منظمة الغابات الأمريكية تحذر من أن الغابات العالمية تواجه خطرًا أكبر بسبب حرائق الغابات
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أن الغابات العالمية تواجه ضغوطا متزايدة مرتبطة بالمناخ مما جعل النظام البيئي المعقد عرضة لحرائق الغابات والآفات.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في تقرير أصدرته اليوم الاثنين بعنوان “حالة الغابات في العالم عام 2024: ابتكارات قطاع الغابات نحو مستقبل أكثر استدامة”، خلال الدورة السابعة والعشرين للجنة الغابات، إن “شدة حرائق الغابات وتواترها آخذان في الازدياد، بما في ذلك في المناطق التي لم تتأثر بها من قبل”.
يعد تغير المناخ أكبر تهديد صحي يواجه البشرية من خلال تلوث الهواء، والأمراض، والأحداث الجوية المتطرفة، والنزوح القسري، والضغوط على الصحة العقلية، وزيادة الجوع وسوء التغذية في الأماكن التي لا يستطيع فيها الناس الزراعة أو العثور على ما يكفي من الغذاء.
وتقول التقارير إن نحو ستة مليارات شخص يستخدمون منتجات الغابات غير الخشبية، ويعتمد 70% من فقراء العالم على الأنواع البرية في الغذاء والدواء والطاقة والدخل وغير ذلك من الأغراض. وتشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الأخشاب المستديرة قد يزيد بنسبة تصل إلى 49% بين عامي 2020 و2050.
“تتزايد شدة الحرائق وتواترها، بما في ذلك في المناطق التي لم تتأثر سابقًا، حيث من المتوقع أن تطلق الحرائق في عام 2023 ما يقدر بنحو 6687 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم.
كانت حرائق الغابات الشمالية مسؤولة في السابق عن نحو 10% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، والتي كانت مدفوعة بشكل رئيسي بالجفاف المطول الذي تسبب في زيادة شدة الحرائق واستهلاك الوقود.
قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كو دونغ يو، إن هناك أدلة تشير إلى أن تغير المناخ يجعل الغابات أكثر عرضة للعوامل المسببة للتوتر مثل حرائق الغابات والآفات.
وبحسب قوله فإن “العلم والابتكار عنصران أساسيان لتحقيق الحلول القائمة على الغابات”.
ويشير التقرير إلى أن الابتكار في قطاع الغابات يشكل عامل تمكين حاسم للتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهل التحليل الآلي لكمية هائلة من البيانات البصرية والرادارية والليدار الحالية والمستقبلية التي يتم جمعها يوميًا بواسطة الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية ومحطات الفضاء؛
وفي وقت لاحق، دعت الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى اعتماد الأخشاب الضخمة وغيرها من الابتكارات القائمة على الخشب والتي يمكن أن تحل محل المنتجات القائمة على الوقود الأحفوري في قطاع البناء؛ والسياسات الرامية إلى إشراك النساء والشباب والشعوب الأصلية في تطوير حلول يقودها السكان المحليون؛ والابتكارات في التمويل في القطاعين العام والخاص لتعزيز قيمة الغابات القائمة.