كامالا هاريس تتحدث علناً بعد خسارة الانتخابات، وتحث المؤيدين على مواصلة النضال من أجل التغيير
كامالا هاريس تلقي خطاب تنازل قوي، وتحث المؤيدين على مواصلة القتال.
خاطبت نائبة الرئيس كامالا هاريس، يوم الأربعاء، أنصارها في خطاب عاطفي بعد خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وفي حديثها من جامعة هوارد، جامعتها الأم في واشنطن العاصمة، اعترفت هاريس بنتائج الانتخابات بينما حثت أتباعها على الحفاظ على أملهم والتزامهم بالمبادئ التي حددت حملتها.
كان لخطاب هاريس صدى برسالة المرونة والامتنان. شاركت: “دعني أقول إن قلبي ممتلئ اليوم”. “مليئًا بالامتنان للثقة التي وضعتها فيّ، ومليئًا بالحب لبلدنا، ومليئًا بالعزيمة”. واعترفت بأن نتيجة الانتخابات لم تكن ما ناضل فريقها من أجله، لكنها شجعت المؤيدين على البقاء متفائلين وملتزمين بالمثل التي دافعوا عنها. “إن نور الوعد الأمريكي سوف يظل ساطعًا دائمًا طالما أننا لم نستسلم أبدًا وطالما واصلنا القتال.”
خلال خطابها، استغرقت كامالا هاريس لحظة للتعبير عن شكرها لأولئك الذين دعموا رحلتها، بما في ذلك عائلتها، الرئيس بايدن، والسيدة الأولى الدكتورة جيل بايدن، ونائبها حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز، وفريق حملتها بأكمله. وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن راقب خطابها من الجناح الغربي، مما يؤكد دعمه المستمر.
وفي معرض تعليقها على حملتها، سلطت هاريس الضوء على اعتزازها بالحركة التي بنتها. وقالت: “على مدى 107 أيام من هذه الحملة، كنا عازمين على بناء المجتمع والتحالفات، وجمع الناس معًا من جميع مناحي الحياة، ويوحدهم حب الوطن والرؤية المشتركة لمستقبل أمريكا”. وأشادت هاريس بوحدة أنصارها، مؤكدة على الروابط المشتركة التي توحد الأميركيين عبر اختلافاتهم.
واعترافا بانتصار ترامب، شددت هاريس أيضا على أهمية احترام العملية الديمقراطية. وأشارت إلى أنها تحدثت مع ترامب وأكدت له على انتقال سلس، قائلة: “إن أحد المبادئ الأساسية للديمقراطية الأمريكية هو أنه عندما نخسر الانتخابات، فإننا نقبل النتائج”. وأكدت هاريس أن الديمقراطية لا تعتمد على الولاء لزعيم واحد بل للدستور و”ضميرنا وإلهنا”.
وحتى في تنازلاتها، أوضحت كامالا هاريس إخلاصها لقضية العدالة والمساواة. وأكدت: “بينما أعترف بهذه الانتخابات، لا أعترف بالمعركة التي غذت هذه الحملة”. وعكست كلماتها تصميمها على مواصلة الدفاع عن القيم الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة المتساوية.
ووجهت هاريس نداء قويا لمؤيديها الأصغر سنا، وحثتهم على عدم الشعور بالإحباط. “لا تيأس. هذا ليس الوقت المناسب لنرفع أيدينا. هذا هو الوقت المناسب لكي نشمر عن سواعدنا، وننظم، ونحشد، ونبقى منخرطين”، ودعت الأميركيين إلى العمل معًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وكان خطاب هاريس، الذي جاء بعد ساعات فقط من اتصالها بترامب لتقديم التهنئة، بمثابة تذكير بالتزامها بالوحدة وأملها في أن يكون ترامب “رئيسًا لجميع الأمريكيين”. ولاقت رسالتها المتمثلة في المرونة والالتزام بالمثل الديمقراطية الأميركية صدى لدى أنصارها، الأمر الذي جعلهم متحمسين لمواصلة العمل نحو التغييرات التي دافعت عنها حملتها.