منظمة غير حكومية تطلق مبادرات سبل العيش في 66 مجتمعًا في دلتا الشمالية
أطلقت منظمة البحث عن أرضية مشتركة، وهي منظمة دولية غير حكومية، بالتعاون مع الشركاء، مبادرة لتعزيز سبل العيش المستدامة في 66 مجتمعًا في دلتا النيجر عبر ولايات الدلتا وبايلسا وريفرز، مستهدفة الأسباب الجذرية للعنف والإجرام بين الشباب.
في اجتماع التحقق من الاستراتيجية الذي عقد مؤخرا في بورت هاركورت، أكد الرئيس الإقليمي ورئيس برنامج البحث عن أرضية مشتركة في دلتا النيجر، ياسينثي أغبادجاغان، على الدور الحاسم الذي تلعبه مشاركة المجتمع في مبادرات سبل العيش عبر 66 مجتمعا محليا في المنطقة.
وسلط الضوء على الجهود التعاونية لمنظمته وشركائه APW و SDN و PIND، مؤكداً على أهمية مساهمة قادة المجتمع وملكيتهم للمشروع الذي بدأ في نوفمبر 2023.
وأكد أغبادجاغان أن نجاح المشروع يعتمد على المشاركة الفعالة من جانب قادة المجتمع، وخاصة بالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة وشؤون الشباب والمرأة.
وبينما تصل المبادرة إلى مرحلة مهمة في مسيرتها بعد مرور عشرة أشهر، أكد على الحاجة إلى جهد جماعي لتحقيق النجاح في المرحلة التجريبية التي تستمر 18 شهراً من هذا البرنامج الإنساني.
“بالرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن، إلا أن البرنامج لا يزال يواجه تحديات، ولهذا السبب فإننا نحتاج إلى المشاركة الفعالة من الحكومة والمجتمع المدني وقادة المجتمع والحكام التقليديين وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
وأضاف “من أجل تحقيق النجاح في هذا المشروع فإننا نحتاج إلى مشاركة الجميع بدءاً من العمل الحكومي إلى المجتمع المدني والإجراءات المجتمعية والحكام التقليديين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين”.
وأكدت مستشارة المشروع، بريدجيت عفيا، أن المجتمعات المحلية هي التي تتولى عملية صنع القرار، واختيار المهارات والشركات التي تعالج تحدياتها الفريدة.
من خلال تحديد الاحتياجات المحددة ومعالجتها، يهدف المشروع إلى إنشاء أعمال مستدامة وفرص دخل.
على سبيل المثال، تختار مجتمعات الصيد غرف التبريد ومجففات الأسماك، في حين يختار آخرون مطاحن الزيت أو مطاحن الكسافا.
وأشارت عافية إلى أنه تم إجراء تقييم شامل للاحتياجات قبل إطلاق المشروع، وأن التقييمات المستمرة تضمن جدوى تطوير المهارات على المدى الطويل.
وقالت إن التركيز ينصب على الشركات التي يمكن أن تزدهر على المدى الطويل، مثل الطاقة المتجددة، مؤكدة أن النهج المجتمعي على استعداد لإحداث تأثير كبير، وتعزيز النمو الاقتصادي والحد من الاعتماد على الدعم الخارجي، من خلال وضع الشركات في أيدي المجتمعات المحلية.
وقالت: “لا يمكن بناء السلام دون تمكين الشركات”، مؤكدة على الحاجة إلى تنمية المهارات وريادة الأعمال.
“يركز المشروع على تحديد الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، مثل غرف التبريد لمجتمعات الصيد أو مطاحن الزيت، لإنشاء أعمال مستدامة وفرص للدخل. ومن خلال القيام بذلك، سيتم إشراك الشباب، وستستفيد المجتمعات من الخدمات المتاحة.”
وحثت عافية شباب دلتا النيجر على تطوير مهاراتهم، مؤكدة أن هذا طريق مستدام للنجاح، بغض النظر عن الدعم الحكومي. وشجعت المجتمعات المحلية على تولي ملكية المشروع، وضمان نجاحه وتأثيره على المدى الطويل.