رياضة

كشف هوية سارقي النفط النيجيري، إلوميلو يكلف الأجهزة الأمنية


طالب رجل الأعمال الملياردير توني إلوميلو أجهزة الأمن النيجيرية بتكثيف جهودها للكشف عن المسؤولين عن سرقة النفط الخام في البلاد والقبض عليهم.

وأعرب إيلوميلو عن مخاوفه خلال مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة، مسلطا الضوء على التأثير المدمر لسرقة النفط الخام على اقتصاد البلاد واستثماراتها النفطية الأجنبية.

وأكد إيلوميلو، رئيس مجلس إدارة شركة هيرز هولدينجز، خطورة الوضع من خلال سرد تجربته الشخصية مع سرقة النفط الخام.

وكشف أن شركته اضطرت إلى إيقاف الإنتاج في عام 2022 بسبب أنشطة العصابات الإجرامية التي تقوم بسرقة النفط من خطوط الأنابيب.

وتساءل إيلوميلو “كيف يمكننا أن نخسر أكثر من 95 في المائة من إنتاج النفط بسبب اللصوص؟”، مشيرا إلى العجز الكبير في محطة بوني، التي تتلقى جزءا ضئيلا فقط من قدرتها المقصودة على استيعاب النفط الخام.

وتحدث إيلوميلو بمزيد من التفصيل عن العواقب الأوسع نطاقا المترتبة على سرقة النفط الخام، مشيرا إلى أن الأنشطة الإجرامية المستمرة كانت عاملا رئيسيا وراء قرار شركات النفط الأجنبية بالانسحاب من نيجيريا.

وأكد أن هذه الشركات لا تردعها قلة فرص الاستثمار، بل حجم السرقة الهائل، مما يجعل عملياتها غير مستدامة.

وقال إيلوميلو “إن السبب وراء عدم قدرة نيجيريا على تلبية حصتها الإنتاجية في منظمة أوبك ليس انخفاض الاستثمار بل بسبب السرقة بكل بساطة!”.

وقارن بين كفاح نيجيريا ونجاحات الدول الأخرى المنتجة للنفط، التي تنمو احتياطياتها الأجنبية، في حين تعاني نيجيريا من تضاؤل ​​عائدات النفط.

وتساءل إيلوميلو عن مدى فعالية أجهزة الأمن النيجيرية، وعقد مقارنة بينها وبين الاستجابة السريعة التي شهدتها بلدان أخرى.

“هذه سرقة نفط، ونحن لا نتحدث عن سرقة زجاجة كوكاكولا يمكنك وضعها في جيبك.

وقال “يتعين على الحكومة أن تعلم، ويتعين عليها أن تخبرنا بذلك”. وتعكس تعليقات إيلوميلو الإحباط المتزايد بين النيجيريين الذين يطالبون بمزيد من المساءلة والشفافية من زعمائهم.

لقد كانت سرقة النفط وتخريب خطوط الأنابيب من القضايا المستمرة في نيجيريا، مما كان له آثار مالية مدمرة على الأمة.

في سبتمبر 2022، كشفت شركة البترول الوطنية النيجيرية أن البلاد تخسر 700 مليون دولار شهريًا بسبب سرقة النفط الخام.

وذكرت مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية النيجيرية أن نيجيريا خسرت 619.7 مليون برميل من النفط الخام، بقيمة 16.3 تريليون نيرة، بسبب السرقة بين عامي 2005 و2021.

وتتضح خطورة المشكلة بشكل أكبر من خلال التصريحات الأخيرة الصادرة عن كبار المسؤولين الحكوميين. ففي عام 2023، كشف مستشار الأمن القومي نوهو ريبادو أن البلاد تخسر 400 ألف برميل يوميا بسبب السرقة. وعلى نحو مماثل، صرح وزير الدولة السابق للموارد البترولية، تيميبري سيلفا، أن نيجيريا خسرت ما لا يقل عن 700 ألف برميل يوميا بسبب اللصوص في عام 2022.

إن دعوة إلوميلو إلى العمل تعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى أن تتعامل أجهزة الأمن النيجيرية مع قضية سرقة النفط بشكل حاسم.

هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على WhatsApp +2348183319097 البريد الإلكتروني: [email protected]

نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد ​​المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button