حث السلطة القضائية على الحفاظ على النزاهة وسط الاضطرابات ذات الدوافع السياسية
دعا المنسق الوطني لحزب الشعب الديمقراطي (ائتلاف PDP)، الرئيس إميكا كالو، إلى توخي الحذر والنزاهة من جانب القضاء بشأن سلسلة من القرارات القانونية المثيرة للجدل التي تهدد بتقويض العمليات الديمقراطية.
أمر حكم أصدرته المحكمة العليا الفيدرالية في أبوجا يوم الأربعاء لجنة تعبئة الإيرادات والتخصيص والمالية العامة (RMAFC) بوقف الإفراج عن المخصصات الشهرية القانونية لحكومة ولاية ريفرز.
أثار هذا الحكم أجراس الإنذار بين المراقبين، الذين زعموا أنه يعكس تحيزًا سياسيًا يهدف إلى زعزعة استقرار إدارة الحاكم سيم فوبارا.
وأدان كالو الحكم، مؤكدا أنه يجسد التجاهل الصارخ لإرادة الشعب ويخدم مصالح الكيانات السياسية التي تسعى إلى زرع الفتنة.
وقال: “إنه ظلم فادح لأي حزب سياسي أن يستغل النظام القانوني لتحقيق مكاسب شخصية”، وحث السلطة القضائية على العمل كحارس للمبادئ الديمقراطية بدلاً من أن تكون بيدقاً في الألعاب السياسية.
وأكد ضرورة احترام القانون، خاصة في ضوء المادة 109 (ط) من دستور 1999 التي تنص على سقوط مقاعد النواب الذين ينشقون عن الأحزاب الراعية لهم.
وذكر كالو أنه لا ينبغي تعطيل الوظائف الأساسية للحكومة بسبب الفراغ القانوني الناجم عن هذه الانشقاقات.
وفي خضم التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها نيجيريا، حذر كالو من أن الفشل في معالجة الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة حيث يلجأ المواطنون، المحبطون بسبب ظروفهم، إلى إجراءات يائسة.
وهو يعتقد اعتقادا راسخا أن إدارة فوبارا، التي اتخذت خطوات مهمة لدعم القوى العاملة – بما في ذلك الموافقة على حد أدنى للأجور قدره 85000 نيرا – يجب الاعتراف بها لتأثيرها الإيجابي بدلا من استهدافها بشكل غير عادل.
وتسلط المعارك القانونية المستمرة الضوء على منعطف حاسم بالنسبة للديمقراطية في نيجيريا، والتي يقول كالو إنها معرضة لخطر التآكل إذا لم يحافظ القضاء على نزاهته.
وشدد على أن النظام القانوني العادل أمر بالغ الأهمية للتقدم الوطني، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح مع الظلم في مجتمع يقدر سيادة القانون.
“بينما تبحر ولاية ريفرز في هذه الفترة المضطربة، فإن الدعوة إلى العمل واضحة: يجب على القضاء أن يستعيد دوره كحامي للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويضمن ألا تؤدي المكائد السياسية إلى تقويض حقوق ورفاهية السكان”. قال