لا، قصر ديدي في لوس أنجلوس غير متصل بقصر بلاي بوي عبر نفق تحت الأرض
انتشرت شائعة حول شون “ديدي” كومبس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارت إلى وجود نفق تحت الأرض يربط قصره في لوس أنجلوس بقصر بلاي بوي الشهير. وقد غذت المنشورات على موقع X (المعروف سابقًا باسم تويتر) هذه التكهنات، حيث شارك أحد المستخدمين في 24 سبتمبر:
“يظهر برنامج Google Earth قصر Diddy وقصر Playboy بجوار بعضهما البعض تقريبًا وعلى نفس الخط الموازي لمتحف Getty – ما هي احتمالات أن يكونا متصلين تحت الأرض؟”
وفي منشور آخر تم نشره في 20 سبتمبر/أيلول، جاء ما يلي:
“يُزعم أنه كان هناك نفق تحت الأرض يربط أحد منازل ديدي بقصر بلاي بوي الذي يملكه هيو هيفنر.”
هذه الشائعة ليست جديدة؛ فقد انتشرت ادعاءات مماثلة في الماضي، مع ارتفاع ملحوظ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي ومرة أخرى في مارس/آذار من هذا العام. وعلى الرغم من استمرارها، فقد تم تفنيد القصة عدة مرات، بما في ذلك من قبل مصادر رئيسية للتحقق من الحقائق. أشارت إحدى لقطة الشاشة التي تم تداولها على نطاق واسع، والتي يُزعم أنها من بث قناة CNN، إلى وجود أنفاق تحت الأرض تحت ممتلكات ديدي. ومع ذلك، تم تأكيد لقطة الشاشة هذه لاحقًا على أنها تم التلاعب بها، حيث أشارت رويترز إلى أن CNN لم تبث مثل هذا التقرير أبدًا. كما ذكرت إميلي كون، ممثلة CNN، أن الصور ملفقة.
وبناءً على ذلك، فمن الآمن أن نستنتج أن فكرة وجود نفق تحت الأرض يربط بين قصر ديدي وقصر بلاي بوي فكرة خاطئة. فلا توجد مصادر شرعية أو تقارير مؤكدة تؤكد هذا الادعاء، ويبدو أن الشائعة المنتشرة على الإنترنت مجرد تكهنات لا تستند إلى أي أساس واقعي.
يتزامن ظهور هذه الشائعة في سبتمبر 2024 مع المشاكل القانونية الأخيرة التي واجهها ديدي. فقد ألقت السلطات الفيدرالية القبض على مغني الراب ومدير التسجيلات في 16 سبتمبر 2024، فيما يتعلق بتهم خطيرة، بما في ذلك مزاعم الاتجار بالجنس. وفي وقت سابق من هذا العام، في مارس، داهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية العديد من ممتلكات ديدي في كل من ميامي ولوس أنجلوس، بعد دعوى قضائية رفعتها صديقته السابقة في نوفمبر 2023. واتهمت الدعوى القضائية ديدي بإدارة عمليات غير قانونية وتنظيم حفلات مسيئة. وعلى الرغم من هذه التطورات، لم تظهر أي أدلة موثوقة تشير إلى وجود أي أنفاق تحت الأرض تربط قصره بقصر بلاي بوي أو في أي مكان آخر.
ربما يعود أصل الشائعة إلى عام 2014 لوس أنجلوس تايمز في مقالة نشرت تفاصيل شراء ديدي لقصر بقيمة 40 مليون دولار في هولمبي هيلز، لوس أنجلوس. ذكر المقال “حوض سباحة على شكل بحيرة مع كهف متصل بنفق سباحة تحت الماء”، وهو ما قد يكون غذى التكهنات حول الأنفاق. ومع ذلك، فإن النفق المذكور هو ميزة سباحة تحت الماء، وليس ممرًا سريًا يربط عقاره بالعقارات القريبة.
يعتبر قصر ديدي في لوس أنجلوس عقارًا فخمًا، يمتد على مساحة 17000 قدم مربع، مع بيت ضيافة منفصل مساحته 3000 قدم مربع. كما يضم مسرحًا منزليًا يتسع لـ 35 مقعدًا، وصالة ألعاب رياضية، وغرفة نبيذ، والعديد من وسائل الراحة الفاخرة الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد دليل على وجود أنفاق تحت الأرض، والشائعات التي تربط منزله بقصر بلاي بوي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
في الختام، فإن التكهنات المنتشرة حول وجود نفق تحت الأرض في قصر ديدي يؤدي إلى قصر بلاي بوي ليست أكثر من شائعة لا أساس لها من الصحة. وقد تم دحضها تمامًا، دون وجود تقارير أو أدلة موثوقة تدعم هذا الادعاء. ومع استمرار وسائل التواصل الاجتماعي في إثارة مثل هذه النظريات، فمن المهم الاعتماد على المعلومات الموثوقة بدلاً من المحتوى المُتلاعب به أو القصص المثيرة.