محكمة الإيكواس تأمر نيجيريا بدفع مبلغ 5 ملايين دولار لضحية الشرطة الوحشية
أمرت محكمة الإيكواس نيجيريا بدفع مبلغ 5 ملايين نيرة كتعويض للنيجيري أولواتيميليهين أديبايو، عن انتهاك حقه في عدم التعرض للتعذيب.
كما أمرت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة أعضاء، والتي يرأسها القاضي سينجو كوروما، نيجيريا بإجراء تحقيق “سريع ونزيه وفعال” في مزاعم تعذيب أديبايو على أيدي الشرطة، فضلاً عن محاكمة الجناة.
وأشار الملتمس في الدعوى ؛ وزعم أولواتيميليهين أديبايو ضد جمهورية نيجيريا الاتحادية (ECW/CCJ/APP/47/23)، أنه تعرض لوحشية الشرطة والتعذيب على أيدي ضباط الشرطة في ولاية أوجون.
وادعى أديبايو أن عناصر الشرطة ضربوه بمقبض فأس أثناء ربط أطرافه بعمود بالسلاسل، مما تسبب في إصابات جسدية في كيس الصفن.
وأخبر المحكمة أن التعذيب خلف له أضرارًا جسدية ونفسية، ولذلك دعا المحكمة لمنحه تعويضًا علاجيًا.
واعترضت نيجيريا على الالتماس قائلة إن المحكمة لا تتمتع بالصلاحية القضائية للنظر في الأمر. وأضافت أن القيام بذلك من شأنه أن يشكل مراجعة لمسألة تم الفصل فيها بالفعل أو قيد النظر حاليًا (هيئة قضائية فرعية) في المحاكم النيجيرية.
بالإضافة إلى ذلك، زعمت نيجيريا أن الالتماس سقط بموجب القانون، لأنه تم تقديمه بعد مهلة الثلاث سنوات المنصوص عليها في قواعد المحكمة، وحثت المحكمة على رفض الالتماس.
ورفض القاضي دوب أتوكي، الذي أصدر الحكم بالإجماع، الاعتراضات الأولية لنيجيريا، قائلا إن لديها اختصاص النظر في قضايا حقوق الإنسان ضمن اختصاص المحكمة المجتمعية.
ورأى القاضي أتوكي أن الأمر مقبول لأن قانون التقادم بموجب المادة 9 (3) (ب) من بروتوكول المحكمة لا ينطبق على انتهاكات حقوق الإنسان.
ورأت كذلك أن سوء معاملة الضحية هو عمل من أعمال التعذيب، وهو ما ينتهك المادة 5 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
ورأت المحكمة أن “التعذيب كان متعمدًا ويهدف إلى إجبار مقدم الطلب على التوقيع على بيان مكتوب مسبقًا”.
ولذلك، أمر القاضي أتوكي الحكومة النيجيرية بدفع خمسة ملايين نايرا كتعويض للضحية عن انتهاك حقه في عدم التعرض للتعذيب.
ومع ذلك، رفضت المحكمة ادعاء مقدم الطلب بأن حقه في الانتصاف قد انتهك، مشيرة إلى عدم وجود دليل على أنه أبلغ السلطات المختصة رسميًا عن الانتهاكات.