطاقة لتخفيف الأثر المالي على الاقتصاد.

وتسلط الأعطال المتكررة في الشبكة الضوء على حاجة نيجيريا الملحة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية للطاقة.

ومع مواجهة الشركات لارتفاع التكاليف والخسائر المحتملة بسبب عدم انتظام الكهرباء، يحذر الخبراء من أن الوضع، إذا ترك دون معالجة، قد يؤدي إلى مزيد من خنق النمو الاقتصادي وردع الاستثمار الأجنبي.

هل تريد مشاركة القصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ اتصل بنا على البريد الإلكتروني: [email protected]

نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل مصلحة الإنسان والعدالة الاجتماعية. تبرعك سيساعدنا على رواية المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button