سيراب إلى تينوبو: التحقيق مع المحافظين ووزير الإقليم الفيدرالي بشأن قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من البنك الدولي
دعا مشروع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمساءلة (SERAP) الرئيس بولا تينوبو إلى بدء تحقيق في استخدام قرض البنك الدولي بقيمة 1.5 مليار دولار، والذي تم تخصيصه لـ 36 ولاية نيجيرية ومنطقة العاصمة الفيدرالية (FCT) للحد من الفقر والحماية الاجتماعية.
وتحث المنظمة الرئيس على توجيه المدعي العام للاتحاد ووزير العدل، لطيف فاغبيمي، إلى جانب وكالات مكافحة الفساد ذات الصلة، للتحقيق بدقة في كيفية إنفاق هذه الأموال.
وفي بيان وقعه نائب مديرها، كولاولي أولوواداري، سلطت منظمة سيراب الضوء على ضرورة محاكمة أي فرد يثبت تورطه في الفساد أو سوء الإدارة.
وشددت المنظمة أيضا على ضرورة استرداد أي عائدات فساد بشكل كامل.
إن دعوة منظمة سيراب إلى التحرك لا تقتصر على قرض البنك الدولي. فقد حثت المجموعة الرئيس تينوبو أيضًا على التحقيق في سوء إدارة 3.121 مليار دولار من القروض التي حصلت عليها الحكومة الفيدرالية من الصين.
وتدعو المنظمة لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية (EFCC) ولجنة الممارسات الفاسدة المستقلة والجرائم الأخرى ذات الصلة (ICPC) إلى مراقبة وتتبع إنفاق هذه الأموال الكبيرة بشكل مشترك.
وفي رسالة مفتوحة بتاريخ 10 أغسطس/آب 2024، أكدت مؤسسة سيراب على أهمية ضمان المساءلة في إنفاق قروض البنك الدولي والصين.
وقالت المنظمة إن الإفلات من العقاب في قضايا الفساد سوف يستمر إذا ظل كبار المسؤولين العموميين دون عقاب على جرائمهم المزعومة.
وذكرت منظمة سيراب: “إن متابعة هذه الادعاءات وتقديم الأدلة أمام المحكمة هو السبيل إلى الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة على أفضل وجه”.
هناك مخاوف من أن قرض البنك الدولي البالغ 1.5 مليار دولار، إلى جانب القروض الصينية البالغة 3 مليارات دولار، ربما يكون قد أسيء إدارته أو تم تحويله.
وأشارت منظمة سيراب إلى أنه في حين قد يتمتع المحافظون بالحصانة من الاعتقال والمحاكمة، فإنهم لا يتمتعون بالحصانة من التحقيق.
وبحسب مركز أبحاث السياسات الاقتصادية والاجتماعية، فإن نتائج مثل هذه التحقيقات يمكن أن تشكل أساسًا لبدء إجراءات عزل المحافظين الحاليين.
وحثت المنظمة الرئيس أيضًا على ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة هذه القروض، مؤكدة أن الدستور النيجيري والالتزامات الدولية لمكافحة الفساد تفرض مثل هذه الإجراءات.
وحذرت منظمة سيراب من أن الفشل في معالجة هذه الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة من شأنه أن يستمر في تقويض الجهود الرامية إلى تخفيف حدة الفقر وعدم المساواة الاقتصادية في جميع أنحاء الولايات ومنطقة العاصمة الفيدرالية.
ودعت منظمة سيراب الرئيس تينوبو إلى التصرف خلال سبعة أيام من تلقي الرسالة، محذرة من أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة إذا فشلت الحكومة في الامتثال.
أعربت المنظمة عن قلقها إزاء الإفلات من العقاب المترسخ في إدارة قروض البنك الدولي والصين، والتي قالت إنها أدت إلى تفاقم الفقر والتحديات الاقتصادية التي يواجهها العديد من النيجيريين.
تمت الموافقة على قرض البنك الدولي بقيمة 1.5 مليار دولار في 15 ديسمبر 2020 لدعم الحماية الاجتماعية وجهود الاستجابة لكوفيد-19 على مستوى الولايات.
يهدف القرض إلى مساعدة الولايات ومنطقة العاصمة الفيدرالية على بناء تعافٍ مرن بعد جائحة كوفيد-19، مع التركيز على زيادة فرص الحصول على التعليم الأساسي والمياه وخدمات الصرف الصحي وتحسين الرعاية الصحية الأولية وتعزيز برامج المساعدة الاجتماعية.
تم تخصيص القرض لمشروعين رئيسيين: برنامج العمل النيجيري للتعافي والتحفيز الاقتصادي في مواجهة كوفيد-19 (نيجيريا CARES) وبرنامج الشفافية المالية والمساءلة والاستدامة من أجل النتائج (SFTAS).
تم تصميم مشروع نيجيريا CARES لتوفير المنح للأسر الفقيرة والمستضعفة وزيادة الوصول إلى التحويلات الاجتماعية والخدمات الأساسية.
هل تريد مشاركة قصة معنا؟ هل تريد الإعلان معنا؟ هل تحتاج إلى دعاية لمنتج أو خدمة أو حدث؟ تواصل معنا على WhatsApp +2348183319097 البريد الإلكتروني: [email protected]
نحن ملتزمون بالصحافة الاستقصائية المؤثرة من أجل المصلحة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ستساعدنا تبرعاتك في سرد المزيد من القصص. يرجى التبرع بأي مبلغ هنا