مصفاة بورت هاركورت تغلق أبوابها مرة أخرى على الرغم من جهود إعادة التأهيل البالغة 1.5 مليار دولار
أغلقت شركة مصفاة بورت هاركورت (PHRC) عملياتها مرة أخرى، بعد أشهر فقط من خضوعها لعملية إعادة تأهيل بقيمة 1.5 مليار ين. وقد واجهت المصفاة، الواقعة في ولاية ريفرز بنيجيريا، العديد من التحديات، مما أدى إلى إغلاقها بشكل متكرر ومحدودية الطاقة الإنتاجية.
ووفقا لمصادر داخل شركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC)، اضطرت المصفاة إلى وقف العمليات بسبب مشاكل فنية والحاجة إلى مزيد من الصيانة. لم يتم الكشف عن الطبيعة الدقيقة للمشاكل، لكن المطلعين على بواطن الأمور يشيرون إلى أن جهود إعادة التأهيل الأخيرة ربما لم تكن كافية لمعالجة مشكلات المصفاة القائمة منذ فترة طويلة.
وكانت مصفاة بورت هاركورت، التي تبلغ طاقتها الاسمية 210 آلاف برميل يوميا، تعمل بأقل من طاقتها لسنوات عديدة. أحدث مشروع إعادة تأهيل، والذي كلف ₦1.5 مليار، كان يهدف إلى إعادة المصفاة إلى طاقتها الكاملة وتقليل اعتماد نيجيريا على المنتجات البترولية المستوردة.
ومع ذلك، أثار الإغلاق الأخير مخاوف بشأن فعالية مشروع إعادة التأهيل وقدرة المصفاة على الاستمرار على المدى الطويل. وشكك المنتقدون في قرار الحكومة بالاستثمار بكثافة في المنشأة القديمة، قائلين إنه كان من الأفضل إنفاق الأموال على تطوير بنية تحتية جديدة للتكرير.
لم تقدم شركة النفط الوطنية النيجيرية جدولًا زمنيًا للوقت الذي ستستأنف فيه مصفاة بورت هاركورت عملياتها، لكن الخبراء يعتقدون أن الإغلاق قد يستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر. ومن المتوقع أن يكون للإغلاق تأثير كبير على إمدادات الوقود المحدودة بالفعل في نيجيريا، مما قد يؤدي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الوقود وتفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ويشكل الوضع في مصفاة بورت هاركورت رمزاً للتحديات الأوسع التي تواجه قطاع النفط في نيجيريا. وتعاني البلاد، وهي أكبر منتج للنفط في أفريقيا، من عدم كفاية قدرة التكرير، والبنية التحتية القديمة، والفساد لعقود من الزمن. وعلى الرغم من المحاولات العديدة لتجديد القطاع، إلا أن التقدم كان بطيئا، ولا تزال نيجيريا تعتمد بشكل كبير على المنتجات النفطية المستوردة لتلبية احتياجاتها المحلية.
بينما تعمل الحكومة على معالجة الانتكاسة الأخيرة في مصفاة بورت هاركورت، هناك دعوات متزايدة لإجراء إصلاح شامل لقطاع النفط في نيجيريا. ويعتقد العديد من الخبراء أن البلاد يجب أن تستثمر في مرافق تكرير جديدة وحديثة وأن تنفذ إصلاحات شاملة لضمان استدامة الصناعة على المدى الطويل.