رياضة

من المتوقع أن يصل فقدان السمع في أفريقيا إلى 54 مليونًا بحلول عام 2030 – منظمة الصحة العالمية


أثارت منظمة الصحة العالمية (WHO) مخاوف بشأن العدد المتزايد للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع في أفريقيا، وتوقعت أن يرتفع هذا الرقم إلى 54 مليونًا بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

وبحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون حاليا من فقدان السمع في أفريقيا يبلغ 40 مليونا، وتكلف هذه المشكلة القارة 27 مليون دولار سنويا بسبب تأثيرها الكبير على الأفراد والاقتصادات.

ويسلط التقرير الضوء على كيفية تأثير فقدان السمع بشكل غير متناسب على السكان الفقراء والضعفاء في جميع أنحاء القارة، مما يساهم في عدم المساواة الحالية في الخدمات الصحية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي فقدان السمع غير المعالج لدى الأطفال إلى عواقب تنموية خطيرة، بما في ذلك التأخر في تطور اللغة، مما يزيد من خطر ضعف النتائج التعليمية ويحد من الآفاق المهنية. بالنسبة للبالغين، غالبًا ما يؤدي فقدان السمع غير المعالج إلى العزلة والوحدة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والخرف.

نقص المتخصصين في أفريقيا

أحد الأسباب الرئيسية لزيادة فقدان السمع في أفريقيا، وفقًا للتقرير، هو النقص الحاد في المتخصصين في رعاية الأذن والسمع (EHC). ويشكل التوزيع غير المتكافئ للقوى العاملة المتاحة عاملاً مساهماً آخر، حيث يتركز العديد من المتخصصين في المناطق الحضرية، مما يترك سكان الريف محرومين من الخدمات.

“على سبيل المثال، أكثر من 56% من البلدان الأفريقية لديها أخصائي واحد فقط في مجال الأذن والأنف والحنجرة لكل مليون شخص، بينما في أوروبا، تبلغ هذه النسبة حوالي 50 لكل مليون شخص.” حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية في التقرير. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في أكثر من 75% من البلدان الأفريقية أقل من أخصائي سمع ومعالج نطق ولغة لكل مليون شخص.

الوصول إلى المعينات السمعية

وسلطت منظمة الصحة العالمية الضوء أيضًا على انخفاض فرص الحصول على المعينات السمعية في المنطقة. في حين أن ما يقدر بنحو 33 مليون أفريقي يمكن أن يستفيدوا من المعينات السمعية، فإن حوالي 10٪ فقط يمكنهم الوصول إليها بسبب نقص التمويل لخدمات الرعاية الصحية الأولية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المرضى.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 75% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي غالباً ما تكون ناجمة عن الالتهابات وأمراض الأذن الشائعة ومضاعفات الولادة. ومع ذلك، لا يوجد لدى العديد من البلدان أنظمة قائمة لفحص السمع الروتيني للمواليد الجدد.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه “حتى في البلدان التي لديها برامج الصحة العامة، لا يتم دمج التدخلات ذات الصلة في برامج الصحة المدرسية وأماكن العمل أو برامج الشيخوخة الصحية”، مؤكدة أن الافتقار إلى السياسات الوطنية وانخفاض تنفيذ خدمات الرعاية الصحية الصحية يزيدان من عرقلة التقدم.

التوصيات

وقدمت منظمة الصحة العالمية عدة توصيات، وحثت البلدان على استخدام النتائج لتحفيز العمل على أعلى مستوى. ودعت إلى زيادة الدعوة للسياسات التي تركز على الصحة العامة، إلى جانب دمج خدمات الرعاية الصحية الصحية في البرامج الصحية القائمة للاستفادة بشكل أفضل من الموارد.

كما تم تشجيع الحكومات على استكشاف الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز توفير خدمات رعاية السمع.

وشدد التقرير كذلك على الحاجة إلى تمويل مخصص لتجهيز مرافق الرعاية الصحية، وتقديم منتجات وتقنيات العناية بالسمع، وضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button