رياضة

محافظ البنك المركزي النيجيري: التوقعات الاقتصادية في نيجيريا إيجابية


أكد محافظ البنك المركزي النيجيري أولايمي كاردوسو التزام البنك بتنفيذ السياسات التي تعزز النمو المستدام في الأسواق المالية مع ضمان الاستقرار الاقتصادي الشامل.

وتعهد بذلك خلال تقديمه المراجعة النصف سنوية الأولى لأنشطة البنك لعام 2024 أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالبنوك والتأمين والمؤسسات المالية الأخرى في الجمعية الوطنية يوم الجمعة.

وفي إحاطته، استعرض مهام البنك المركزي النيجيري وقدم تحليلاً معمقاً للأداء الاقتصادي النيجيري، والتدابير السياسية الأخيرة، والتوقعات لبقية عام 2024.

وأوضح أن إدارة البنك منذ توليها مهامها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ركزت على استقرار الاقتصاد، واستعادة الثقة في الأسواق المالية، وإرساء أسس النمو المستدام.

ومن بين مجالات التركيز الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها الحد من التضخم، واستقرار سعر الصرف، وتعزيز الرقابة على القطاع المالي، وتعزيز الشمول المالي، وزيادة الشفافية في قرارات السياسة النقدية.

وفي حديثه عن الأداء الاقتصادي الكلي منذ توليه منصبه، سلط كاردوسو الضوء على مرونة الاقتصاد النيجيري في النصف الأول من عام 2024، حيث أبلغ عن معدل نمو بلغ 2.98 في المائة في الربع الأول، ارتفاعًا من 2.31 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأكد أن قطاع الخدمات هو المحرك الاقتصادي الرئيسي، حيث ساهم بنسبة 58.04% في الناتج المحلي الإجمالي، وبمعدل نمو بلغ 4.32%.

وأشار إلى أن القطاع الصناعي شهد أيضاً تحسناً، حيث حقق معدل نمو بلغ 2.19 في المائة.

وفي معرض حديثه عن الضغوط التضخمية المستمرة، مع ارتفاع التضخم العام من 29.90% في يناير/كانون الثاني إلى 34.19% في يونيو/حزيران 2024، أشار إلى أن وتيرة الزيادات الشهرية تباطأت، مما يشير إلى فعالية التدابير المضادة للتضخم التي اتخذها البنك.

كما سلط الضوء على تضييق كبير في الفارق بين السعر الرسمي وسعر بنك التنمية الكندي، مما يشير إلى اكتشاف الأسعار الناجح وتقليل فرص التحكيم.

وأشار إلى الزيادة الملحوظة في الاحتياطيات الخارجية، والتي تعزى إلى حد كبير إلى عائدات الضرائب المرتبطة بالنفط الخام ومدفوعات أطراف ثالثة.

وسلط كاردوسو الضوء على إنجازات القطاع المصرفي، مشيرا إلى تحسن في المؤشرات الرئيسية مثل كفاية رأس المال، والسيولة، ونسب القروض المتعثرة.

وأشار إلى أن معدل كفاية رأس المال ظل قوياً عند 12.2%، مضيفاً أن معدل السيولة في الصناعة ارتفع إلى 46.2%، وانخفض معدل القروض المتعثرة إلى 3.8%، مما يعكس تعزيز الأصول السائلة وتحسن جودة الأصول المعرضة للمخاطر.

كما استعرض التدابير السياسية الرئيسية التي نفذها البنك المركزي لمواجهة التحديات الاقتصادية الكلية المحلية، بما في ذلك رفع سعر الفائدة إلى 26.25 في المائة، وزيادة نسب الاحتياطي النقدي، وتطبيع عمليات السوق المفتوحة، واعتماد استهداف التضخم كإطار جديد للسياسة النقدية.

كما سلط الضوء على الإصلاحات في سوق الصرف الأجنبي، والتي أدت إلى تقارب الأسعار الرسمية وأسعار مكاتب الصرافة، وتعزيز الشفافية والحد من تشوهات السوق.

وأكد المحافظ كاردوسو أن جهود إعادة رسملة القطاع المصرفي الجارية تركز على تعزيز الاستقرار المالي ودفع التقدم نحو الوصول إلى اقتصاد بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2030.

وأعرب عن تفاؤله بشأن آفاق الاقتصاد النيجيري على الرغم من الاعتراف بالتحديات المستمرة. وأكد على أهمية استمرار التعاون من جانب جميع أصحاب المصلحة في التغلب على هذه التحديات وتحقيق نمو قوي وشامل.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد السيناتور أديتوكونبو أبيريو، رئيس لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، بمحافظ البنك المركزي النيجيري وفريقه على جهودهم الرامية إلى استقرار الاقتصاد منذ توليهم مناصبهم.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button