كامالا هاريس تهيمن على ترامب في المناظرة وتثير موجة من الميمات
في العاشر من سبتمبر/أيلول، واجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس الرئيس السابق دونالد ترامب في أول مناظرة بينهما، ولم يهدر الإنترنت أي وقت لتحويل تلك الليلة إلى عرض ساخر. اتخذت هاريس موقفًا عدوانيًا، وهاجمت ترامب بلا هوادة على سجله وقيادته وملاءمته لمنصبه، مما ترك الرئيس السابق مرتبكًا بشكل واضح طوال الحدث.
منذ البداية، كانت هاريس مستعدة لوضع ترامب في موقف دفاعي. فقد انتقدت أفعاله وسياساته السابقة، واتهمته بعدم أهليته للمنصب وهاجمت وعود حملته الفاشلة. ولجأ ترامب، الذي بدا مرتبكًا، إلى الترويج لنظريات المؤامرة، بما في ذلك مزاعم غير مثبتة حول دعم الديمقراطيين لعمليات الإجهاض بعد الولادة واتهامات غريبة حول قيام المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو. وفي مرحلة ما، ضحكت هاريس ساخرة من سخافة تصريحات ترامب، مما أدى إلى تأجيج الهيجان على الإنترنت.
كانت إحدى اللحظات البارزة في المناظرة عندما قدمت هاريس ردًا لاذعًا على إنكار ترامب لهزيمته في انتخابات 2020. قالت هاريس مازحة: “من الواضح أنه يواجه وقتًا عصيبًا للغاية في استيعاب حقيقة أن 81 مليون ناخب طردوه”، مما أثار تصفيقًا واسع النطاق من أنصارها. وأضافت أيضًا أن زعماء العالم ينظرون إلى ترامب على أنه “عار” وأنهم يسخرون منه خلف الأبواب المغلقة، مما أدى إلى تصعيد التوترات على المسرح.
وبينما كان السجال اللفظي حادا، كان رد الفعل على الإنترنت أكثر حماسة. فقد امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع إكس (الذي كان يعرف سابقا باسم تويتر)، بالميمات والنكات الساخرة من أداء ترامب. وسارع المستخدمون إلى الاستفادة من زلاته، بل إن قناة “فوكس نيوز” أصبحت رائجة على موقع إكس، حيث اعترف المعلقون المحافظون على مضض بأن ترامب كان يعاني من ليلة سيئة.
ومن الجدير بالذكر أن المغنية تايلور سويفت دخلت المعركة أيضًا، مما أضاف الوقود إلى أعقاب المناظرة الفيروسية. بعد وقت قصير من الحدث، أيدت سويفت كامالا هاريس، ووصفتها بأنها “زعيمة موهوبة وحازمة”. كما وجهت ضربة مازحة إلى زميل ترامب في الترشح جيه دي فانس، الذي أدلى سابقًا بتعليق غير حكيم حول “سيدات القطط بلا أطفال”. ونشرت سويفت صورة مع قطتها، مستهزئة بالتعليق بينما أشادت بهاريس لمكافحتها من أجل القضايا التي تؤمن بها. واختتمت قائلة: “مع الحب والأمل، تايلور سويفت سيدة القطط بلا أطفال”، واحتضنت الطعنة بروح الدعابة وأسعدت معجبيها.
وتدفقت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من أهمية تلك الليلة بتعليقات ذكية. فقد نشر أحد المستخدمين: “بدا دونالد وكأنه أحمق الليلة على منصة المناظرة لأنه أحمق بالفعل! 🤡🤡🤡”، بينما كتب آخر: “الجمهوريون يبتكرون قصة أكل القطط والكلاب قبل يومين من المناظرة”. ودعا آخرون متابعيهم إلى إعادة النظر في دعمهم لترامب، حيث كتب أحد المستخدمين: “إذا كنت تشاهد هذه المناظرة ولا تزال تصوت لترامب، يرجى إلغاء متابعتي الآن”.
ربما كان النقاش يدور حول قضايا سياسية خطيرة، لكن الإنترنت حوله إلى مشهد كوميدي. فمن طعنات هاريس الحادة إلى ردود ترامب المضطربة، وفرت أحداث الليلة مادة لا حصر لها للميمات والمنشورات الفيروسية. وفي حين لم يتضح بعد التأثير الحقيقي للمناظرة على الناخبين، فلا يمكن إنكار أن أداء كامالا هاريس أشعل وسائل التواصل الاجتماعي.