نواب يطالبون الحكومة الفيدرالية بوقف صفقة ساموا على الفور
طلب مجلس النواب من الحكومة الفيدرالية تعليق تنفيذ اتفاقية ساموا حتى يتم توضيح جميع التفاصيل بشكل كاف.
لفت عضو مجلس النواب عليو مداكي، الثلاثاء، الانتباه إلى البند الذي يسلط الضوء على “المساواة بين الجنسين” ووصفه بأنه حصان طروادة الذي قد ينتهك أخلاقيات البلاد.
كما كلف المجلس لجانه المختصة بالتحقيق في البنود المثيرة للجدل في الاتفاق.
يذكر أن الجدل قد أحاط باتفاقية ساموا التي وقعتها الحكومة الفيدرالية مع الاتحاد الأوروبي، حيث أبدى الكثيرون استياءهم مما اعتقدوا أنه اعتراف بحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً من قبل الحكومة النيجيرية.
وقد أثارت صفقة ساموا موجة من ردود الفعل عبر الإنترنت، حيث عارض العديد من الأشخاص حقوق المثليين، وهو ما يتعارض مع قانون الزواج بين المثليين والعلاقات المثلية الذي أصدره الرئيس جودلاك جوناثان في عام 2014.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم السبت، قال وزير الميزانية والتخطيط الاقتصادي أتيكو باغودو، إلى جانب نظيره في وزارة الإعلام محمد إدريس، إن نيجيريا لن تدخل في اتفاق يتعارض مع الدستور وكذلك الحساسيات الدينية والثقافية للشعب النيجيري غير المتجانس.
وقال باجودو إن نيجيريا وقعت الاتفاقية لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية الشاملة، من بين مجالات حيوية أخرى.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة و79 دولة عضو في منظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ اتفاقية في أبيا، عاصمة دولة ساموا الواقعة على جزيرة المحيط الهادئ. ومن هنا جاء تسميتها بـ “اتفاقية ساموا”.
ومن المتوقع أن تصبح الأطراف، بموجب الاتفاق الجديد الذي حل محل اتفاق كوتونو، مجهزة بشكل أفضل لمعالجة الاحتياجات الناشئة والتحديات العالمية، مثل تغير المناخ، وحوكمة المحيطات، والهجرة، والصحة، والسلام والأمن.
وقعت نيجيريا على الاتفاقية في 28 يونيو 2024، لكن الأمر أصبح معروفًا للعامة هذا الأسبوع بعد الكشف عنه من قبل باجودو.
ارتباك:
وفي مراجعة لاتفاقية ساموا، بعد توقيعها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لاحظ البرلمان الأوروبي أن مسودة الاتفاقية الأولية تضمنت بنداً خاصاً بالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً، لكنه أشار إلى أن الدول الأعضاء “كانت مترددة في رؤية اتفاقية التأسيس تذكر التوجه الجنسي والهوية الجنسية (حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً)”.
ومع ذلك، توصلت الأطراف إلى حل وسط يقضي بالالتزام فقط بتنفيذ الاتفاقيات الدولية القائمة بشأن هذه المسألة.
وبعد ذلك، تم حذف حقوق المثليين من الاتفاق النهائي واستبدالها بـ “المساواة بين الجنسين”.