منظمات المجتمع المدني تتحد من أجل إقرار قانون للمبلغين عن المخالفات في نيجيريا
في خطوة هامة لتعزيز مكافحة الفساد، تضافرت جهود مجلس الحقوق المدنية والمركز الأفريقي لمحو أمية الإعلام والمعلومات (AFRICMIL) والعمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني الأخرى لمناصرة سن قانون للمبلغين عن المخالفات في نيجيريا.
وقال التحالف إن هذه المبادرة الجريئة تهدف إلى تعزيز مكافحة الفساد من خلال توفير منصة آمنة ومجهولة المصدر للأفراد للإبلاغ عن المخالفات.
وفي ورشة عمل عقدت مؤخراً لمدة يوم واحد لوكالات إنفاذ القانون ومكافحة الفساد في بورت هاركورت، عاصمة ولاية ريفرز، أكد الدكتور تشيدو أونوماه، منسق أفريكميل، على الحاجة الملحة إلى سن قانون للمبلغين عن المخالفات، مستشهداً بأمثلة دولية على فعاليته.
كما أكد أروتشوكو بول أوغبونا، المنسق الوطني لمجلس الحقوق المدنية، أنه بدون مثل هذا القانون فإن مكافحة الفساد ستكون صعبة.
وبحسب أونوماه، فإن تمكين الناس من الإبلاغ عن المخالفات والفساد بشكل مباشر وبصورة مجهولة، مع توفير الحماية والشعور بالأمان لهم، من شأنه أن يمكن الحكومة من معالجة قضايا الحكم الرشيد بشكل أفضل، وهذا بدوره من شأنه أن يعزز نظامًا أكثر شفافية ومساءلة.
وأكد أنه إذا كانت الحكومة ملتزمة حقا بالقضاء على الفساد، فيجب عليها اتخاذ خطوة حاسمة.
وأشار إلى أن الفساد يزدهر في السرية، وأن السماح للأفراد بإخفاء أخطائهم سيكون خطيراً، مؤكداً أن مكافحة هذا الفساد تتطلب حماية المبلغين عن المخالفات، لأن الفساد غالباً ما يرتكبه أفراد يستغلون عدم الكشف عن هويتهم للقيام بأنشطتهم غير المشروعة.
وقال إنه من خلال ضمان شعور المواطنين بالأمان عند الإبلاغ عن الفساد، يمكن للحكومة معالجة هذه القضية المتفشية بشكل فعال.
وعلى نحو مماثل، أكد أوغبونا أن غياب قانون للمبلغين عن المخالفات في نيجيريا يعوق بشدة الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد.
وأكد أن قانون المبلغين عن المخالفات سيكون أداة حيوية في مكافحة الفساد، حيث سيوفر لوكالات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون دعماً حاسماً.
وقال إن القانون لن يعمل فقط على تمكين المواطنين من المساهمة في مكافحة الفساد من خلال تبادل المعلومات مع الوكالات ذات الصلة، بل سيعمل أيضًا على جلب النضال ضد الفساد إلى المجال العام، وتعزيز الجهد الجماعي، فضلاً عن تمكين النشر العام للمعلومات، مما يساعد في مواجهة التأثير الشامل للفساد على الصعيد الوطني.
وقال “من خلال سن قانون المبلغين عن المخالفات، يمكن لنيجيريا أن تعزز بشكل كبير جهودها لمكافحة الفساد وتخلق مجتمعًا أكثر شفافية ومساءلة”.
وحث الائتلاف الجمعية الوطنية على إقرار قانون المبلغين عن المخالفات، والذي سيوفر إطارا لتنفيذ سياسة المبلغين عن المخالفات وحمايتهم من الانتقام.