ركود دخل العمالة يدفع 14 مليون نيجيري إلى الفقر – البنك الدولي
يقول البنك الدولي، الذي يُعتقد إلى حد كبير أنه وراء تشديد السياسات الاقتصادية في نيجيريا، إن ما يقدر بنحو 14 مليون نيجيري آخرين قد وقعوا في براثن الفقر في عام 2024، بسبب ركود الدخل.
على الرغم من الزيادة المستمرة في أسعار السلع والخدمات، ومؤخراً ارتفاع أسعار البنزين، فشل العديد من أصحاب العمل في رفع أجور موظفيهم.
جاء ذلك في تقرير البنك الدولي الذي يحمل عنوان توقعات الفقر الكلي: تحليل وتوقعات كل دولة على حدة للعالم النامي.
ويكشف التقرير أن ما يقرب من 47 في المائة من النيجيريين يعيشون الآن تحت خط الفقر الدولي البالغ 2.15 دولار في اليوم، حيث تؤدي الضغوط الاقتصادية والنمو السكاني السريع إلى زيادة الضغط على موارد البلاد.
جاء فيه أن “دخل العمل لم يواكب الوتيرة، مما دفع 14 مليون نيجيري إضافي إلى الفقر في عام 2024. ويعيش ما يقدر بنحو 47 في المائة من النيجيريين الآن في فقر (أو تحت خط الفقر الدولي البالغ 2.15 دولار تعادل القوة الشرائية لعام 2017).”
ولمعالجة معدل الفقر المتضخم، أطلقت الحكومة النيجيرية برامج مساعدة نقدية تستهدف 15 مليون أسرة، ومن المقرر أن تحصل كل أسرة على 75 ألف نيرة على ثلاث دفعات، لتصل إلى ما يقرب من 67 مليون فرد.
وعلى الرغم من هذه التدابير، يتوقع البنك الدولي أن يصل معدل الفقر إلى 52% بحلول عام 2026 إذا لم يتم تكثيف الإصلاحات الاقتصادية لحماية النيجيريين الضعفاء من التضخم وخلق فرص عمل أكثر إنتاجية.
وأشار البنك الدولي إلى أن “الفقر يقدر بنحو 52% في عام 2026. والإصلاحات الرامية إلى حماية الفقراء من التضخم وتعزيز سبل العيش من خلال المزيد من العمل الإنتاجي هي المفتاح للنيجيريين للهروب من الفقر. ويظل الموقف النقدي المتشدد مع تجنب الاعتماد على السبل والوسائل أمرا حاسما لتهدئة التضخم.
ويشير التقرير إلى أنه في حين قام البنك المركزي النيجيري (CBN) برفع سعر الفائدة بمقدار 850 نقطة أساس من فبراير إلى سبتمبر 2024 وزيادة نسبة الاحتياطي النقدي للحد من التضخم، فإن هذه الجهود لم تستعيد بعد القوة الشرائية بالكامل.
وشدد البنك الدولي على أن استقرار الاقتصاد الكلي وحده لن يمكن نيجيريا من تحقيق إمكانات النمو لديها.
“رغم أن الاستقرار الكلي يشكل ضرورة أساسية ويجري تنفيذه حاليا، فإنه في حد ذاته غير كاف لتمكين نيجيريا من تحقيق إمكانات النمو لديها. ومن الضروري بذل جهود متواصلة وإنشاء سجل موثوق به لتحقيق تقدم مستدام.
وأشار التقرير إلى أن “النمو الاقتصادي كافح لمواكبة النمو السكاني، مما ساهم في تفاقم الفقر بسبب التضخم الذي تجاوز 10%”.