محكمة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ترفض دعوى انتهاك حقوق الإنسان التي رفعتها منظمة غير حكومية ضد نيجيريا
ترفضت محكمة العدل التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا دعوى رفعتها منظمة غير حكومية بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد نيجيريا، وذلك لعدم وجود أدلة.
كانت المنظمة غير الحكومية، وهي أمناء مركز موارد أجندة التنمية البشرية والبيئية المسجلين (HEDA)، قد طلبت من المحكمة معاقبة نيجيريا لانتهاكها التزاماتها الدولية بحماية حقوق الإنسان.
وردت الحكومة النيجيرية على ذلك بنفي جميع الادعاءات التي قدمتها المنظمة غير الحكومية، وأكدت أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى الحقائق والأدلة، وحثت المحكمة على رفضها.
وفي حكمه، قرر القاضي سينجو كوروما، المقرر القضائي، أن جميع ادعاءات انتهاك الحقوق كانت تفتقر إلى الحقائق والأدلة الداعمة للادعاءات.
وأمر القاضي كوروما، الذي ترأس الجلسة إلى جانب القاضيين ديوب أتوكي وريكاردو غونسالفيس، المنظمة غير الحكومية بدفع تكلفة رمزية قدرها مائة ألف نيرة نيجيرية للحكومة النيجيرية.
وبحسب المحكمة، قدم المدعى عليه أدلة على تحديث القوانين المتعلقة بتنظيم صناعة البترول وغيرها من تدابير التنفيذ المتخذة لتحسين البيئة في منطقة إنتاج النفط وتقليل حرق الغاز في البلاد.
وأشارت أيضاً إلى أن المنظمة غير الحكومية لم ترد على مذكرات المدعى عليه بشأن هذه الجهود لحماية المجتمعات المضيفة.
كما قرر القاضي كوروما أن هيئة تنمية الطاقة فشلت في تقديم أي دليل يدعم ادعائها بخسارة الأرواح، وانتهاك الحق في كرامة الإنسان، وانتهاك الحق في الصحة البدنية والعقلية، وعدم توفير بيئة صحية بسبب إشعال الغاز.
كما طلبت منظمة HEDA، التي تركز على مكافحة الفساد وحقوق الإنسان والتنمية غير الحزبية في نيجيريا، في الطلب الذي يحمل الرقم: ECW/CCJ/APP/40/21 والذي قدمته في 22 يوليو/تموز 2021، من المحكمة منحها تعويضات.
كما طالبت بإصدار أوامر من المحكمة لإجبار الحكومة على إنفاذ لوائح حرق الغاز ضد المتخلفين عن السداد، وتوجيهها بتحصيل الغرامات من المتخلفين عن السداد.
وذكرت وكالة الأنباء النيجيرية أن المنظمة غير الحكومية طلبت من المحكمة أيضًا أن تعلن أن حرق الغاز المستمر في نيجيريا أمر غير قانوني ويشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وأن الحكومة النيجيرية ملزمة بوقف حرق الغاز في نيجيريا.
وزعم مقدم الطلب أيضًا أن نيجيريا فشلت في ضمان الحق في الحياة، وكرامة الإنسان، والصحة البدنية والعقلية، والحق في بيئة صحية للنيجيريين المقيمين في المناطق المنتجة للنفط.
واستندت المنظمة غير الحكومية إلى المواد 1 و4 و5 و16 و24 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، مؤكدة أن إحراق الغاز يعرض سكان المناطق المنتجة للنفط لمخاطر الإصابة بالسرطان وتلف الرئة والتشوهات عند الأطفال ومشاكل الجلد.
وزعمت أيضًا أن التلوث البيئي الناجم عن حرق الغاز يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مضيفة أن فشل نيجيريا في معالجة هذه المشكلة أدى إلى آثار مدمرة على الأرواح والبيئة وخسائر مالية.