شيتيما تحذر من أن الأطفال خارج المدرسة يشكلون تهديدًا مستقبليًا لزملاء الدراسة
حذر نائب الرئيس، كاشم شيتيما، من أن الأطفال الذين هم خارج المدرسة يمكن أن يصبحوا تهديدًا في المستقبل لأقرانهم في الفصل الدراسي.
وفي حديثه في مؤتمر نظمه منتدى حكام نيجيريا (NGF) حول “تمكين الفتيات من خلال التعليم الجيد”، أكد شيتيما على الحاجة الملحة لمعالجة أزمة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في البلاد، والتي يعتقد أنها يمكن أن تزعزع استقرار مستقبل البلاد.
وقدم شيتيما، ممثلاً برئيس ديوانه السيناتور إبراهيم هاديجيا، إحصائيات مثيرة للقلق تشير إلى أن 25.6% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية و29.6% من الأطفال في سن المدرسة الثانوية خارج المدرسة حالياً.
وأشار إلى أن الأزمة حادة بشكل خاص في شمال نيجيريا، حيث تبلغ بعض الولايات عن معدلات مذهلة للتسرب من المدارس.
على سبيل المثال، قال إن أكثر من 60% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية غير ملتحقين بالمدارس في ولايات مثل كيبي، وزامفارا، وباوتشي، مع نسبة مرتفعة بشكل ملحوظ في كيبي تبلغ 64.8%.
والوضع بالنسبة للتعليم الثانوي رهيب بالمثل، حيث تبلغ نسبة باوتشي 66.75%، وكيبي 63.8%، وجيغاوا 62.6%، وفقاً لحاكم ولاية بورنو السابق.
وشددت شيتيما على الأهمية الحاسمة لتعليم الطفلة، مشيرة إلى أنه ليس مجرد التزام أخلاقي ولكنه عامل استقرار رئيسي للنظام الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وأكد أن “قضية تعليم الطفلة هي قضية تخص كل دولة، ولكن في هذا الجزء من العالم، فإن ضعفها واضح بشكل خاص”.
ولمواجهة هذه الأزمة التعليمية، دعا شيتيما إلى زيادة التمويل الحكومي للتعليم، ودعا إلى تخصيص 15 إلى 20% من ميزانيات الدولة لهذا القطاع.
ووصف هذا التخصيص بأنه ليس مجرد هدف بل ضرورة لتأمين مستقبل الأطفال النيجيريين.
وشدد كذلك على الحاجة إلى نهج تعاوني، وحث الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والسلطات المحلية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين على توحيد جهودهم لضمان حصول كل طفل نيجيري على تعليم جيد، بغض النظر عن الجنس أو الموقع الجغرافي.
وأشار شيتيما إلى أن الإصلاحات التي تهدف إلى خلق بيئة تعليمية آمنة للفتيات يجب أن تكون مدفوعة بالمبادرات الشعبية داخل المجتمعات المحلية، مسلطًا الضوء على أهمية إشراك القادة المحليين والحكام التقليديين والشخصيات الدينية في صنع السياسات.
وأشارت شيتيما أيضًا إلى القوة التحويلية لتعليم الفتيات، ووصفتها بأنها أداة حاسمة للتمكين.
ودعا إلى تعزيز البرامج التعليمية التي تعرّف الفتيات بحقوقهن والمخاطر التي يواجهنها عندما يفتقرن إلى القدرة على اتخاذ خيارات مستنيرة، لا سيما فيما يتعلق بصحتهن.
واعترافًا بدور الشركاء الدوليين، أعرب شيتيما عن امتنانه للدعم الذي تقدمه منظمات مثل البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، لكنه أكد على الحاجة إلى تعاون أعمق.
وقال: “بينما نظل ممتنين لتدخلاتهم، فإننا لا نزال نتطلع إلى تعميق هذه الشراكة”.
وأكد نائب الرئيس أهمية إحداث فرق بين الأجيال من خلال التعاون المستمر مع مجتمع المانحين لضمان مستقبل أفضل للطفلة في نيجيريا.