رياضة

من المتوقع أن تحافظ لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي النيجيري على أسعار الفائدة – محللون


توقع المحللون الماليون في أفرينفيست غرب أفريقيا أن تبقي لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي النيجيري على أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعها المقرر يومي الاثنين والثلاثاء.

ويأتي هذا القرار متوقعا في ضوء ارتفاع تكاليف الطاقة، والتي تشكل مخاطر تضخمية محتملة.

تجتمع لجنة السياسة النقدية بشكل دوري لتقييم السياسات النقدية الرئيسية، بما في ذلك أسعار الفائدة – وهو موضوع أثار نقاشًا كبيرًا بين خبراء الاقتصاد والمشاركين في السوق.

تشير التحليلات الأخيرة إلى أنه على الرغم من أن معدل التضخم في نيجيريا أظهر علامات الاعتدال، كسر سلسلة من الزيادات استمرت 19 شهرًا، فإن استمرار أسعار الطاقة المرتفعة قد يؤثر على عملية صنع القرار في اللجنة.

وأشارت شركة أفرينفيست في تقريرها إلى أن معدل التضخم انخفض لمدة شهرين متتاليين منذ يوليو/تموز، تزامنا مع تسارع ملحوظ في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وشهد الربع الثاني من العام نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.19 في المائة على أساس سنوي، ارتفاعا من 2.98 في المائة في الربع الأول، مدفوعا في المقام الأول بالأداء القوي في قطاع الخدمات، الذي نما بنسبة 3.79 في المائة على أساس سنوي.

ورغم هذه المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، يحذر المحللون من أن لجنة السياسة النقدية يجب أن تأخذ في الاعتبار المخاطر الناشئة التي قد تؤثر على الأسعار المحلية، وخاصة تلك الناجمة عن قطاع الطاقة والاضطرابات الناجمة عن الفيضانات.

وأضافوا “في ظل هذه الظروف، نعتقد أن خفض أسعار الفائدة في هذه المرحلة سيكون سابقا لأوانه”.

وعلاوة على ذلك، جادل المحللون بأن رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي غير مرجح، لأن مثل هذه الزيادات قد تؤثر سلبا على أنشطة الاستهلاك والإنتاج، بما في ذلك الاقتراض الحكومي.

وأكدوا على أهمية السماح للجنة السياسة النقدية بتقييم المشهد الاقتصادي الكلي المتطور بشكل شامل وقياس المخاطر المرتبطة به قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على السياسة.

وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع أفرينفيست أن تظل التوقعات قصيرة الأجل لسوق الدخل الثابت صعودية، وإن كان بوتيرة أضعف.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تحركات حذرة في سوق الأسهم مع تعامل المستثمرين مع المناخ الاقتصادي الحالي.

وسوف يتابع أصحاب المصلحة عن كثب اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، حيث ستلعب نتائجه دورا حاسما في تشكيل المسار الاقتصادي لنيجيريا في الأشهر المقبلة.

واصلت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي النيجيري نهجها التشديدي في السياسة النقدية من خلال رفع سعر السياسة النقدية في محاولة لمعالجة الضغوط التضخمية المستمرة.

وفي اجتماعها الأخير، رفعت لجنة السياسة النقدية سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس، من 26.25 في المائة إلى 26.75 في المائة.

وبالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة، حددت لجنة السياسة النقدية نسبة الاحتياطي النقدي بنسبة 45% للبنوك الودائعية و14% للبنوك التجارية، مع الحفاظ على نسبة السيولة عند 30%.

كما قامت اللجنة بتعديل الممر غير المتماثل المحيط بسعر الفائدة الرئيسي، حيث قامت بتوسيعه من +100 إلى -300 نقطة أساس إلى نطاق جديد يتراوح من +500 إلى -100 نقطة أساس.

وأوضح رئيس لجنة السياسة النقدية السيد ييمي كاردوسو أن قرار رفع سعر الفائدة الأساسي جاء متأثرا بالتطورات الاقتصادية الأخيرة، وخاصة الحاجة إلى استقرار سوق الصرف الأجنبي وإدارة التضخم بشكل فعال.

وأكد أن لجنة السياسة النقدية ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الاستقرار الاقتصادي.

وفي إشارة إيجابية للاقتصاد، أشارت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء إلى أن معدل التضخم الرئيسي في نيجيريا انخفض إلى 32.15 في المائة في أغسطس 2024، انخفاضًا من 33.40 في المائة في يوليو 2024.

ويمثل هذا انخفاضا قدره 1.25 نقطة مئوية، مما يشير إلى تحول محتمل في اتجاهات التضخم.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button