كاتسينا تتعاون مع اليونيسف لتوفير مساعدات غذائية بقيمة 400 مليون نيرة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الولاية
قامت حكومة ولاية كاتسينا، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بشراء أغذية علاجية جاهزة للاستخدام بقيمة 400 مليون نيرة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الولاية.
وفي حديثه خلال حفل التسليم الرسمي الذي كشفت عنه شبكة المنظمات الأهلية النيجيرية، أكد ممثل اليونيسف في نيجيريا، كريستيان موندواتي، أن هذا التدخل أمر بالغ الأهمية، حيث عانى العديد من الأطفال بالفعل من ضعف فكري بسبب سوء التغذية لفترات طويلة.
“للأسف، عانى العديد من هؤلاء الأطفال بالفعل من إعاقة ذهنية بسبب سوء التغذية الشديد. نحن ننقذهم حتى يتمكنوا من العمل والنمو مثل أي طفل طبيعي آخر.” قالت
وكشف موندواتي أنه تم تأمين 7000 كرتون من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام في إطار صندوق دعم التغذية للأطفال لدعم ما يقرب من 8000 طفل يواجهون سوء التغذية المهدد للحياة.
تبرز ولاية كاتسينا باعتبارها الولاية الأرخص في نيجيريا من حيث الحفاظ على نظام غذائي صحي. حيث يخصص السكان في المتوسط 739 نيرة نيجيرية يوميًا لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية دون إهدار المال. وتهدف هذه المبادرة إلى معالجة حالات سوء التغذية المتزايدة بين الأطفال وتحسين النتائج الصحية للأطفال دون سن الخامسة.
ماذا قالو
أعرب حاكم ولاية كاتسينا، ديكو رادا، عن التزام الحكومة بمعالجة سوء التغذية، الذي لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا في الولاية. وأشار إلى أن حكومة الولاية واليونيسف ساهمتا بمبلغ 200 مليون نيرة نيجيرية لكل منهما لشراء الأغذية العلاجية. وسلط الحاكم رادا الضوء على أهمية معالجة سوء التغذية لدى الأطفال من سن الصفر إلى خمس سنوات، قائلاً: “هذه هي الفترة الأكثر أهمية في الحياة. إذا عالجنا سوء التغذية ضمن هذا النطاق، فإننا ننقذ الأرواح”.
وأكدت موندواتي أن سوء التغذية يمكن الوقاية منه، وحثت الآباء على طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب. “لا يمكننا أن نستمر في فقدان الأطفال. سوء التغذية هو أمر يمكننا منعه، وأنا أدعو جميع الآباء، وخاصة الأمهات، إلى اصطحاب أطفالهم إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج”.
وأكدت حكومة ولاية كاتسينا التزامها بمواصلة الشراكة مع منظمات التنمية مثل اليونيسف لتحسين صحة الأطفال وضمان وجود سكان أكثر صحة وإنتاجية.
سوء التغذية
سوء التغذية هو حالة تحدث عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية أو يحصل على الكثير من العناصر الغذائية بسبب نقص الغذاء واتباع نظام غذائي سيئ.
يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك توقف النمو، وضعف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. يمكن أن يحدث سوء التغذية بطريقتين، نقص التغذية والإفراط في التغذية. نقص التغذية هو عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية الأساسية. الإفراط في التغذية هو عندما يحصل الجسم على الكثير من السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية، مما يؤدي غالبًا إلى السمنة.
تواجه نيجيريا أزمة أمن غذائي وشيكة في عام 2024، حيث من المتوقع أن تشهد سبع ولايات في الشمال الغربي والشمال الشرقي انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة بسبب انعدام الأمن المستمر والصراعات المسلحة. ويشير أحدث تقرير للبنك الدولي عن الأمن الغذائي إلى أن ولايات بورنو وأداماوا وكادونا وكاتسينا ويوبي وسوكوتو وزامفارا معرضة للخطر بشكل خاص، مع تدهور مستويات المعيشة والوصول المحدود إلى الغذاء وسبل العيش.
كشف نائب الرئيس كاشيم شيتيما أن نيجيريا تخسر 2.5 مليار دولار سنويا بسبب انتشار سوء التغذية المزمن بنسبة 33%. ومن بين كل 100 طفل تحت سن الخامسة في نيجيريا، لا يبقى على قيد الحياة سوى 88 طفلا، وتبلغ احتمالات وصول الطفل المولود في البلاد إلى سن الستين 36%.