رئيس حزب الشعب النيجيري أجادي يحث الحكومة الفيدرالية على إعادة تنظيم السياسات النقدية لإنقاذ النيرة
حث زعيم حزب الشعب النيجيري الجديد، أولوفيمي أجادي أوجونتوينبو، الحكومة الفيدرالية بقيادة الرئيس بولا أحمد تينوبو على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد ضعف العملة النيجيرية.
وجه أجادي نداءً حاسمًا في رسالة أصدرها في 20 يوليو 2024 ليشكر أتباعه ومحبيه بمناسبة عيد ميلاده الثاني.
وأعرب قطب الأعمال عن أسفه للوضع الاقتصادي الحالي في نيجيريا، قائلاً: “للأسف فقدت نيجيريا مكانتها كعملاق أفريقيا”.
وفي حديثه عن سعر الصرف الحالي للعملات الأفريقية، أكد السفير أجادي الذي يقوم بجولة أفريقية أن سعر صرف النيرة النيجيرية مقابل السيدي الغاني والعملة الأفريقية في ثماني دول مستقلة في غرب أفريقيا والتي تشكل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (UEMOA)؛ الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (UEMOA) يعكس الطبيعة الفوضوية للاقتصاد النيجيري.
وقال إنه قبل سنوات كانت نيجيريا تعتبر بفخر عملاق أفريقيا، لكن هذه المكانة فقدت بسبب السياسات السيئة.
بصفته عضوًا في جمعية المصنعين النيجيريين ومرشحًا لمنصب حاكم NNPP لعام 2023 في ولاية أوجون في الانتخابات الأخيرة، ندد السفير أجادي بالموقف المنخفض للحكومة لتحسين اقتصاد البلاد.
كما أعرب السفير أجادي، الذي يتمتع بخبرة واسعة كرئيس تنفيذي لشركة بوليون جو نيت جلوبال المحدودة، عن قلقه العميق إزاء التأثيرات السلبية لانخفاض قيمة النيرة على مختلف قطاعات الاقتصاد.
ووصف الوضع بأنه إحراج وطني محتمل، وحث الحكومة الفيدرالية على معالجة القضية بسرعة لتخفيف الصعوبات التي يواجهها المواطنون.
وقال السفير أجادي إن الحالة المتردية للنيرة النيجيرية أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما أدى فعليا إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال “مع ارتفاع الأسعار، يجد الشعب النيجيري نفسه في مواجهة ضائقة مالية متزايدة. ومن وجهة نظر ريادة الأعمال، يصبح الحفاظ على الإنتاج تحديًا هائلاً، مما يدفع الشركات المصنعة إلى تحميل المستهلكين تكاليف إضافية”.
وأكد السفير أجادي أيضًا على ضرورة تركيز الحكومة الفيدرالية على دعم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على الاستيراد على نطاق واسع.
ويؤكد أن معالجة الأسباب الجذرية لأزمة سعر الصرف تتطلب نهجا استراتيجيا وتعاونيا.
ومن بين التدابير التي أوصى بها لتخفيف تكاليف الإنتاج ورفع قيم الدخل، توفير البنية الأساسية وتقديم الحوافز لمشغلي القطاع الحقيقي، وهو الأمر الذي يشكل استقرار النيرة أهمية بالغة.
إن عدم القدرة على التنبؤ بسعر الصرف وتقلباته، كما أوضح السفير أجادي، يشكلان عقبات كبيرة أمام التخطيط الفعال للأعمال واتخاذ قرارات الاستثمار داخل القطاع الصناعي.
وأشار إلى التحديات التي يواجهها الصناعيون في الحصول على المواد الخام والحفاظ على جداول الإنتاج، قائلا إن هذه الصعوبات تؤدي إلى تقلب سعر الصرف وعدم كفاية البنية التحتية.
وتؤكد البيانات الأخيرة التي تعكس انخفاض الناتج الصناعي خلال فترات التقلبات الشديدة في العملة على دعوة السفير أجادي للمخططين الاقتصاديين لتطوير سياسات مستدامة لتحقيق استقرار سعر النيرة واحتواء التضخم.
وشدد على أهمية وجود سياسة سعر صرف محددة جيدًا ومطبقة بشكل متسق، وحث على التعاون بين الحكومة الفيدرالية والخبراء الاقتصاديين وقادة الصناعة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع الصناعي في نيجيريا.
وقال السفير أجادي إن النظام الاقتصادي النيجيري هو الأسوأ في غرب أفريقيا حيث أصبحت النيرة النيجيرية عديمة القيمة بين نظيراتها.
وقال إن بنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو، وهي دول ناطقة بالفرنسية، لديها نفس العملة القوية التي تسمى CFA، كما أن غانا، وهي دولة ناطقة باللغة الإنجليزية، مثل نيجيريا، لديها أيضًا عملة قيمة للغاية من نيجيريا تسمى Cedi.