قال أريولا إن المحكمة تعاملت مع 1124 قضية في عام واحد
ديفيد أولاتونجي
كشف رئيس المحكمة العليا النيجيرية السابق أولوكايود أريولا أن المحكمة العليا تعاملت مع إجمالي 1124 قضية خلال العام القانوني 2023/2024.
وكشف أريولا عن هذه الأرقام خلال جلسة وداعية أقيمت على شرفه في أبوجا يوم الخميس.
وتشير تقارير موقع بلاتفورم تايمز إلى أن تفصيل القضايا يظهر أن المحكمة العليا تعاملت مع 435 قضية مدنية، و269 دعوى مدنية، و219 قضية جنائية، و102 دعوى جنائية خلال الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 89 طعناً سياسياً و10 استدعاءات أصلية خلال عام غير انتخابي.
وفي كلمته، سلط أريولا الضوء على إنتاجية المحكمة، مشيراً إلى أنه تم إصدار 248 حكماً وقراراً خلال نفس الإطار الزمني.
وأوضح أن هذه الأحكام شملت 92 حكماً في قضايا مدنية ودعوى أصلية، و81 حكماً في استئنافات جنائية، و74 حكماً في استئنافات سياسية.
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه القضاء، أشار أريولا إلى القضية الملحة المتمثلة في تراكم القضايا في المحكمة العليا، مؤكدا على الحاجة إلى الإصلاحات لضمان العدالة في الوقت المناسب.
وزعم أن العديد من القضايا المعروضة على المحكمة العليا كان من الممكن حلها على مستوى الاستئناف، وبالتالي تخفيف العبء على أعلى محكمة في البلاد.
وقال أريولا “إن الحجم الهائل من القضايا المعلقة يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق العدالة في الوقت المناسب”، معربًا عن اقتناعه بأن الحق في محاكمة عادلة، كما هو منصوص عليه في الدستور، لا يمكن أن يكون ذا معنى إلا إذا كان هناك عدد كافٍ من القضاة والمستشارين لسماع القضايا على الفور.
وأعرب عن أسفه لطول فترة الانتظار التي يتحملها المتقاضون، مؤكدا أن تأخير العدالة هو حرمان من العدالة.
كما روى أريولا تجاربه المؤلمة خلال فترة ولايته عندما تم استدعاء الاستئناف، فقط لمعرفة أن المستأنف أو المستأنف عليه قد توفي قبل أن يتم الاستماع إلى القضية.
وأشار إلى أن هذا يؤكد على ضرورة معالجة التأخير في العملية القضائية.
وردًا على هذه التحديات، قال أريولا إنه قاد إصلاحات مهمة تهدف إلى تحديث إجراءات المحكمة.
وأعلن عن الموافقة على قواعد المحكمة العليا 2024، المصممة لتتماشى مع الواقع المعاصر ومعالجة القضايا الإجرائية الطويلة الأمد.
وأعرب عن أسفه لأن القواعد السابقة التي أنشئت في عام 1985 أصبحت قديمة، خاصة في ضوء التقدم في تكنولوجيا المعلومات والمعاملات الإلكترونية.
“في الوقت الذي صدرت فيه قواعد المحكمة العليا عام 1985، كانت الأشياء التي أصبحت الآن منتشرة في كل مكان، مثل تكنولوجيا المعلومات، والمعاملات الإلكترونية، والاتصالات العالمية، إما غير موجودة أو كانت في مراحلها التكوينية”، كما أشار أريولا.
وأوضح أن القواعد القديمة لم تعد كافية لمواجهة تحديات اليوم، مما دفع إلى تشكيل لجنة قواعد لمراجعة وتحديث الإطار الإجرائي للمحكمة بشكل شامل.
واختتم رئيس القضاء السابق كلمته بالتأكيد على أهمية تحديث قواعد المحكمة بانتظام لتعكس الاحتياجات المتطورة للممارسين القانونيين والقضاء، وضمان ليس فقط تحقيق العدالة ولكن أيضًا تحقيقها دون تأخير غير ضروري.
أدى أريولا اليمين الدستورية كرئيس للمحكمة العليا من قبل الرئيس السابق محمد بخاري في 12 أكتوبر 2022، بعد استقالة سلفه إبراهيم محمد المثيرة للجدل.
ورغم أن فترة ولايته كانت قصيرة نسبيا، إلا أنها تميزت بالجهود الرامية إلى تعزيز كفاءة واستجابة النظام القضائي النيجيري.
هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على البريد الإلكتروني: [email protected]
نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا