نيجيريا تؤكد التزامها بنزع السلاح النووي ومعاهدة بليندابا
أكدت نيجيريا التزامها بمعاهدة حظر إنتاج المواد الانشطارية للأسلحة النووية باعتبارها ملزمة في معاهدة بيليندابا التي وقعتها في 20 فبراير 2021.
أعلن وزير الدفاع محمد بدارو هذا الالتزام خلال اجتماع رفيع المستوى لإطلاق مجموعة أصدقاء معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية (FMCT) في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد اجتمعت البلدان التالية: أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيجيريا والفلبين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق معاهدة حظر إنتاج المواد الانشطارية.
وأكدت الدول أن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية هو هدف مشترك للمجتمع الدولي.
كما أكدوا أن الحظر غير التمييزي للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة النووية أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى من شأنه أن يمثل مساهمة عملية كبيرة في جهود نزع السلاح النووي ومنع الانتشار وسط تزايد خطر زعزعة الاستقرار.
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الدفاع النيجيرية هينشو أوجوبيكي في بيان نقلته وكالة الأنباء النيجيرية إن بادارو أشار إلى التزام نيجيريا ومنطقة الساحل بمعاهدة بيليندابا التي تعلن أفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية.
تحظر معاهدة بيليندابا البحث والتطوير والتصنيع والتخزين والاقتناء والاختبار والحيازة والسيطرة أو وضع الأجهزة المتفجرة النووية في أراضي الأطراف في المعاهدة وإلقاء النفايات المشعة في المنطقة الأفريقية من قبل الأطراف في المعاهدة.
وبموجب المادة الثانية من معاهدة حظر الحرب النووية، قدمت نيجيريا إعلانًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 20 فبراير 2021، مؤكدة أنها لا تمتلك أو تحوز أو تسيطر على أسلحة نووية، ولم تفعل ذلك أبدًا، ولا تستضيف أي أسلحة نووية لأي دولة أخرى على أراضيها.
وبحسب الوزير، تلعب نيجيريا دوراً رائداً في الدعوة إلى نزع السلاح النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن نيجيريا ستواصل المشاركة الفعالة في المبادرات الرامية إلى تعزيز نظام معاهدة منع الانتشار النووي ومعاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية المقترحة.
وأكد بدارو أن تعزيز معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية من شأنه أن يعزز الشفافية والتعاون بين الدول النووية وغير النووية، وهو ما من شأنه أن يعزز الطاقة النووية السلمية.
“وفي حين دعا إلى دعم القارة الأفريقية بأكملها لمبادرة معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية، أعرب عن تقديره لجميع أصدقاء معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية ومنظمات المجتمع المدني على تفانيهم وعملهم الجاد من أجل تحقيق هذا المشروع الجدير بالثناء.
وأضاف أن معاهدة منع الانتشار النووي تظل حجر الزاوية في نزع السلاح النووي، في حين أن معاهدة حظر إنتاج المواد الانشطارية، إذا تم تبنيها، ستعزز معاهدة منع الانتشار النووي. وحث جميع أصحاب المصلحة على دعم هذا المسعى النبيل.
سابقًا، الصافرة وأفاد أن الوزير سعى للحصول على دعم المجتمع الدولي لوقف موجة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في منطقة الساحل.
وفي معرض تناوله للتهديدات الأمنية الناشئة، سلط بدارو الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لمنع ومعالجة التهديدات الأمنية الناشئة من خلال وقف التدفقات المالية غير القانونية، وهو ما سيساعد في منع الاختطاف واللصوصية ووقف تدفق الأسلحة غير المشروعة والأسلحة الخفيفة.
ومن المتوقع أن تضع الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية أفريقيا في مركز الحوار العالمي، حيث تلعب القيادة الأفريقية دوراً محورياً في تشكيل جدول الأعمال، مما يوفر فرصة رئيسية لسماع الأصوات الأفريقية واتخاذ إجراءات عالمية.