محاكمة المتظاهرين تقوض الديمقراطية، حسبما تقول وكالة الأنباء الوطنية النيجيرية لتينوبو
حثت الجمعية الوطنية للطلاب النيجيريين الرئيس بولا تينوبو على وقف ملاحقة المتظاهرين في حملة إنهاء الحكم السيئ لأنها تقوض مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون التي دافع عنها باستمرار.
يذكر أن الحكومة الفيدرالية قدمت يوم الاثنين 10 من المتظاهرين من حركة إنهاء الحكم السيئ الذين تم اعتقالهم في أبوجا وكادونا وكانو وغومبي أمام المحكمة الفيدرالية العليا.
وجهت إلى المتظاهرين تهم الخيانة، والنية لزعزعة استقرار نيجيريا، والتآمر لارتكاب جناية، والتحريض على التمرد – وهي جرائم يعاقب عليها بموجب المادة 97 من قانون العقوبات.
وفي بيان أصدره رئيس مجلس الشيوخ في الجمعية، أكينتيي باباتوندي، يوم الثلاثاء، وصف هذا الإجراء القانوني بأنه تهديد كبير للديمقراطية في نيجيريا.
وحث باباتوندي الرئيس على إظهار التزامه بمبادئ سيادة القانون والديمقراطية من خلال ضمان وقف الملاحقة القضائية على الفور.
“ونحن نناشد بإلحاح فخامة الرئيس أسيوواجو بولا أحمد تينوبو بالتدخل في هذه المسألة بالسرعة التي تتطلبها.
وأضاف أن “ملاحقة هؤلاء المتظاهرين قضائيا تقوض مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون التي طالما دافعتم عنها. ونحن نحثكم على إظهار التزامكم بهذه القيم من خلال ضمان وقف الملاحقة القضائية على الفور”.
وأكد اتحاد الطلاب على أهمية حماية الحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، إلا أن الإجراء القانوني يقوض حقوق المواطنين في التعبير عن مظالمهم والمطالبة بالمساءلة من قادتهم.
وأشار باباتوندي إلى أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع ليس بدافع الحقد ولكن من رغبة حقيقية في التغيير الإيجابي في البلاد.
وأضاف البيان “لقد نزل هؤلاء الأفراد إلى الشوارع ليس بدافع الحقد أو العصيان، بل من رغبة عميقة في التغيير والتحسين في أمتنا الحبيبة. ولابد من الاستماع إلى أصواتهم واحترامها”.
ودعت الجمعية الطلابية الحكومة إلى الدخول في حوار هادف مع مواطنيها لحل الخلافات سلميا.
وحذرت من أن الاستمرار في الملاحقات القضائية قد يشكل سابقة خطيرة من شأنها أن تثبط المشاركة المدنية وتقمع التعبير الديمقراطي.
“إننا نؤمن بقدرة هذه الإدارة على الانخراط في حوار هادف مع مواطنيها.
“إن محاكمة هؤلاء المتظاهرين تشكل سابقة خطيرة من شأنها أن تثبط المشاركة المدنية وتخنق جوهر ديمقراطيتنا.
وقال “دعونا نعمل معًا لبناء أمة حيث لا تكون حرية التعبير مجرد حق نظري بل حقيقة معاشة لكل نيجيري”.