سكان منطقة العاصمة الفيدرالية يبحثون بلا جدوى عن مواقع أكياس الأرز “التي لا تقهر” بقيمة 40 ألف دولار
ويواجه النيجيريون في منطقة العاصمة الفيدرالية صعوبة في تحديد نقاط بيع الأرز المدعوم بقيمة 40 ألف نيرة والذي أطلقته الحكومة الفيدرالية رسميًا الأسبوع الماضي.
وشهد الإطلاق، الذي تم في 5 سبتمبر 2024، إعلان وزير الزراعة والأمن الغذائي، السيناتور أبو بكر كياري، عن بيع 30 ألف طن متري من الأرز المطحون بسعر مدعوم قدره 40 ألف نيرة نيجيرية للكيس الذي يزن 50 كجم.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق في أبوجا، كشف كياري أن المبادرة جاءت نتيجة التزام الرئيس بولا تينوبو بضمان “ألا ينام النيجيريون جائعين”.
كما أقر بالتحديات المختلفة التي ساهمت في ارتفاع تكلفة الغذاء حاليًا في البلاد، بما في ذلك تداعيات جائحة كوفيد-19، والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وتغير المناخ، والعوامل الاقتصادية المحلية.
وقال كياري “نحن جميعًا ندرك أنه في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتغير المناخ وعوامل محلية أخرى، فإن تحديات أسعار المواد الغذائية جعلت الأمر صعبًا على النيجيريين”.
وأكد للمواطنين أن الحكومة وضعت آليات لضمان الشفافية وسلاسة بيع الأرز المدعوم.
وحث المواطنين على التعاون مع الجهات الحكومية لإنجاح المبادرة، وقال: “لذلك فإنني أحث مواطنينا الأعزاء على التعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة التي ستحاول خدمتكم لتحقيق هذه المبادرة الحكومية العظيمة”.
دعونا نعمل معًا لضمان تحقيق حلم الإدارة الحالية في دعم الحق الأساسي في الغذاء لجميع النيجيريين.
ولكن على الرغم من الضجة التي أحاطت بإطلاق المشروع، أعرب سكان منطقة العاصمة الفيدرالية عن إحباطهم إزاء عدم قدرتهم على تحديد نقاط محددة لجمع أو دفع الأرز. ويقول كثيرون إنهم لم يروا أي نقاط توزيع تم إنشاؤها في مناطقهم المحلية.
أعربت السيدة يونوسا إليوجو، وهي من سكان مجلس منطقة كوجي، عن خيبة أملها. وروت كيف اشترت كيساً من الأرز من بائع جملة مقابل 84 ألف نيرة، وهو أكثر من ضعف السعر الذي وعدت به الحكومة.
وقالت “لقد سمعت فقط أن الحكومة تبيع الأرز بـ 40 ألف نيرة للكيس، ولا أعرف أين تقع المتاجر، ناهيك عن كيفية الشراء”.
وأضافت “اضطررت إلى شراء كيس أرز بمبلغ 84 ألف نيرة يوم الجمعة من تاجر جملة ادعى أنه سعر الجملة”.