قلق بشأن إلغاء عقد طريق كاتسينا – كانكارا – دوتسينما
تعرض وزير الأشغال العامة، ديفيد أوماهي، لانتقادات شديدة بسبب إلغائه عقدًا بقيمة 147.6 مليار نيرة لإعادة تأهيل طريق كاتسينا-كانكارا-دوتسينما-مارابا كانكارا بالكامل في ولاية كاتسينا.
وتبين أن العقد الذي تم منحه لشركة محلية وهي شركة Vipan Global Resources Limited بعد استيفاء جميع المتطلبات المطلوبة، لديه فترة إنجاز تبلغ 24 شهرًا.
وكشفت النتائج أن مشروع الطريق تم منحه للشركة في 5 أبريل 2024 برقم العقد 8489، بعد إصدار شهادة عدم ممانعة من قبل مكتب المشتريات العامة بالإضافة إلى موافقة المجلس التنفيذي الفيدرالي (FEC).
تشمل الوثائق التي اطلع عليها مراسلنا جميع مستندات العطاءات، وخطاب الترسية، وموافقة لجنة الانتخابات الفيدرالية، وخطاب القبول، وأمر المهندس ببدء العمل، وخطاب تسليم الموقع، وغيرها.
أمر المهندس الموقع من قبل المهندس أوه باكاري، الشركة ببدء العمل اعتبارًا من 15 أبريل 2024 مع توجيه بأن يتم إكمال العمل في 14 أبريل 2026.
كما سلمت وزارة العمل الفيدرالية الطريق للمقاول في 24 أبريل 2024، في خطاب رسمي موقع من قبل المهندس طاهر بي جي، المراقب الفيدرالي في ولاية كاتسينا.
وأكد مسؤول كبير بالوزارة أن المدير العام للشركة ومسؤولي وزارة الأشغال الاتحادية وقعوا اتفاقية مشروع الطريق بشكل مشترك في 10 مايو 2024.
وقال مصدرنا إن الشركة كتبت خطابا إلى الوزارة تطلب فيه ضمان الدفعة المقدمة، وتحركت إلى الموقع وباشرت العمل حسب الشروط التعاقدية.
وفي انتظار الدفع، أصدرت وزارة أوماهي خطابًا في 16 يوليو 2024 تطلب من الشركة إيقاف مشروع الطريق وإخلاء الموقع على الفور.
وفي الرسالة التي وقعها المهندس غوني محمد، مدير الطرق السريعة في شمال غرب البلاد، نيابة عن وزارة الأشغال الفيدرالية، تراجعت الشركة عن العقد مشيرة إلى نقص الأموال، وهو ادعاء انتقده الكثيرون لأن هناك مخصصات مالية قدرها 10.9 مليار نيرة نيجيرية لها في ميزانية 2024.
أعرب بعض سكان المجتمعات الواقعة على طول الطريق عن عدم رضاهم عن التوجيه، وقالوا إن تصرف وزارة الأشغال الفيدرالية، الذي تم بناء على طلب أوماهي، كان بدوافع سياسية، حتى أنهم سخروا من الوزير لتغاضيه عن أفعال من شأنها أن تؤدي إلى إثارة الخلاف بين الحكومة الفيدرالية والشمال.
وتساءلوا لماذا ألغى أوماهي مشروعاً في الشمال ولم يلغ أي مشروع في الجنوب وكأنه يحاول تحريض الشمال ضد الرئيس.
واتهم السكان أوماهي بمطاردة الساحرات، وتوبيخ المعارضة ومضايقتها وإرهابها، وقالوا إن تصرف أوماهي هو محاولة واضحة لتشويه صورة الرئيس تينوبو، ومنح الإدارة سمعة سيئة، وإبعاد المستثمرين عن البلاد لأسباب يعرفها هو فقط.
لكنهم ناشدوا الرئيس تينوبو، الذي وصفوه بأنه أب للجميع، أن يأمر أوماهي بإلغاء إلغاء عقد الطريق على الفور من أجل تحقيق العدالة واللعب النظيف.
لكن مصدرًا قال إن أوماهي زعم أن الرئيس وجهته بإلغاء العقد بعد أن اشتكى حاكم ولاية كاتسينا عمر ديكو رادا والسياسي الجنوب أفريقي للرئيس إبراهيم ماساري إلى الرئيس من أن الرجل المرتبط بالشركة كان يسبب لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وقتًا عصيبًا في ولاية كاتسينا وبالتالي لا ينبغي السماح لشركته بممارسة أي عمل تجاري في البلاد.
وأضاف المصدر “أنهم تعهدوا ببذل كل ما في وسعهم للإطاحة به”.
وبحسب المصدر فإن الشركة أنفقت مبالغ ضخمة في المشروع ولم تكن مستعدة لتحمل خسائر.
وأكد أحد كبار موظفي وزارة الأشغال العامة، عند الاتصال به، أن هناك مشاريع طرق مماثلة منحتها وزارة الأشغال العامة، ومعظمها تحتوي على مخصصات مالية أقل من المشروع المعني.
تشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل وثنائية طريق إينوجو – أبكاليكي – أوغوجا الممنوح لشركة Reinforced Global Resources Limited مقابل 183.6 مليار نيرة مع توفير ميزانية قدرها 2.5 مليار نيرة في الميزانية التكميلية لعام 2023 مع فترة إكمال مدتها 24 شهرًا.