فرار ألف جندي سوري إلى العراق بعد سقوط نظام الأسد
وعزز العراق حدوده مع سوريا بعد انهيار حكومة الرئيس بشار الأسد يوم الأحد.
وأعلنت جماعة المعارضة السورية، هيئة تحرير الشام، التي تقود جماعات أخرى يوم الأحد، السيطرة على العاصمة دمشق، منهية بذلك حكم الأسد الذي دام أكثر من عقدين.
وبحسب التقارير، استقبلت البلاد أيضًا أكثر من 1000 جندي سوري، عبروا الحدود في القائم، حيث يقال إن الأسد نفسه فر إلى مكان مجهول باستخدام طائرة.
وقال مسؤول أمني عراقي كبير لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، الأحد، إن الجنود “طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي” في محافظة الأنبار، و”تم استقبالهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم”.
وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة لوكالة الأنباء العراقية إن “الحدود محصنة بشكل كبير، وهناك تواجد لقوات الحدود العراقية، بالإضافة إلى وحدات من الجيش وقوات الحشد الشعبي”. وقلل من مخاطر الانتشار الأمني.
وأضاف أن “الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدا وتحت سيطرة الوحدات العراقية الباسلة”، مضيفا أنها “مدعومة بوسائل تقنية كالكاميرات الحرارية والمعدات المتخصصة”.
لكن الإطاحة بحكومة الأسد تركت الباب مفتوحا أمام احتمال نشوب صراع على القيادة بين الجماعات المتمردة.
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه على اتصال بالمتمردين في سوريا للتأكد من أن “المنظمات الإرهابية” لا “تستغل” الوضع.
وذكر تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني، وهو منظمة كردية مسلحة، على أنهما الجماعات التي تشعر تركيا بالقلق منها.
وقال فيدان في منتدى الدوحة في قطر: “علينا أن نكون يقظين خلال هذه الفترة الانتقالية”.
وأضاف أنه “يجب تأمين أي مخزون محتمل للأسلحة الكيميائية أو المواد ذات الصلة”، وأن هيئة حكومية جديدة يجب أن تكون “شاملة لجميع الأطراف”، بحسب وكالة رويترز للأنباء.