نحو استعادة الكرامة والرفاهية لكبار السن
مع تقدم سكان العالم في السن، أصبحت الحاجة إلى الرعاية والدعم المناسبين لكبار السن أكثر أهمية على نحو متزايد.
في العديد من المجتمعات، كثيراً ما يتم إهمال كبار السن، أو تركهم ليتدبروا أمورهم بأنفسهم. وهذا يؤدي عادة إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية.
وتقول الأمم المتحدة إن رعاية كبار السن هي قضية حقوق إنسان لأن كبار السن لديهم الحق في العيش بكرامة، بعيداً عن الفقر والتمييز والعزلة الاجتماعية.
وقالت الأمم المتحدة أيضا إن كبار السن لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وفرص التفاعل الاجتماعي والتعليم.
وبحسب الأمم المتحدة، يجب على المجتمع أن يتعاون من أجل إنشاء مجتمع يقدر ويدعم مواطنيه المسنين ويضمن احترام حقوقهم وحمايتها.
يرى الخبراء أن المنظمات المجتمعية والدينية تلعب دوراً حيوياً في رعاية كبار السن.
يقام اليوم العالمي للأجداد وكبار السن عادة في الأول من أكتوبر من كل عام، وسيكون موضوع نسخة 2024 هو “لا ترفضني في شيخوختي”.
ومن نماذج المبادرات التي تقودها المجتمعات المحلية مؤسسة رعاية الحكمة ومنتدى كبار السن التابع لكنيسة المسيح الملك الكاثوليكية (CKC) في كوبوا، أبوجا، والتي توفر منصة للتواصل الاجتماعي والدعم والتعليم لكبار السن.
ودعت المؤسسة، التي تساعد أيضًا في تخفيف الشعور بالوحدة وتعزيز الرفاهية العامة لكبار السن، النيجيريين إلى إظهار الاحترام والدعم الكافيين لكبار السن.
أطلق السيد ويسدوم ندوبويزي، منسق مؤسسة ويسدوم كير، هذه الدعوة في حدث استمر يومين لإحياء ذكرى اليوم الكاثوليكي لكبار السن بالتعاون مع أبرشية CKC، كوبوا.
وقد نظم الحدث بالشراكة مع مبادرة بيوند هيلث، حيث اشتمل على مجموعة من الأنشطة والخدمات لبعض كبار السن في المجتمع لتعزيز رفاهية مجتمعات كبار السن.
وأضاف “إننا ندعو الأطفال وغيرهم من النيجيريين ذوي النوايا الحسنة إلى احترام كبار السن من حولهم وتقديم الدعم لهم دائمًا”.
وقال السيد دانييل أشيموجو، رئيس لجنة الحياة البشرية والعائلة في أبرشية سي كي سي، كوبوا، إن المبادرة جاءت نتيجة الرغبة في الاهتمام بكبار السن وتحسين حياتهم من حيث الصحة وتوفير الرعاية الاجتماعية، وغيرها.
وأشاد بالمانحين وغيرهم لإظهارهم الاهتمام بحياة كبار السن، مضيفًا أن ذلك سيكون له أثر كبير في تخفيف وحدتهم وجعل حياتهم تستحق العيش.
وكان أبرز ما في الفعالية مشاركة كبار السن في أنشطة ترفيهية مثل الغناء وكرة اليد ومسابقات الذكاء.
كما تلقوا هدايا مثل الملابس والمظلات والإمدادات الغذائية والمال بالإضافة إلى جوائز تقديراً للأداء المتميز بينهم.
هدف الحدث إلى تذكير الحكومات والأفراد والجماعات والمنظمات بالحاجة إلى رعاية كبار السن.
وعلى نحو مماثل، حث رئيس أساقفة كاتدرائية الصليب المقدس الكاثوليكية في لاغوس ألفريد أديوالي مارتينز المجتمع على الاهتمام بشكل أكبر بكبار السن.
وعبس في وجه من يهمل والديه وأجداده في الكبر، مؤكداً على أهمية إظهار الرعاية والحب لجذب بركات الله بطول العمر.
وقال رئيس الأساقفة أثناء صلاته من أجل المسنين: “أنتم كنز لعائلاتنا وللمجتمع. نحن نعتز بإرشاداتكم ونحتفل بتجاربكم.