لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي تكشف كيف أنفق إيمفيلي 18 مليار نيرة لطباعة أوراق نقدية بقيمة مليار نيرة
كشفت تحقيقات جديدة أجرتها لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية عن فساد مزعوم مرتبط بمحافظ البنك المركزي النيجيري السابق، جودوين إيمفيل.
يركز التحقيق على طباعة مليار قطعة من الأوراق النقدية بقيمة 100 نايرا وإنتاج 5000 كتلة أكريليك احتفالا بالذكرى المئوية لاستقلال نيجيريا في أكتوبر 2014.
وكشفت مصادر داخل لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي والمالية التي تحدثت مع صحيفة بريميوم تايمز أن إيمفيلي تجاوز عملية الموافقة القياسية من خلال الحصول على موافقة مباشرة من الرئيس السابق جودلاك جوناثان دون تمرير الاقتراح أولاً من خلال مجلس إدارة البنك المركزي النيجيري كما نص قانون البنك المركزي النيجيري لعام 2007.
وبحسب التحقيق، تم منح هذا العقد، الذي بلغت قيمته 121.66 مليون دولار (18.91 مليار نايرا في ذلك الوقت)، لشركة كرين كورنسي السويدية، مما أثار مخاوف من التضخم المفرط والعمولات.
وأشارت نتائج لجنة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية إلى أن ترتيبات الدفع انتهكت الممارسات المعمول بها، حيث تم تقديم 60% من مبلغ العقد (72.99 مليون دولار) إلى شركة Crane Currency من خلال شركتها الفرعية النيجيرية.
ويقول المحققون إن 39.85 مليون دولار فقط تم تحويلها بالفعل إلى كرين، بينما تم احتجاز الرصيد البالغ 32.72 مليون دولار، وتحويله إلى النيرة، واستخدامه لإثراء كبار المسؤولين في البنك المركزي النيجيري وشركائهم.
وذكرت التقارير أن لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي والمالي استعادت حتى الآن 3.18 مليار نيرة من المبلغ المتضخم.
لكن مصادر تقول إن ضغوطا تمارس على قيادة وكالة مكافحة الفساد للإفراج عن الأموال، وسط مزاعم بأن العائدات جاءت من معاملات مشروعة.
وأكد المتحدث باسم لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي والمالي، ديلي أويوالي، أن التحقيق مستمر لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، قائلاً: “لا يوجد شيء أستطيع أن أخبرك به في هذه المرحلة لأن موظفينا ما زالوا يعملون على هذا الأمر.”